تصريحات جديدة عن تحذير مصري لإسرائيل من هجوم حماس.. على لسان نائب أميركي بارز
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، إن إسرائيل "تلقت بالفعل تحذيرا من مصر، قبل 3 أيام من الهجوم الذي شنته حركة حماس" على إسرائيل.
وتأتي تصريحات ماكول على الرغم من النفي الرسمي في إسرائيل، وغير الرسمي في مصر، لهذه الخطوة، التي أشارت إليها وسائل إعلام إسرائيلية ووكالة "أسوشيتد برس"، الإثنين الماضي.
وقال العضو الجمهوري البارز بمجلس النواب، خلال تصريحات صحفية بعد اجتماع للجنة الاستخبارات حول الحرب الدائرة بين إسرائيل وقطاع غزة، الأربعاء: "نعلم أن مصر حذرت الإسرائيليين من حدوث شيء كهذا قبل وقوعه بثلاثة أيام".
وتابع: "لا أريد الخوض كثيرا في تفاصيل سرية، لكن كان هناك تحذير.. والسؤال هنا حول مستوى هذا التحذير".
كما أوضح ماكول أن الهجوم "ربما تم التخطيط له على مدار عام"، وتابع: "لا نعرف كيف لم ننتبه لذلك. ولا نعرف كيف لم تنتبه له إسرائيل".
#عاجل| مصادر مصرية رفيعة المستوى تنفي ما تداولته تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن قيام الأجهزة المصرية بإبلاغ إسرائيل عن...
Posted by القاهرة الإخبارية AlQahera News on Wednesday, October 11, 2023ولم تعلق مصر بشكل رسمي على مسألة تحذيرها لإسرائيل قبل هجمات حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، بينما نقلت قناة تلفزيونية محلية مقربة من الأجهزة الرسمية، نفيًا عن مصادر مصرية وصفتها بأنها "رفيعة المستوى".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، الأربعاء، عن المصادر نفيها لما "تداولته تقارير إعلامية إسرائيلية بشأن قيام الأجهزة المصرية بإبلاغ إسرائيل عن وجود نوايا لدى حركة حماس لتنفيذ هجومها".
وسبق ذلك نفي إسرائيلي من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الإثنين، حيث قال خلال كلمة متلفزة، إن التقارير عن تلقي بلاده تحذيرا من مصر قبل هجوم حماس "كاذبة".
وشنت حركة حماس السبت، هجوما على المناطق الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، حيث اخترق مسلحون السياج الحدودي الفاصل، واقتحموا عشرات البلدات والقرى، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وإصابة أكثر من 2700، أغلبهم من المدنيين، بجانب احتجاز عشرات الرهائن، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل بتوجيه ضربات جوية وقصف وفرض حصار "كامل" على قطاع غزة، يشمل قطع الوقود والكهرباء والمياه. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل حوالي 1200 شخص في القطاع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
كما أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أن "أكثر من 338 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة، جراء القصف الإسرائيلي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حرکة حماس قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
بن غفير يطالب بـ«إبادة شاملة» في غزة.. والأمم المتحدة تحذر: القطاع أصبح أكثر بقاع الأرض جوعًا
في ظل الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتصاعد الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن مقترح الهدنة الذي طرحه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، والذي يحظى بدعم من واشنطن، فيما تواصل إسرائيل شن هجماتها الدامية على القطاع وسط وضع إنساني متدهور غير مسبوق.
ففي وقت أعلنت فيه حركة حماس أن المقترح الجديد لا يلبّي مطالبها الأساسية وعلى رأسها وقف الحرب وفك الحصار، شن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا على المقترح، معتبرًا أن الوقت قد حان لاستخدام “القوة الكاملة” ضد غزة.
وكتب بن غفير في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبر تلغرام: “بعد أن رفضت حماس مجددًا اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار. آن الأوان لتدمير حماس بالكامل دون تردد”.
موقف بن غفير لم يكن معزولًا، إذ انضم إليه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي حذر من أن قبول صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن سيكون “جنونًا محضًا”، متوعدًا بإجهاض أي تحرك نحو اتفاق من هذا النوع، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الائتلاف الحكومي بشأن المسار الدبلوماسي.
من جهتها، أعلنت حركة “حماس” أن الرد الإسرائيلي “يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة”، مؤكدة أنها تدرس المقترح الأميركي بـ”مسؤولية وطنية”.
في حين أبدى المبعوث الأميركي ويتكوف “تفاؤلًا كبيرًا” حيال فرص التوصل لاتفاق خلال الفترة القادمة، وسط ضغوط متزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.
في المقابل، يتفاقم الوضع الإنساني في غزة مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي الذي أودى، منذ فجر الجمعة فقط، بحياة أكثر من 20 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفادت به وكالة “صفا” ومصادر طبية فلسطينية.
وفي أحدث الهجمات، استهدفت طائرات الاحتلال منازل ومركبات مدنية في جباليا وخان يونس ورفح، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم طفل وامرأة ونازحون كانوا يختبئون في خيام مؤقتة، كما أفيد عن عمليات نسف لمبانٍ سكنية جنوب خان يونس في تصعيد خطير للهجمات.
وتزامنًا مع المجازر، كشفت الأمم المتحدة عن نزوح نحو 200 ألف فلسطيني خلال أسبوعين فقط، فيما يعاني القطاع من “أشد مستويات الجوع في العالم” بحسب المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، الذي أشار إلى أن إسرائيل تمنع دخول معظم المساعدات، بما في ذلك الطعام الجاهز.
وأوضح توماسو ديلا لونغا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نصف المرافق الطبية التابعة للهلال الأحمر في غزة توقفت عن العمل نتيجة النقص الحاد في الوقود والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى.
ويعيش قرابة 1.5 مليون فلسطيني في غزة بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب منازلهم منذ السابع من أكتوبر الماضي، وهي الحرب التي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 54 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، ووكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وبين المبادرات الدبلوماسية والمواقف المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، يبقى المدنيون في غزة هم الضحايا الأكبر، وسط تدهور متسارع للوضع الإنساني ومجازر متواصلة في ظل صمت دولي ثقيل.