طوفان الأقصى تواصل حصد أرواح الإسرائيليين.. حصيلة قتلى الجنود ترتفع
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
سمح الجيش الإسرائيلي الأربعاء، بنشر أسماء 14 قتيلا جديدا في صفوفه ما يرفع العدد الإجمالي إلى 169، منذ بدء الاشتباكات السبت الفائت عقب إعلان كتائب القسام إطلاق عملية "طوفان الأقصى". وتشمل لائحة القتلى التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي ضباطا برتب عالية وجنودا وضباط صف وضباط احتياط.
وكانت تقارير إسرائيلية أفادت بأن عدد القتلى الإسرائيليين وصل إلى 1200، منذ السبت الفائت، ووصل عدد الجرحى إلى 2900، حالة بعضهم حرجة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم أنه استهدف المئات من مواقع حماس في غزة خلال غارات ليلية.
وواصل الجيش الإسرائيلي ضرباته المكثفة على عدد من المواقع في قطاع غزة، قائلا إن "عشرات الطائرات هاجمت أكثر من 200 هدف في منطقة واحدة فقط".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تآكل صورة إسرائيل عالميًّا.. طوفان الأقصى يكسر هيبة الاحتلال.. دراسة جديدة
خلصت ورقة علميّة، أعدّها الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات المكانة الدولية لـ"إسرائيل""، إلى حدوث تراجع كبير في مكانة "إسرائيل" الدولية نتيجة طوفان الأقصى. حيث رصدت الدراسة المؤشرات المركزية لقياس المكانة، وعملت على قياس درجة التغير السلبي أو الإيجابي على ترتيب "إسرائيل" في المكانة الدولية العامة قبل الطوفان مباشرة وبعده.
وكشف رصد تلك المؤشرات أنّ المكانة الدولية لـ"إسرائيل" تراجعت في 8 مؤشرات من أصل 13 مؤشراً مركزياً، أي ما نسبته 61.5%. فقد برز تراجع كبير في مؤشر الاستقرار السياسي لـ"إسرائيل"، بلغ 132 نقطة، وذلك نتيجة أسباب عديدة كالحرب على جبهات عدة، والخلافات الداخلية وغيرها. أما مؤشر الديموقراطية، فتراجع بشكل بسيطـ، بلغ نقطتين، واعتبر الباحث ذلك أمراً طبيعاً لميل الدول إلى بعض الاجراءات التي تقيّد الحريات في حالة الحرب. كما تراجع مؤشر العولمة نقطتين أيضاً، نتيجة تقليص دولة الاحتلال لبعض نشاطاتها، خصوصاً الأقل استراتيجية، للاهتمام بما هو أكثر ضرورة لإدارة المعركة.
المكانة الدولية لـ"إسرائيل" تراجعت في 8 مؤشرات من أصل 13 مؤشراً مركزياً، أي ما نسبته 61.5%. فقد برز تراجع كبير في مؤشر الاستقرار السياسي لـ"إسرائيل"، بلغ 132 نقطة، وذلك نتيجة أسباب عديدة كالحرب على جبهات عدة، والخلافات الداخلية وغيرها.وتلفت الدراسة الانتباه إلى أنه بالرغم مما تسببت به الحرب من استنزاف للموارد البشرية، كسقوط آلاف القتلى والجرحى ونزوح المهجرين، وخسائر المعدّات، وتعدد الجبهات القتالية؛ بالإضافة لقوة الصدمة التي أحدثها الطوفان في صورة الردع العسكري الإسرائيلي، إلا أن التراجع في مؤشر القوة العسكرية كان بحدود ثلاث نقاط فقط، وذلك نتيجة التدخل الأمريكي والأوروبي لمساندة "إسرائيل" مالياً ولوجيستياً وسياسياً وإعلامياً لتعويضها عن ما تواجهه وتفقده.
أما عن مؤشر الصورة الذهنية لـ"إسرائيل" في العالم، فقد أشارت الدراسة إلى اهتزاز الصورة الإيجابية التي عملت "إسرائيل" على تكريسها، ما جعل التغير في صورة "إسرائيل" تغيراً عالياً بلغ 20 نقطة. وقالت الدراسة إن ذلك كان بفعل قرارات المحاكم الدولية، وتقارير المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وانتشار صور السلوك والتصريحات الإسرائيلية الهمجية، والتهديد بضرب لغزة بالسلاح النووي ودعوات التجويع والتهجير وقتل المدنيين.
وجاء في الدراسة أن التغير في مؤشر التصويت في الأمم المتحدة كان سلبياً أيضاً، حيث تراجعت مكانة "إسرائيل" بشكل كبير وصل إلى 70 نقطة، وذلك بفعل السياسات الإسرائيلية في إدارة المعركة في قطاع غزة والتي أدّت إلى إحراج العديد من الدول الصديقة لـ"إسرائيل" أو المحايدة في مواقفها، وهو ما جعل تلك الدول تجد صعوبة أمام مجتمعاتها في التغطية على الموقف الإسرائيلي.
وأشارت الدراسة أن مؤشر السلام العالمي كشف عن تراجع كبير أيضاً في مكانة "إسرائيل" في الإسهام في السلم العالمي بـلغ 42 نقطة. إذ شكّل مستوى العنف في قطاع غزة، والاضطرابات في "إسرائيل"، والمظاهرات في أغلب دول العالم وخصوصاً في المؤسسات الأكاديمية الغربية، واضطراب حركة الملاحة البحرية وانعكاسات ذلك على التجارة الدولية والأسعار والنقل الجوي والبحري أمراً لم يستسغه المجتمع الدولي خصوصاً نتيجة التردد الإسرائيلي في قبول دعوات وقف إطلاق النار المتكررة.
وتوقفت الدراسة عند مؤشر الرأي العام الدولي، باعتباره يعكس المؤشرات كلها، سلباً أو إيجاباً، وأشارت أنه شهد تراجعاً كبيراً في مكانة إسرائيل بلغ 42 نقطة. وذلك لأن أغلب المؤشرات لم تكن في صالح "إسرائيل".
وكشفت الدراسة أنّ مقارنة معدل التغيّر السلبي والإيجابي في المكانة الإسرائيلية في المجتمع الدولي يشير إلى أن التغيّر السلبي بلغ 78.8% مقابل 21.2% للتغيّر الإيجابي.
ورأى الباحث أن الشرخ الذي أحدثه طوفان الأقصى في بنية التأييد الدولي لـ"إسرائيل" يمثّل عاملاً استراتيجياً ستظهر آثاره في فترة تتراوح بين المدى المتوسط والبعيد، باعتبار المساندة الدولية، خصوصاً من القوى الكبرى، هي إحدى المتغيّرات الرئيسية في استمرار المشروع الصهيوني.
الشرخ الذي أحدثه طوفان الأقصى في بنية التأييد الدولي لـ"إسرائيل" يمثّل عاملاً استراتيجياً ستظهر آثاره في فترة تتراوح بين المدى المتوسط والبعيد، باعتبار المساندة الدولية، خصوصاً من القوى الكبرى، هي إحدى المتغيّرات الرئيسية في استمرار المشروع الصهيوني.وأشارت الدراسة إلى أنّ أطرافاً عربية كانت أكثر تحريضاً على المقاومة قياساً بالفترات السابقة، ما يعني أنّ السياسات العربية ووسائل إعلامها وبعض نخبها المرتبطة بهذه السياسات لم تستثمر هذه البيئة الدولية المواتية لمزيد من الضغط على "إسرائيل"، بل ساعدت في تخفيف التسارع في التراجع في المكانة الإسرائيلية. ورأى الباحث أنّ تراجع الدول العربية والإسلامية عن مسار التطبيع وتعليق العلاقات مع "إسرائيل"، على أقل تقدير، يعزّز من وطأة العزلة الإسرائيلية والتأثير على مكانتها الدولية، كما أنّ مساندة المقاومة وتعزيز التلاحم بين قوى المقاومة يؤسّس لتفعيل الآثار الاستراتيجية للتراجع في المكانة الإسرائيلية.
وأوصت الدراسة قوى المقاومة ومسانديها بالعمل على تعميق التراجع في المكانة الدولية لـ"إسرائيل" من خلال لجم سياسات "المكايدة الإعلامية" العربية الرسمية ضدّ المقاومة، وتوجيه هذا الإعلام نحو "الحيادية العلميّة" على أقل تقدير، وهو ما يستوجب تقديم الصورة الحقيقية لتأثير طوفان الأقصى على المكانة الإسرائيلية دولياً.
كما دعت الورقة إلى تعميق تحليل تراجع المكانة الدولية لـ"إسرائيل" ومآلات ذلك مستقبلياً، وإبراز ذلك إعلامياً بلغات غير العربية، وزيادة إسهامات النّخب الفكرية والسياسية النزيهة، من غير العرب والمسلمين، والسعي إلى تصحيح الصورة الذهنية لدى الشعوب الأخرى عن دولة الاحتلال باعتبارها صاحبة أعلى معدل انتهاك لقرارات الأمم المتحدة بشكل يؤثر على الأمن والسلم العالمي، حيث قارب معدل الإدانات لـ"إسرائيل" من المنظمة الدولية ثلاثة أضعاف الإدانات لبقية دول العالم خلال السنة التالية لطوفان الأقصى (2024).
يذكر أن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات هو مؤسسة بحثية مستقلة مقرّها بيروت، تُعنى بإنتاج الدراسات والتحليلات العلمية المتخصصة حول القضايا السياسية والاستراتيجية، لا سيما ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الإسرائيلي، ويضم نخبة من الباحثين والخبراء في مختلف المجالات ذات الصلة.