صحيفة عبرية: تل أبيب ترفض جهود مصر وتخبر القاهرة بعملية كبرى
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
#سواليف
ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن الاحتلال أبلغ مصر بأن جيشه يمهد لحملة برية ضد قطاع غزة تستمر لعدة أشهر.
وقال المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الأولوية القصوى للجيش هي “القضاء على كبار مسؤولي حماس”، وأن الجيش أبلغ القاهرة بأن الاحتلال يستعد لعملية تستغرق أشهراً.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن مسؤولا مصريا صرح لـ”تايمز أوف إسرائيل” أن الاحتلال أبلغ القاهرة بأنها تستعد لحملة برية تستمر لعدة أشهر في غزة.
وقال المسؤول إن الاحتلال رفض حتى الآن جهود مصر للتوسط في أي نوع من التهدئة، مشيرا إلى أنها تريد توجيه ضربة قاضية لحماس قبل التفكير في فكرة وقف إطلاق النار.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي يتجه نحو هجوم كامل ضد قطاع غزة، مع استمرار الاشتباكات المتقطعة مع مقاتلي حماس في جنوب إسرائيل لليوم الرابع.
وقال غالانت في خطاب أمام القوات على طول حدود غزة: “حررت كل القيود، لقد استعدنا السيطرة على المنطقة، ونحن نتجه نحو هجوم كامل”.
وأضاف: “ستكون لديكم القدرة على تغيير الواقع هنا. لقد رأيتم الأثمان [التي يتم دفعها]، وستتمكنون من رؤية التغيير. حماس أرادت التغيير في غزة، سيتغير 180 درجة عما كانت تعتقده”.
وتابع غالانت: “سوف يندمون على هذه اللحظة، ولن تعود غزة أبدًا إلى ما كانت عليه. من يأتي لقطع الرؤوس وقتل النساء والناجيات من المحرقة، فسوف نقضي عليه بكل قوتنا، ودون أي تنازلات”.
وأفادت تقارير أن رئيس الوزراء في الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين أنه ليس أمام إسرائيل خيار سوى شن عملية برية ضد حماس في غزة.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن نتنياهو قوله: “علينا أن ندخل. لا يمكننا التفاوض الآن. نحن بحاجة إلى استعادة الردع”.
وبحسب التقرير، الذي استشهد بثلاثة مصادر أمريكية وإسرائيلية، فإن بايدن لم يحاول تغيير رأي نتنياهو.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
وضع يصعب على تل أبيب تحمّله.. نتنياهو يخشى المواجهة مع ترامب بشأن بيع “إف-35” للسعودية وتركيا
إسرائيل – كشف بن كاسبيت كبير المحللين في صحيفة “معاريف” العبرية أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يخشى المواجهة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن بيع طائرات “إف-35” للسعودية وتركيا.
وأفاد بن كاسبيت أن نتنياهو يفضل الضغط الهادئ خشية الإضرار بالتفوق العسكري الإسرائيلي وعلاقاته بالبيت الأبيض.
وذكر أنه لو كان أي رئيس آخر غير دونالد ترامب في البيت الأبيض، لكانت إسرائيل ستبذل قصارى جهدها لدرجة المخاطرة بالتحالف مع الولايات المتحدة، لإحباط عملية بيع طائرات إف-35 المقاتلة المخطط لها إلى المملكة العربية السعودية وأي عملية بيع محتملة إلى تركيا.
ومع ذلك، لا يرغب رئيس الوزراء في المخاطرة بإثارة غضب الرئيس ترامب، ويبدو أن تصريحات الأخير الحادة تُخيف نتنياهو أكثر من بيع أسلحة متطورة لتركيا، التي وجه رئيسها رجب طيب أردوغان، تهديدات صريحة ضد إسرائيل في السنوات الأخيرة.
في هذا التقرير، ذكر مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى أنه من المشكوك فيه أن يدرك ترامب مدى نفوذه على نتنياهو، وأن رئيس الوزراء اتخذ قرارا استراتيجيا لتجنب أي مواجهة مع الرئيس الأمريكي.
وفي مساء الأول من ديسمبر 2025، عقد نتنياهو اجتماعا سريا في مكتبه بالقدس مع فرانك سانت جون الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “لوكهيد مارتن” المقاول الرئيسي لإنتاج طائرات “إف-35”.
وكان الإشكال الرئيسي هو كيفية الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في الشرق الأوسط في حال حصول دول أخرى في المنطقة على هذه المقاتلات المتطورة.
ووصفت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع بأنه كان “مطولا ومحبطا” للجانب الإسرائيلي.
وأزالت الولايات المتحدة تركيا من برنامج “إف-35” خلال ولاية ترامب الأولى، بعد أن اشترت أنقرة منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، ولكن في ضوء التقارب الأخير بين ترامب وأردوغان، قد يعمل الرئيس على رفع الحظر بشأن المقاتلات “إف-35” تحديدا.
وفي الوقت نفسه، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستعرض بيع الطائرات للرياض.
وفي الثالث من نوفمبر، قاد سانت جون وفدا كبيرا من شركة لوكهيد مارتن لزيارة المملكة العربية السعودية.
ووفق “معاريف”، يبقى مصدر القلق الأكبر لنتنياهو هو استعداد ترامب لتزويد تركيا بالسلاح الحاسم، حيث يعد تحكم أردوغان في جيش قوي معزز بمقاتلات “إف-35″، مصدر قلق حقيقي لسلاح الجو الإسرائيلي.
وتشير مصادر عبرية إلى خطاب ألقاه أردوغان في يوليو 2024 قال فيه إن على تركيا أن تكون قوية حتى “لا تستطيع إسرائيل القيام بهذه الأعمال العبثية بحق فلسطين”، مضيفا: “كما دخلنا قره باغ، وكما دخلنا ليبيا، قد نفعل شيئا مماثلا معهم”(الإسرائيليين).
وأوضح مصدر عسكري إسرائيلي رفيع أن القلق الرئيسي ينبع من قدرة التخفي المدمجة في طائرة إف-35 وأنظمة التحكم المستقلة الخاصة بها.
وهذه القدرة التي مكنت إسرائيل من مباغتة الإيرانيين، يمكن أن تستغل ضد إسرائيل التي تحتاج إلى إنذار مسبق طويل الأمد بدخول عناصر معادية إلى مجالها الجوي.
وبين التقرير أن قدرة الطائرات على الإقلاع من أي مكان في الشرق الأوسط والظهور فجأة في سماء إسرائيل وضع يصعب على تل أبيب تحمّله أو قبوله.
وكتب معلق بارز بصحيفة “معاريف” في موقع “المونيتور”، أنه قبل اجتماعه المتوقع مع ترامب في 29 ديسمبر في مارالاغو، من المتوقع أن يحاول نتنياهو التأثير على قرار الرئيس وشرح المخاوف الإسرائيلية بشأن التغيير في السياسة الأمريكية طويلة الأمد.
وبحسب التقرير، يمارس نتنياهو ضغوطا خفية على مساعدي ترامب المؤيدين ضمنيا لإسرائيل، بمن فيهم جاريد كوشنر، وستيف ويتكوف، وسفير الأمم المتحدة المعين مايك والز، والمتبرعين الجمهوريين مثل ميريام أديلسون.
ومع ذلك، أشار مصدر إسرائيلي رفيع إلى أنه على عكس الإدارات الديمقراطية التي مارس نتنياهو ضغوطا مكثفة ضدها في الكونغرس وبمساعدة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك)، فإن هذه الخيارات غير متاحة الآن في مواجهة ترامب، إذ يُعدّ الحفاظ على إسرائيل إلى جانبه أمرا بالغ الأهمية.
إلى جانب قضية الطائرات، من المتوقع أن تُثار قضايا أخرى في الاجتماع مع ترامب، بما في ذلك مساعي الرئيس لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام في غزة، والجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لخفض التصعيد بين إسرائيل وسوريا، وجهود نزع سلاح حزب الله في لبنان. يُولي ترامب اهتمامًا بالغًا لهذه القضايا، ولا يرغب نتنياهو في أن يكون عائقًا أمامها، إلا أن تضييق الفجوات يُمثل تحديًا كبيرًا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي.
المصدر: “معاريف”