مهرجان المفرق للشعر العربي في دورته الثامنة 2023
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
برعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي/ حاكم إمارة الشارقة ، وبحضور رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة
الاستاذ عبد الله العويس
و مدير الشؤون الثقافية محمد القصير و مديرعام المكتبة الوطنية الدكتور نضال عياصرة مندوبا عن وزيرة الثقافة ، و مدير بيت الشعر الاستاذ فيصل السرحان ، انطلقت مساء يوم الاثنين 9/10/2023 فعاليات مهرجان المفرق للشعر العربي في دورته الثامنة والذي ينظمه بيت الشعر في المفرق ، حيث اقيمت فعاليات المهرجان ليومه الأول في دائرة المكتبة الوطنية .
الدكتور “العياصرة” القى كلمة عبر فيها عن اهمية الشعر و هذا المهرجان المتميز، كونه يشتمل على العديد من الفقرات الثقافية المتنوعة منها توقيع دواوين شعرية لعدد من الشعراء الاردنيين المبدعين وقراءات شعرية وفنية، وختم كلمته بتقديم الشكر لكل من ساهم بانجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي نتشرف بأن نحتضنها بشكل مستمر .
رئيس دائرة الثقافة في إمارة الشارقة عبد الله العويس ، قال في كلمته إننا نسعد بإقامة الدورة الثامنة من مهرجان الشعر العربي متوجاً الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية التي ينظمها بيت الشعر في المفرق على مدار العام، من خلال تنقله بين محافظات ومدن المملكة الاردنية الهاشمية، محتفياً بالشعر والشعراء الأردنيين والعرب ، مكتشفاً المواهب الشعرية الشابة، ومقدراً للقامات الشعرية التي أسهمت برفد الساحة الثقافية العربية بالجمال والإبداع.
وقد اشتمل حفل الافتتاح على فعاليات متنوعة ابتدأت بافتتاح معرض لمنشورات دائرة الثقافة بالشارقة، ومن ثم حفل توقيع لدواوين الشعراء: الدكتور/ ماجد العبلي، والدكتورة/ إيمان عبد الهادي، والدكتور/ حكمت النوايسة، ثم فقرة فنية قدمتها الفنانة (كارولين ماضي) ، وأمسية شعرية أحياها الشعراء: محمد سمحان، حكمت نوايسة، إيمان عبد الهادي، محمد خضير، وصفي المزايدة، ومرام ابو نواس ، في حين أدار فعاليات الأمسية الشعرية الدكتور الشاعر راشد عيسى .
ومما قرأه الشعراء في هذه الأمسية …
من قصيدة (غزة) للشاعر محمد سمحان :
وحدَها غزة الآن
تنقش سِفْرَ الخلاص
على صخرة التضحيات
وحدها بالصواريخ
ترسم خارطة الدرب صوب النجاة
وحدَها غزة الان
تكتب بالدَّمِ والدمع
واليُتمِ والشَّكلِ نهج الحياة
وحدها باليقين المطرّز بالصبر والعزم والحزم
تسقي جذور الثبات
وحدَها غزة الان
توقظ أمتها من جحيم السبات
………………………..
ومما قرأه الشاعر الدكتور حكمت النوايسة من قصيدة ( قوس الكرك ) :
أنا من هذه الأرض
تنزلت شيئا فشيا
و مشت بي الغيوم مثل جريح
طوته الرمال طيا
وتعلمت في مدارج العمر بكاءً أبديا
وانتخت بي المدائن تحتاج يدي
وندائي سُميّا…
ثم وافيتُ غايتي غايتها:
وطنا وجنّةً أتفيا
واهتدت بي السراة
إذ بزغت نجما وفيا
وأرحتُ المياة من صلصالي
وعطفت على الأرض ريا
رتما، خانني بعض وقتي
وَسَرَتْ بي رغبة الوقت
تردُّني سرمديَّا
………………………………..
ومن قصيدتها (سمرقند) للدكتور الشاعرة إيمان عبد الهادي:
إيه…هل أنتِ بُخارى!
كلُّ ما في داخلي من مُدنِ الظّلّ وأشباهِ المغاني قد توارى
وأنا أبصركِ الآن تماماً…وأنا أبصركِ الآن مرارا
مِلءَ عينينِ، كأنّي في الرّمادِ الرّخوِ قد آنستُ نارا
فانظري إن كانَ في نجمكِ، أعني: ثقبَكِ الأسودَ ما يكفي الحيارى…
والفظي يا أميَ الحُبلى بأبناءِ المنافي
لحمَكِ الأخضرَ سوراً وسياجاً وجدارا
أيّ ماءٍ – كلّ حيٍّ منهُ – قد هشّمَ في صلصالِكِ الحيّ الجرارا؟
……………………………………….
ومن قصيدة (سيرة ذاتية ناقصة ) للشاعر محمد خضير :
على مَهلٍ ستقرأُني حَياتي // كأنّي حاضرٌ، مِن غيرِ آتِ
كأنّي ما تبقى مِن بُكاءٍ // يُعيذُ الحُزنَ مِن ضَحِكِ البَناتِ
أبي فلّاحُ هذا الوَجهِ، يَصحُو // على كفّيهِ جيشٌ مِن صِفاتي
وأُمّي قِبْلَةُ الأبناءِ.. صُبْحًا // أُقيمُ على أصابِعها صَلاتي
فيا تعَبَ الطفولةِ في اكتهالي// أرحني، فالخُطى تشكو عَصاتي
ملامحُ سيرَتي: ماءٌ ومِلحٌ // وما كتبَ الطريقُ إلى الحُفاةِ
وصَمتُ رَصاصةٍ، وصُراخُ كفٍّ // يلوكُ يَباسَها كلبُ الرُّعاةِ
……………………………………………
ومما قدمته الشاعرة مريم أبو نواس :
كانت هناكَ بِمُقلَتَي .. خسارتان
.. يَجثو الحَنِينُ عليهما
.. ويُسابق الرّبحَ القَصِيدُ لِيَعتلي
.. وصف المكان
… ضاعت هُناكَ مَلامِحِي
.. ومعايدُ الشَّعَف الجريح
.. وكلُّ ما فَوْقَ الكلام وما يُجاوزه
الزمان …
ضاعت يَدايَ هُناكَ من ثقل العطاء
.. ضاع الشرودُ بما يُضَيعُ غُربتي
.. في اللامكان
..ها قد ذهبت بكل أثقال الخسارة
كي تُقبل دمعها.
…………………………..
ومن قصيدة ( كذبة نيسانكم) للشاعر وصفي المزايدة :
مقالات ذات صلة بيت الشعر المفرق يقيم مهرجانه السنوي الثامن 2023م 2023/10/04إنّي لَأكذبُكم فحسبي شاعرا
من معشر في كلّ وادٍ هائمون
أستعبد الفصحى أراود سرّها
وأحرّز الحرف المهين فلا يهون
لي دونكم آي من الفرقان
بعد تلاوة الفرقان ذكرا تقرؤون
أنا سيد الغاوين أنفث فيكم
ما شئت من سحري وطوعا تتبعون
أبتز أخيلة المجاز أسوقها
غرا محجلة مكحلة العيون
بالمَينِ أطربكم ، وأُشغلكم كما
أهلُ السّياسةِ بالسّياسةِ يُصنعون !!
إن قلتُ : لي قلب فلستُ بصادقٍ
كل القلوب أكونها أو لن أكون
وخطيئتي حرفٌ نثرتُ رمادَه
ليشب (فينيقًا ) رؤاه الحالمون
أأكونُ أكذبَكم لأني شاعر
أوَ أنتمُ في كلّ شيءٍ تَصدقون ؟؟؟؟
وفي ختام الأمسية سلم العويس والعياصرة والسرحان شهادات التقدير للمشاركين
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: بیت الشعر من قصیدة
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمد احمد سالم يعلق على فرض رسوم من قبل النيابة العامة
مولانا الدكتور محمد احمد سالم يعلق على فرض رسوم من قبل النيابة العامة
تعليق حول فرض رسوم على فتح الدعاوى الجنائية والإجراءات الجنائية الأخرى بواسطة النيابة العامة :
أولًا: المبدأ العام – العدالة حق وليست سلعة
العدالة في أي نظام قانوني سليم تُعد حقًا أصيلًا من حقوق الإنسان، مكفولًا بموجب الدستور والقوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي صادق عليها السودان. ولا يجوز بأي حال تحويل الحق في التقاضي أو التبليغ عن الجرائم إلى خدمة مشروطة بالدفع، لأن في ذلك تمييزًا واضحًا ضد الفقراء وذوي الدخل المحدود، ومساسًا بمبدأ المساواة أمام القانون
ثانيًا: مخالفة دستورية
إن فرض رسوم على فتح البلاغات الجنائية يمثل مخالفة صريحة للدستور السوداني الانتقالي لسنة 2019 (أو ما يقوم مقامه في أي مرحلة انتقالية)، وخاصة في المواد التي تنص على:
• الحق في الوصول إلى العدالة (المادة 48)
• مبدأ المساواة أمام القانون (المادة 53)
• الحق في التقاضي (المادة 56)
وبالتالي، فإن أي منشور أو لائحة إدارية تصدر عن النيابة العامة وتتضمن فرض رسوم على تحريك الدعوى الجنائية، تُعد باطلة بقدر مخالفتها للقانون الأعلى (الدستور).
ثالثًا: مخالفة لقانون الإجراءات الجنائية
قانون الإجراءات الجنائية السوداني (لسنة 1991 وتعديلاته) لا يتضمن أي نص يجيز فرض رسوم على المجني عليه أو المبلغ لفتح دعوى جنائية. بل على العكس، ينص القانون على أن النيابة العامة تحرك الدعوى الجنائية نيابة عن المجتمع والحق العام، ولا يجوز أن يُحمَّل صاحب البلاغ أعباء مالية مقابل ذلك، لأنه ليس خصمًا خاصًا بل ممثلًا للحق.
رابعًا: إخلال بمبدأ حيادية النيابة العامة
فرض رسوم على فتح البلاغات يجعل النيابة العامة منحازة لفئة دون أخرى (القادرين على الدفع)، ويفقدها أحد أهم شروط عملها: الحياد والاستقلال في تحريك الدعوى ومتابعتها، وهو ما يُفرغ نظام العدالة من مضمونه، ويُحوّل النيابة إلى جهة “تحصيل” بدلًا من كونها حامية للحقوق والضمانات.
خامسًا: مسؤولية الدولة عن حماية الضحايا
وفقًا لمبادئ العدالة الجنائية، تتحمل الدولة كامل المسؤولية عن حماية الضحايا وضمان وصولهم للعدالة دون عوائق مالية أو إجرائية، لا سيما في الجرائم الخطيرة كجريمة القتل والاغتصاب والنهب، ولا يجوز التذرع بـ”الإصلاح المالي” لتبرير تحميل المواطن تكاليف المطالبة بحقه القانوني.
سادسًا: الرأي في المنشور الإداري الصادر عن النيابة
• المنشور يفتقر إلى السند القانوني (ما لم يصدر قانون من المجلس التشريعي يجيز ذلك)،
• ويعد تجاوزًا للصلاحيات الإدارية،
• ويمكن الطعن فيه أمام المحكمة الدستورية أو القضاء الإداري، وفقًا للقانون.
نخلص إلى أن فرض رسوم على فتح الدعاوى الجنائية بواسطة النيابة العامة
• غير دستوري،
• مخالف للقانون الداخلي والمعاهدات الدولية،
• يمس مبدأ المساواة والحق في العدالة،
• ويعرض الدولة للمساءلة القانونية والأخلاقية.
وينبغي على الجهات المختصة:
• إلغاء هذا الإجراء فورًا،
• وإعادة التأكيد على أن العدالة ليست امتيازًا مدفوعًا، بل حق لكل مواطن، دون تمييز.
تحياتى للجميع