الصين تكشف عن خدمات صناعية عالية الجودة في "المعرض الدولي"
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابًا عبر دائرة الفيديو أمام قمة التجارة العالمية في الخدمات لمعرض الصين الدولي لتجارة الخدمات 2023، والتي انطلقت مطلع سبتمبر الجاري، أعلن فيه عن التدابير المُهمة التي اتخذتها الصين لتوسيع انفتاح صناعة الخدمات؛ حيث أكد أن الصين ستتقاسم إنجازات التحديث الصيني النمط، بينما تبذل جهودًا مشتركة مع بقية العالم لوضع الاقتصاد العالمي على مسار من الانتعاش المستدام.
وقال الرئيس الصيني إن الصين ستعمل على توسيع الطلب المحلي وتسريع بناء سوق محلية قوية واتخاذ زمام المبادرة لزيادة واردات الخدمات عالية الجودة وتشجيع المزيد من صادرات الخدمات كثيفة المعرفة، مشددًا على أن الصين ستضخ قوة دافعة جديدة للتنمية العالمية بالفرص التي تولدها السوق الصينية الواسعة وستقدم للعالم خدمات صينية أكثر وأفضل من خلال التنمية عالية الجودة لزيادة إحساس الناس بالكسب في جميع أنحاء العالم.
يعد زخم التعافي الاقتصادي العالمي في الوقت الحاضر غير مستقر، وتتوقع المؤسسات الدولية أن يكون النمو الاقتصادي العالمي هذا العام أقل من 3%.
وتعد تجارة الخدمات جزءًا مهمًا من التجارة الدولية، في حين تعد صناعة الخدمات مجالًا مهمًا للتعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، وهي تضخ زخما قويا في تعزيز العولمة الاقتصادية واستعادة الحيوية الاقتصادية وتعزيز مرونة التنمية الاقتصادية العالمية. وتعقد الصين هذا المعرض تحت شعار "الانفتاح يقود التنمية والتعاون من أجل مستقبل مربح للجميع"، وتسعى جاهدة لتوسيع الانفتاح وتعميق التعاون وقيادة الابتكار، لذلك يعتبر هذا المعرض منصة مهمة ستستمر في ضخ زخم جديد من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي من خلال التجارة في الخدمات.
وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كيف ستُساعد الصين في تعافي الاقتصاد العالمي؟ للإجابة على هذا السؤال، يؤكد الرئيس شي جين بينغ أن هذا العام يوافق الذكرى السنوية الـ45 للإصلاح والانفتاح في الصين، وستواصل الصين تعزيز الانفتاح رفيع المستوى، وتعزيز التحديث على النمط الصيني مع التنمية عالية الجودة بشكل شامل، وتوفير فرص جديدة للتعاون المفتوح بين الدول؛ حيث ستعمل الصين على خلق بيئة تنموية أكثر انفتاحًا وشمولًا، وتوثيق أواصر التعاون متبادل المنفعة، وتعزيز مسار التنمية القائم على الابتكار، وتقاسم إنجازات التحديث على النمط الصيني.
ولأنها دولة رئيسية في تجارة الخدمات العالمية، شرح الرئيس شي جين بينغ بشكل مفصل الكيفية التي ستعزز بها الصين تنمية تجارة الخدمات العالمية، حيث أشار إلى توسيع الشبكة العالمية لمناطق التجارة الحرة ذات المستوى العالي، وإجراء مفاوضات نشطة بشأن القوائم السلبية لتجارة الخدمات والاستثمار، وتوسيع انفتاح مجالات الخدمات مثل الاتصالات والسياحة والقانون والامتحانات المهنية على العالم الخارجي، وتوسيع فتح مناطق العرض الشامل والمناطق التجريبية للتجارة الحرة وموانئ التجارة الحرة ذات الشروط المناسبة في صناعة الخدمات الوطنية، وأخذ زمام المبادرة في المواءمة مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى، وتخفيف إجراءات الوصول إلى أسواق صناعة الخدمات، وتعزيز عملية فتح تجارة الخدمات عبر الحدود بطريقة منظمة، وتحسين مستوى توحيد تجارة الخدمات، وتوسع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصين: المحادثات التجارية مع أميركا مهمة لكن التعددية هي الحل الأساسي
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت الصين يوم الأربعاء إنّ المحادثات التجارية مع أميركا تُعدّ خطوة مهمة نحو تضييق الفجوة بين الجانبين، لكنها شدّدت في الوقت نفسه على أنّ ما يحتاجه العالم فعلاً هو التعددية "التي لا غنى عنها" لإيجاد مخرج من حالة الاضطراب التي تعصف بالتجارة العالمية.
وأضافت بعثة الصين لدى منظمة التجارة العالمية، في بيان خلال اجتماع المجلس العام للمنظمة في جنيف والذي استمر يومين: «بينما قد تُجدي المحادثات الثنائية نفعاً في بعض الأحيان، ترى الصين أنّ التعددية هي الخيار الحتمي والنهائي لمواجهة التحديات العالمية».
وأضافت: "علينا إيجاد مخرج".
الرسوم الجمركية المتبادلة
كانت الصين وعشرات الدول الأخرى قد تأثرت بشدّة من سلسلة ما يُعرف بالتعرفات الجمركية المتبادلة، التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أبريل نيسان، قبل أن تُعقد محادثات بين أكبر شريكين تجاريين في العالم في 12 مايو أيار بهدف تهدئة التوترات الناتجة عن اختلال موازين التجارة.
وقد أعلنت الصين والولايات المتحدة هدنة تجارية، حيث خفّضت الولايات المتحدة الرسوم الإضافية التي فرضتها على الصين من 145% إلى 30%، بينما خفّضت الصين رسومها الجمركية من 125% إلى 10%.
وخلال جلسة المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية يوم الأربعاء، دعت الصين الدول الأعضاء إلى العمل على استقرار العلاقات التجارية، وربط الإجراءات التجارية بقواعد منظمة التجارة العالمية.
قالت الصين: «إن الرسوم الجمركية أحادية الجانب والتهديد بفرض "تعرفات متبادلة" يفاقم الوضع، وهو أمر خاطئ تماماً. فالنظام الاقتصادي والتجاري الدولي المفتوح والمستقر والقائم على القواعد يخدم المصالح المشتركة لجميع الدول».
في المقابل، دعت الولايات المتحدة الدول الأعضاء إلى معالجة ما وصفته بالإخفاقات في العلاقات التجارية التي أدّت إلى عجز تجاري ضخم، مؤكدة على الحاجة الملحّة لإصلاح منظومة منظمة التجارة العالمية.
وجاء في بيان أميركي: «إن النظام التجاري المتعدد الأطراف، بصيغته الحالية، عاجز عن التصدي للتحديات الجسيمة التي تواجهه»، مضيفاً أن أعضاء المنظمة لم يعالجوا بعد الاختلالات التجارية الحادة والسياسات غير السوقية، والتي اعتبرها البيان مخالفة لمبادئ منظمة التجارة العالمية.
وخلال الاجتماع، أيّدت 47 دولة بياناً مشتركاً طُلب من سنغافورة وسويسرا تقديمه، جددت فيه هذه الدول التزامها بدعم النظام التجاري المتعدد الأطراف القائم على القواعد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام