بعد الانفجار الدموي في كنيسة دمشق.. أردوغان يتوّعد التنظيمات الإرهابية
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
نفّذت قوات الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق، الإثنين، عملية أمنية واسعة استهدفت أوكاراً تابعة لخلايا إرهابية مرتبطة بتنظيم “داعش”، وذلك عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، في أول اعتداء يستهدف دور العبادة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان نشرته عبر منصة “إكس” إن العملية، التي نُفذت بدقة في منطقتي حرستا وكفربطنا، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى ستر ناسفة وألغام معدّة للتفجير، ودراجة نارية مفخخة كانت مجهّزة لتنفيذ هجوم إرهابي جديد.
وذكرت الوزارة أنه تم تحديد هوية المتورطين في الهجوم عبر تحليل استخباراتي دقيق، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، مما أفضى إلى اشتباكات مباشرة مع عناصر الخلية.
وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على متزعم الخلية و5 من عناصرها، في حين قُتل عنصران، أحدهما كان مسؤولاً عن تسهيل دخول الانتحاري إلى الكنيسة، والآخر كان يخطط لهجوم جديد في دمشق.
وأكدت الوزارة أن هذه العملية تأتي في إطار حملة مستمرة لتعقب وتفكيك ما تبقى من خلايا “داعش” النائمة في ريف العاصمة، مشددة على أن “هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تزيد الأجهزة الأمنية إلا إصراراً على ملاحقة كل من يحاول العبث بأمن الوطن”، وأن الرد سيكون “حازماً ومستمرّاً حتى القضاء الكامل على أوكار الإرهاب”.
في السياق، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، واصفًا الحادث بـ”العمل الدنيء الذي يهدد أمن سوريا واستقرارها”.
ونعى أردوغان ضحايا الهجوم عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، متقدمًا بأحر التعازي لأسرهم وللشعب السوري، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومؤكدًا تضامن تركيا الكامل مع سوريا حكومة وشعبًا في حربها المستمرة ضد الإرهاب.
وقال أردوغان إن “هذا الاعتداء الجبان يسعى للنيل من ثقافة التعايش المشترك في سوريا، ويرمي إلى جر البلاد مجددًا إلى دوامة عدم الاستقرار في وقت تتطلع فيه إلى مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا بعد سنوات من الصراع”.
وشدد على أن بلاده لن تسمح للتنظيمات الإرهابية بأن تزعزع أمن سوريا، مؤكدًا استمرار دعم الحكومة السورية في محاربة هذه التنظيمات، والحفاظ على استقرار المنطقة.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب هجوم إرهابي انتحاري وقع أمس الأحد داخل كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة شرقي دمشق، حيث أقدم المهاجم على إطلاق النار على المدنيين أثناء تأديتهم الصلاة، قبل أن يفجر نفسه بواسطة حزام ناسف، ما أسفر عن مقتل 22 مدنيا و59 مصاباً.
مطالبة مصرية بتطبيق حد الحرابة على منفذي تفجير كنيسة مار إلياس في دمشق
طالب الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق والكاتب الإسلامي، بتطبيق حد الحرابة على منفذي التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة بدمشق أمس.
وأكد الفقي في تصريحات لـRT أن المنتحر كافر بالإجماع، ولا يجوز الترحم عليه أو اعتباره شهيدًا، مستندًا في ذلك إلى نصوص الشريعة التي تحكم بأن من قتل نفسه فقد حكم على نفسه بالنار. وشدد على ضرورة الفصل بين الجناة والضحايا، وعدم نسب هذه الأعمال الوحشية إلى الدين أو أتباعه الحقيقيين.
وأشار إلى أن الفكر الإرهابي، وعلى رأسه تنظيم داعش، يشكل خطرًا على البشرية جمعاء، موضحًا أن هذه الجماعات لم تنشأ من فراغ، بل جرى زرعها لخدمة أجندات خارجية تستهدف ضرب استقرار دول الشرق الأوسط وتشويه صورة الدين الإسلامي.
ووصف الفقي ما يجري في سوريا بأنه امتداد لنشاط هذه الجماعات في دول عربية أخرى مثل العراق وليبيا، حيث تحولت هذه المناطق إلى ساحات لنشاط الإرهاب تحت غطاء ديني زائف.
ودعا إلى تطبيق حد الحرابة على الإرهابيين الذين تسببوا في إزهاق أرواح الأبرياء، معتبرًا أن ذلك واجب شرعي ووطني لتطهير الأرض من الفساد ومنع انتشار الشر.
وشدد على أن حرية العقيدة مكفولة، وأن الإسلام دين السلام والتسامح، قائلاً: “لكم دينكم ولي دين”، مؤكداً الاحترام المتبادل وعدم الاعتداء على الآخرين بسبب اختلاف الدين أو المعتقد.
مفهوم حد الحرابة: هو عقوبة شرعية تفرض على من يقوم بأعمال الحرابة، التي تشمل قطع الطريق، الترويع، وإلحاق الأذى بالناس. وتختلف العقوبة بحسب الجريمة، وقد تصل إلى القتل أو قطع الأعضاء أو النفي.
السعودية تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في دمشق
أدانت السعودية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” بمنطقة الدويلعة في دمشق يوم الأحد، وأسفر عن مقتل 22 مدنياً وإصابة 59 آخرين، بحسب وزارة الصحة السورية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية تأكيد الرياض رفضها التام لاستهداف دور العبادة وترويع المدنيين الأبرياء، معبرة عن إدانتها لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب. وأكدت المملكة وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة هذه التحديات الأمنية.
وكانت وجهت وزارة الخارجية السورية تعميماً عاجلاً إلى جميع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدين لدى سوريا، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وجاء في نص التعميم: “تهدي وزارة الخارجية أطيب تحياتها إلى كافة البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق، وتودّ إحاطة الجميع بأن زيارة موقع التفجير الإرهابي بمنطقة الدويلعة – كنيسة مار إلياس – ممنوعة دون تنسيق مسبق وموافقة رسمية من الوزارة”.
وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي حرصاً على سلامة الدبلوماسيين ومنع أي خرق للإجراءات الأمنية المعمول بها في موقع الحادث، الذي لا يزال قيد المعالجة والتحقيق من قبل الجهات المختصة.
وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام التام بالتعليمات، مؤكدة استعدادها الكامل للتعاون والتنسيق وفق الأصول الدبلوماسية المعتمدة.
سوريا تؤكد استعدادها لتعزيز التعاون الاستثماري مع الأردن في قطاع النقل
أكد وزير النقل السوري، يعرب بدر، استعداد سوريا لتوسيع التعاون مع الأردن في قطاع النقل بمختلف مجالاته، مشددًا على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لتعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير النقل بوفدين من شركتي “جيت” و”نامي بوكس” الأردنيتين، حيث بحث الطرفان فرص الاستثمار المتاحة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في سوريا، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأوضح بدر أن دمشق منفتحة على كافة الإجراءات التي تساهم في تطوير البنية التحتية لقطاع النقل، ودعم أهداف التعافي وإعادة الإعمار، مؤكداً أهمية إقامة شراكات استراتيجية لتنفيذ مشاريع تكنولوجية حديثة تعزز الكفاءة التشغيلية وتدعم التنمية المستدامة.
من جانبهم، قدم ممثلو الشركتين الأردنيتين عرضاً مفصلاً حول مجالات عملهم في النقل والخدمات اللوجستية، معربين عن رغبتهم في الدخول في شراكات استثمارية طويلة الأمد مع السوق السورية، انطلاقًا من رؤية اقتصادية تخدم المصالح المشتركة.
وتأتي هذه التطورات في ظل خطوات الأردن لتسهيل حركة البضائع عبر حدوده مع سوريا، حيث أعلنت وزارة المالية الأردنية في منتصف يونيو تخفيض وتوحيد رسوم عبور الشاحنات والبرادات السورية، ما يهدف إلى دعم التبادل التجاري وتعزيز التعاون بين البلدين.
وكان مجلس الوزراء الأردني قد قرر في فبراير الماضي إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات، تماشياً مع مبدأ المعاملة بالمثل بين الأردن وسوريا.
في سياق متصل، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أهمية تهيئة الظروف الأمنية والسياسية في سوريا لدعم جهود إعادة البناء، محذراً من تحول الأزمة السورية إلى تهديد إقليمي في حال استمرار عدم معالجتها جذرياً.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أردوغان الرئيس السوري أحمد الشرع تفجير كنيسة بدمشق سوريا حرة سوريا والأردن سوريا وتركيا الإرهابی الذی استهدف کنیسة کنیسة مار إلیاس فی حد الحرابة فی سوریا فی دمشق على من
إقرأ أيضاً:
ماذا قال أهالي دمشق عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس
دمشق كنيسة مار إلياس 2025-06-23alineسابق اليابان تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق انظر ايضاً اليونان تدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشقأثينا-سانا أدانت وزارة الخارجية اليونانية التفجير الإرهابي المروع الذي استهدف أمس كنيسة مار إلياس في …
آخر الأخبار 2025-06-23اليابان تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة بدمشق 2025-06-23اليونان تدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشق 2025-06-23نقل شحنة ثانية من القمح من مرفأ طرطوس إلى صوامع المحافظات 2025-06-23الرئيس الشرع يعزّي أُسر من قضوا بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق 2025-06-23اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات محافظة درعا 2025-06-23اليمن يدين التفجير الإرهابي بكنيسة مار إلياس في دمشق 2025-06-23اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين: استهداف دور العبادة جريمة موصوفة بحق الوطن 2025-06-23جلسة طارئة حول مجريات التحقيقات المتعلقة بالتفجير الإرهابي في الدويلعة 2025-06-23التربية واليونسكو تناقشان الواقع التعليمي في سوريا 2025-06-23جهود استثنائية في مراكز التسجيل لامتحانات الثانوية العامة في محافظة الحسكة
صور من سورية منوعات “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق 2025-06-22 اليابان: تطبيق إلكتروني جديد يتنبأ بالسكري 2025-06-22فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |