علق الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل على إعادة إحياء مقاطع من أوبريت "القدس ترجع لنا" الذي شاركه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جراء ما تشهده الأراضي الفلسطينية من عدوان إسرائيلي قائل: "القدس ترجع لنا كل الناس تخيلت أن العرب والمقاومة ماتوا ولكل فعل رد فعل وإن طال الأمد وكان لازم يبقى فيه رد فعل ضد الاعتداءات الإسرائيلية وبناء المستعمرات وتوسع الاستيطان وتهويد القدس ورد الفعل حصل بشكل مفاجئ وقوي.


وعن ذكريات كتابة الأوبريت، قال خلال مداخلة عبر برنامج" كلمة أخيرة “الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: ”كتبتنا أغنية لحنت بكل حب وشاركت فيه القديرة الراحلة هدى سلطان ولا زالت الأغنية تعيش لأنها معبرة عن شهور الشعب العربي بغض النظر عن تطبيع الحكومات لكن يظل الشعب العربي رافضا لهذا التطبيع".

مفتي القدس والديار الفلسطينية يؤكِّد مشاركتَه في مؤتمر الإفتاء العالمي الثامن جيش الاحتلال: سقوط صاروخ أطلق من غزة بين القدس وتل أبيب


وواصل : "وقت كتابة الأوبريت كنت في جنوب إفريقيا عشان أعمل فيلم" أفريكانو "مكنش فيه جوجل ولا موبايلات ومكنش التواصل سهل عشين نعرف الأحداث وأحنا راجعين في الطيارة قرأنا صحفا عن جريمة قتل الشهيد الطفل محمد درة وكانت حاجة تكسر القلب وضد الإنسانية كتبته على الطائرة وفي ثلاثة أيام جمعنا كل هؤلاء الفنانين".


لفت إلى الاحتلال الصهيوني نجح في آخر عشرين سنة لتصدير المشاكل لتكون عربية عربية وليست قضية عربية إسرائيلية قائلا: "لما كتبنا الاوبريت كانت قضية فلسطين هي المهمة والملحة أخرجه طارق العريان وكتبه الهمشري -رحمه الله-  وعمل انفجار وقتها وقتها صرخة عرب لأنها قضية عربية وهي ليست قضية فلسطين عشا الناس الي حصلها غسيل مخ ستظل قضية عربة".


وشدد على أن ما يحدث رد فعل طبيعي نتيجة الاحتلال والتوسع الاستيطاني قائلا: "نحن مع الفلسطينيين ولسنا مع جهة من الجهات أو فصيل من الفصائل قد نختلف مع حماس لكن نتفق مع القضية وما يحدث مع فلسطين هو إهانة لكل عربي".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدحت العدل أوبريت

إقرأ أيضاً:

القضية الفلسطينية في لحظة تاريخية

مُنيت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بضربتين قويتين، سواء في سياقهما القانوني والسياسي أو حتى في سياقهما الرمزي الذي لا يقل أهمية عن أي سياق آخر في ظل الصراع الطويل بين المحتل الإسرائيلي وأصحاب الأرض «الفلسطينيين» حيث يبدو السياق الرمزي في مثل هذه الصراعات في غاية الأهمية.

كانت الضربة الأولى في إصدار المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية أمرا لاستصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ووزير دفاعه جالانت، وكان هذا الأمر حتى في سياقه الرمزي تاريخيا، خاصة وأن القرار كان مسببا «لارتكابهما جرائم حرب، وإبادة ضد الإنسانية، في ما يتعلق بالحرب في غزة».

وقال المدعي العام كريم خان «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه جالانت، يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة، وأضاف أن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج «فلسطينيين» من أساسيات الحياة، وأن نتانياهو وجالانت متواطئان في التسبب بمعاناة وتجويع المدنيين في غزة».

أما الضربة الثانية التي منيت بها إسرائيل يوم الجمعة فكان مصدرها «محكمة العدل الدولية» التي أمرت إسرائيل بوقف حربها على رفح فورا، وفتح المعبر لمرور المساعدات الإنسانية.

ورغم أن إسرائيل تحدت محكمة العدل ولا يبدو أنها ستهتم كثيرا بالقرار إلا أن مجرد صدوره يعتبر ضربة قوية لها، وله انعكاسات عميقة على الحرب في غزة وبشكل أوسع على القضية الفلسطينية، ومكانة إسرائيل في المجتمع الدولي التي تمر بأسوأ مراحلها منذ بدء أكثر من سبعة عقود.

يمثل أمر الجنايات الدولية وحكم محكمة العدل الدولية تحولًا كبيرًا في المواقف القانونية والدبلوماسية الدولية تجاه تصرفات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد قرار محكمة العدل الدولية على عدم شرعية العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ويدينها باعتبارها انتهاكات للقانون الدولي والأعراف الإنسانية. وهذا الحكم ينزع الشرعية عن رواية إسرائيل المتعلقة بالدفاع عن النفس، ويسلط الضوء على الطبيعة غير المتناسبة والعشوائية لأعمالها العسكرية ضد السكان المدنيين في غزة.

وإذا ما تم قراءة الأمر إلى جوار تحرك المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرة اعتقال بحق نتانياهو ووزير دفاعه لارتكاب «جرائم حرب» فإن الأمر يفاقم الضغوطات القانونية والأخلاقية على إسرائيل، ويبعث هذا الإجراء غير المسبوق برسالة قوية مفادها أن المجتمع الدولي لن يتسامح بعد الآن مع الإفلات من العقاب على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.. فهو بمثابة إدانة قوية للسلوك العسكري الإسرائيلي وسياسته الأوسع تجاه الفلسطينيين، مما يشير إلى نقطة تحول محتملة في الصراع على المدى الأبعد.

وهذان القراران حتى لو لم يجدا سبيلا للتنفيذ إلا أنهما يدعمان القضية الفلسطينية على عدة جبهات. أولاً: أنهما يوفران أساسًا قانونيًا قويًا للفلسطينيين للسعي لتحقيق العدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة ضدهم. إن اعتراف أعلى الهيئات القانونية في العالم بعدم شرعية تصرفات إسرائيل والمسؤولية الجنائية لقادتها يدعم الفلسطينيين في سعيهم للحصول على الدعم والتدخل الدوليين.

ثانيًا: تعزز هذه الأحكام الشرعية الأخلاقية والسياسية للنضال الفلسطيني. إنهما يحولان الصراع من مستعصٍ بين طرفين متساويين إلى حالة واضحة لشعب مضطهد يسعى لتحقيق العدالة ضد قوة احتلال. ومن الممكن أن تؤدي عملية إعادة الصياغة هذه إلى تحفيز الرأي العام العالمي وزيادة الضغوط على الحكومات لدفعها نحو اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، مثل فرض العقوبات أو قطع المساعدات العسكرية.. وهذا ما بدأ يتحقق عبر اعتراف كل من إيرلندا وإسبانيا والنرويج بالدولة الفلسطينية وتصريح إسبانيا بشكل علني أن إسرائيل ترتكب «إبادة جماعية»، ومثل هذا التصريح عندما يأتي من دولة غربية عضو في الاتحاد الأوروبي له وقع مختلف تماما عمّا لو صدر من دولة عربية على سبيل المثال.

أما لإسرائيل فتمثل هذه التطورات جميعا ضربة قاسية لصورتها الدولية؛ فصورة إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط تواجه شرخا كبيرا وتحديا عميقا في ذهنية الغرب، سواء في ذهنية الجماهير أو حتى الساسة الذين وجدوا أنفسهم في حرج كبير وفي مواجهة أمام شعوبهم.. فمؤسسات النظام العالمي تصنفها الآن باعتبارها دولة ترتكب أخطر عملية إبادة في القرن الحادي والعشرين، وقادتها يلاحقون باعتبارهم مجرمي حرب، وهذا الأمر يضرب السردية الغربية عن إسرائيل بنفس القدر الذي يضرب السردية الإسرائيلية عن مشروعها وعلى الفلسطينيين الذين تم تصويرهم لعقود طويلة بوصفهم متطرفين ومتشددين وضد أي بناء حضاري!

وفي هذه اللحظة «التاريخية» يتعين على الدول العربية اغتنام الفرصة لدعم القضية الفلسطينية، والاستفادة من كل القنوات الدبلوماسية لتعظيم قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وحث دول العالم على الاعتراف بأحكام المحكمة الدولية والجنائية الدولية. إن الجهود العربية المنسقة مع الدول الصديقة وخاصة تلك التي اعترفت مؤخرا بالدولة الفلسطينية للضغط من أجل فرض عقوبات دولية أوسع ضد إسرائيل وتعزيز الرواية الفلسطينية يمكن أن تبني جبهة قوية ضد الإفلات الإسرائيلي من العقاب.

مقالات مشابهة

  • وقفة لنزلاء شرطة الزيدية بالحديدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة
  • المقاومة الفلسطينية: على المجتمع الدولي ومؤسساته التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني
  • «حماة وطن»: قصف إسرائيل لمخيمات النازحين في رفح الفلسطينية جريمة إبادة جماعية
  • المطران عطا الله حنا: حل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام في منطقتنا
  • حزب المؤتمر: على المجتمع الدولي دعم قرارات «العدل الدولية» لوقف الحرب في غزة
  • القضية الفلسطينية في لحظة تاريخية
  • حركة فتح: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. والشعب صامد
  • نائب رئيس «المؤتمر»: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وواضح منذ البداية
  • وكيل «عربية النواب»: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية يتميز بالقوة والحسم
  • عضو المجلس الثورى فى حركة فتح: فلسطين قضيتنا جميعا.. ومصر تقود الجهد الدبلوماسي لمناصرة القضية