قالت منظمة الصحة العالمية، إنها تحتفل اليوم الثلاثاء ، باليوم العالمي للصحة النفسية 2023، وموضوعه "الصحة النفسية حق عالمي من حقوق الإنسان". وتدعو الحملة هذا العام الحكومات والسياسيين والسلطات الصحية، والمجتمع المدني والمجتمعات إلى وضع الصحة النفسية ضمن أولويات الصحة والتنمية والعمل الإنساني.

ويهدف اليوم العالمي للصحة النفسية ، إلى تحقيق هدفين رئيسيين، أولًا: ضمان تقديم خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لمن يحتاجونها.

وثانيًا: تعزيز قدرة الأفراد والمجتمعات التي تعاني من آثار الحرب والنزوح وحالة الطوارئ المناخية على الصمود. وتستهدف الحملة أيضًا تقوية أواصر التعاون بين القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني لتحقيق هذين الهدفين.

وأشارت المنظمة، إلى أن الصحة النفسية واحدة من أهم قضايا الصحة العامة في عالمنا اليوم، ولكن العبء العالمي لحالات الصحة النفسية هائل، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية، واضطرابات ناجمة عن تعاطي المخدرات.

ويعاني ما يقدر بنحو 14.7% من سكان إقليم شرق المتوسط من حالات صحية نفسية، وهذا ثاني أعلى معدل انتشار بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.

ويحث اليومُ العالمي للصحة النفسية 2023 جميعَ الوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية على العمل المتكامل لتحسين الصحة النفسية طوال الحياة، ويتعين على تلك الأطراف التعاون معًا في تطبيق التدابير اللازمة لتعزيز الصحة، والتدابير الوقائية القائمة على البيِّنات؛ لدعم جودة الصحة النفسية منذ الولادة حتى الشيخوخة. 

وأكدت المنظمة العامية ، أن الدعم والاستثمار المباشرين مطلوبان لإتاحة المعالجة لحالات الصحة النفسية، وتعزيز الدمج الاجتماعي، وتقليل الوصمة والتمييز، وحماية حقوق الفئات الضعيفة.

وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، المديرُ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "إن الصحة النفسية حقٌّ أساسيٌّ من حقوق الإنسان المكفولة للجميع"، وأضاف "ويعني ذلك أنه ينبغي أن يتمكن كل فرد، في كل مكان، بالحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية.

 ويشمل ذلك حماية الأشخاص من المخاطر المتعلقة بالاضطرابات النفسية، وضمان الحق في الحصول على الرعاية التي تجمع بين الجودة العالية وإمكانية الوصول إليها. وهذا جزءٌ أساسيٌّ من ولاية منظمة الصحة العالمية، وجوهر رؤيتنا الإقليمية لتوفير الصحة للجميع وبالجميع".

ولا يجوز بحال أن تكون الإصابة بحالة صحية نفسية سببًا في حرمان شخص ما من حقوقه الإنسانية، أو استبعاده من القرارات المتعلقة بصحته. ومع ذلك، وفي جميع أنحاء العالم، لا يزال الأشخاص المصابين بحالات الصحة النفسية يعانون من مجموعة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان، فيعاني الكثيرون من العزلة عن الحياة المجتمعية ويتعرضون للتمييز السلبي.

وأضاف الدكتور المنظري: "يجب أن يحصل الأشخاص الذين يعانون من مشاكلات نفسية على الخدمات الصحية على نحو يحفظ كرامتهم، وينبغي ألا يُحرَموا حقهم في الحرية والاستقلال والاندماج في المجتمع". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة الصحة العالمیة الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

اللغة والذات ندوة بجامعة الوادي الجديد تكشف أثر التعبير اللغوي على الصحة النفسية للطلاب

نظمت كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد، الخميس، ندوة علمية بعنوان "دور اللغة في التعبير عن الذات والتنفيس الانفعالي"، وذلك في إطار حرص الكلية على تعزيز الوعي اللغوي والنفسي لدى الطلاب، وحضور لافت من أعضاء هيئة التدريس والطلاب المهتمين بالعلاقة بين اللغة والوجدان الإنساني.

وجاءت الندوة برعاية د.عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وبإشراف د.محمد عبد السلام، عميد الكلية، وعناية الدكتور عاطف عبد العزيز وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبمتابعة وتنسيق الدكتور خلف بدوي، منسق الأنشطة الطلابية، والأستاذ محمود مفتي مدير إدارة رعاية الطلاب.

وخلال الفعالية، قدم الدكتور أحمد علي سعد الله أستاذ النحو والصرف المساعد بالكلية رؤية تحليلية تكشف كيف تتحول اللغة من وسيلة تواصل إلى أداة قوية لفهم الذات وتحرير الانفعالات المكبوتة.

وأوضح المحاضر أن اختيار المفردات وبناء الجمل والإيقاع اللغوي يمثل انعكاسًا مباشرًا للحالة النفسية للفرد، ويساعد التعبير اللغوي على تخفيف التوتر وتنظيم الشعور الداخلي، مشيرًا إلى أن اللغة تمثل مسارًا آمنًا للفئات الشابة لفهم مشاعرها وإدارة ضغوطها.

كما قدمت الدكتورة شيماء جاد الله، أستاذ علم النفس بالكلية، نماذج من الدراسات البحثية التي تؤكد قدرة التعبير اللغوي الواعي على تقليل مستويات القلق والتوتر، وتعزيز الشعور بالتماسك والوعي بالذات.

وفي ختام الفعالية، أكد الدكتور خلف بدوي ضرورة دمج برامج الكتابة التعبيرية والدعم اللغوي في الأنشطة الطلابية لما لها من أثر فاعل في بناء شخصية متوازنة ومجتمع جامعي واعٍ. وأعرب الطلاب عن استفادتهم الكبيرة من الندوة، مؤكدين أنها فتحت لهم أفقًا جديدًا لفهم أنفسهم والتواصل مع مشاعرهم من خلال اللغة.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات الأكاديمية التي تنظمها كلية الآداب بجامعة الوادي الجديد بهدف تطوير مهارات الطلاب الفكرية واللغوية، وتعزيز الوعي النفسي لديهم. وتحرص الكلية على تقديم برامج علمية تخدم احتياجات الطلاب وتواكب الاتجاهات الحديثة في الدراسات اللغوية والإنسانية.

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد جامعة الوادي الجديد

مقالات مشابهة

  • اللغة والذات ندوة بجامعة الوادي الجديد تكشف أثر التعبير اللغوي على الصحة النفسية للطلاب
  • في يومها العالمي.. قصة عشق عالمي لحلوى "الكوكيز"
  • في يومها العالمي.. 7 قواعد ذهبية للتعامل مع البنوك بذكاء
  • منظمة الصحة العالمية تحذر: ارتفاع وفيات الملاريا العام الماضي وخفض التمويل يهدد بعودة التفشي
  • مسؤول بالصحة العالمية: 56 ألف مصري يتعايشون مع فيروس HIV
  • مدير منظمة العمل العربية: معالجة ظاهرة عمل الأطفال تتطلب مقاربة شاملة
  • نيجيريا و"الصحة العالمية" تطلقان أول مسح وطني شامل لمقاومة المضادات الحيوية
  • في يومها العالمي.. "مجمع الملك سلمان" يحتفي باللغة العربية بالأمم المتحدة
  • الصحة: أدوية المهدئات ونزلات البرد وبعض الأدوية النفسية قد تكون ممنوعة في بعض الدول
  • استشاريون في منازل المرضى.. خدمة جديدة لدعم الصحة النفسية في الأحساء