الإدمان على الأخبار السلبية.. كيف يهدد صحتك النفسية ويغير مزاجك؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
حذّرت دراسات حديثة من أن الإدمان على “تصفح الأخبار السلبية” عبر الإنترنت ووسائل التواصل قد يخلّف آثارًا خطيرة على الصحة النفسية، بينها القلق، والأفكار الهوسية، وصعوبة التمييز بين الواقع والخيال.
ويُعرف هذا السلوك، الذي بات يكتسب شعبية متزايدة، بأنه قضاء وقت طويل في متابعة الأخبار السيئة عمدًا، مما يعمّق المشاعر السلبية ويؤثر على المزاج العام والسلوك اليومي.
ووفق باحثين، فإن الرغبة القهرية في البقاء على اطلاع دائم، خاصة على الأخبار المقلقة، قد تتحول إلى عادة مزعجة تؤثر على جودة الحياة، وتُعزز الميل إلى الخوف والتشاؤم.
كيف نكسر دائرة “التصفح السلبي”؟
يقترح المختصون سلسلة من الممارسات البسيطة للحد من هذا السلوك، تشمل: تحويل الانتباه إلى نشاط إيجابي بمجرد إدراك التصفح المفرط، تحديد وقت زمني لتصفح الأخبار، لا يتجاوز 20 دقيقة يوميًا، البحث عن المحتوى الإيجابي كبديل، مثل القصص الملهمة أو المضحكة، وقف الإشعارات الفورية من تطبيقات الأخبار لتقليل التوتر، التركيز على اللحظة الراهنة بدل الانشغال بما لا يمكن التنبؤ بها، الصراحة مع الذات حول دوافع التصفح المستمر، والعمل على جذور المشكلة، الابتعاد عن الشاشات لفترات منتظمة، وممارسة أنشطة بدنية أو ذهنية مثل المشي أو التأمل أو التلوين.
ويؤكد الخبراء أن التخلص من هذه العادة ليس بالأمر السهل، لكنه ضروري لتحسين الحالة النفسية، وتعزيز الصحة الذهنية في عصر تتزاحم فيه الأخبار والمعلومات بوتيرة لا تهدأ.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأخبار السلبية الاضطرابات النفسية الظواهر السلبية تصفح الانترنت
إقرأ أيضاً:
تأثير الإدمان النفسي والجسدي والإجتماعي على المدمن.. خبير يوضح
حذّر الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، من خطورة الإدمان وتأثيراته النفسية والاجتماعية المدمرة، مؤكدًا أنه ليس ضعفًا في الشخصية كما يعتقد البعض، بل مرض يحتاج إلى علاج ودعم متكامل.
مخاطر الإدمان على الشخص المدمن وتأثيرهوأوضح د. أمين، أن الإدمان لا يقتصر على المواد المخدّرة والكحول، بل يمتد ليشمل سلوكيات مثل القمار، الإدمان الرقمي، والعلاقات العاطفية السامة.
وأشار أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، إلى أن "المدمن يصبح أسيرًا لعادته، فاقدًا السيطرة على قراراته وسلوكياته".
وهناك تأثير نفسي خطير للإدمان على الشخص المدمن، ومن بينها ما يلي :
ـ القلق والاكتئاب:
شعور دائم بالحزن واضطرابات النوم، وقد يصل إلى أفكار انتحارية.
ـ انخفاض تقدير الذات: الإحساس بالذنب والعار وفقدان الشعور بالقيمة.
ـ الانسحاب الاجتماعي:
تجنّب العلاقات والعزلة عن المجتمع.
ـ تقلّبات حادة في المزاج:
بين نوبات غضب أو خمول تام.
ـ اضطراب الإدراك والذاكرة:
ضعف التركيز وتشتّت الانتباه وصعوبة اتخاذ القرارات.
أما بالنسبة للتأثير الجسدي والٱجتماعي والذي يتركه الإدمان لدى الشخص المدمن، فقد يشمل ما يلي :
ـ جسديًا: تدمير أجهزة حيوية مثل الكبد، القلب، الدماغ، والجهاز العصبي.
ـ اجتماعيًا: فقدان العمل، تفكك الأسرة، وخسارة العلاقات، مع احتمالية الانجرار للجريمة.
وأكد د. أمين، أن الأمل موجود دائمًا، وأن "الاعتراف بالمشكلة هو أول خطوة نحو الشفاء"، مشددًا على أهمية العلاج السلوكي والمعرفي، الانخراط في مجموعات الدعم، وتوفير شبكة مساندة من الأهل والأصدقاء تقدم التعاطف بدلًا من اللوم.
واختتم تصريحه قائلًا:
"كل يوم جديد هو فرصة للعودة.. لاسترداد الإنسان نفسه وحياته وعافيته النفسية".