أبوصالح: من المتوقع نمو الاقتصاد الرقمي في السعودية ليتجاوز الـ 50 مليار دولار في المستقبل

جدة : البلاد

أكد إميل أبو صالح؛ مدير أول  لدى بروف بوينت في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا أن الاقتصاد الرقمي يسير في المملكة العربية السعودية في مساره المتقدم نحو نمو متسارع. في هذا الإطار.

وقد  أعلنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية تبني استراتيجية  “السحابة أولاً” في العام 2019، والتي تمهد الطريق للشركات في القطاعين العام والخاص للانتقال إلى التقنية اللسحابية لتعزيز أداء الأعمال.

وتهدف هذه الاستراتيجية إلى ربط المملكة باقتصاد رقمي مزدهر من خلال تعزيز الابتكار والاستدامة والنمو وشراكات الأعمال. في هذا السياق؛ تم ضخ استثمارات تزيد عن 9 مليارات دولار هذا العام لتعزيز جهود التحول الرقمي في مختلف قطاعات المملكة، ومن المتوقع أن يصل حجم الاقتصاد الرقمي في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 50 مليار دولار في المستقبل.

وأضاف: “وإن تعزيز أنظمة الأمن السيراني وحماية البيانات يساهمان في تحقيق أهداف هذه الأجندة. وهنا لابد من الإشارة إلى أن مستويات الاستعداد السيبراني في المنطقة لا ترتقي إلى المستوى المطلوب؛ مما يعرض الموظفين لهذه الهجمات وبالتالي تعريض المؤسسات لمخاطر عديدة. أظهر تقرير “وجهات نظر رؤساء أمن المعلومات  للعام 2023″ الصادر عن بروف بوينت أن معظم رؤساء  أمن المعلومات في المنطقة قد عادوا إلى مخاوفهم المتصاعدة التي عاشوها في بداية جائحة كوفيد-19. على صعيد المملكة، يشعر 68% منهم بالخطر من تعرضهم لهجوم سيبراني مادي خلال الـ 12 شهرًا القادمة، مقارنة بنسبة 48% فقط في العام الماضي. وعلاوة على ذلك، يعتقد 61% منهم أن مؤسستهم غير مستعدة للتعامل مع هجوم سيبراني مستهدف، مقارنة بنسبة 50% في العام الماضي”.

وأشار إميل : “وفي ظل ازديارد مخاطر العوامل البشرية – وهو ما يثير القلق، يشير التقرير إلى أن الخطأ البشري يمثل أكبر ضعف سيبراني في مؤسستهم وذلك وفقاً لما أبدى به معظم رؤساء أمن المعلومات في المملكة. في العام الحالي، أكد 48% من ممن شملهم الاستطلاع أن الخطأ البشري هو واحد من أكبر مجالات الخطر، مقارنة بنسبة 38% في عام 2022. في الوقت نفسه، يعتقد 40% من رؤساء أمن المعلومات أن الموظفين يفهمون دورهم في حماية المؤسسة، مقارنة بنسبة 43% في عام 2022 و 62% في عام 2021. كل ما سبق يستدعي الحاجة إلى ضرورة تعزيز الانظمة الأمننية وبناء ثقافة أمنية تواكب العصر.”

وفي الفترة ما بعد الجائحة، أدى ارتفاع نسبة العمل عن بعد إلى تعقيد المسألة من حيث مخاطر العوامل البشرية ؛ حيث يعمل الموظفون عن بعد بعيدًا عن حدود الأمان التقليدية للمؤسسة، ويستخدمون أجهزة شخصية للوصول إلى الشبكات الشركية، ويتنقلون من مكان إلى آخر.

وبالطبع تفسر هذه البيئة الأمنية الضعيفة عن مخاطر وثغرات أمنية جديدة؛ مما يضع أمن المؤسسة تحت التهديد دائماً ويتسبب في سرقة البيانات. بالإضافة إلى ذلك، أدت التنقلات الوظيفية المرتبطة بالجائحة إلى تغيير أو مغادرة العمال لوظائفهم بمعدلات أعلى مما كانت عليه في السابق، مما يجعل من الصعب على المؤسسات حماية البيانات ويؤدي إلى فقدان البيانات بسبب إجراءات داخلية. ووفقًا لتقرير بروف بوينت للعام 2023 ، أبلغ 63% من رؤساء أمن المعلومات بأنهم تعاملوا مع فقدان مواد بيانات حساسة خلال الـ 12 شهرًا الماضية، ومن بينهم 82% اتفقوا على أن الموظفين الذين غادروا المؤسسة ساهموا في فقدان البيانات.

وأردف أبو صالح قائلاً: “ونشهد أيضًا زيادة في هجمات سلسلة التوريد من خلال الاحتيال عبر البريد الإلكتروني وبرمجيات الطرف الثالث. في هذه الهجمات، يقوم قراصنة الإنترنت بإختراق الموردين أو مقدمي الخدمات من أجل مهاجمة عملائهم وشركاءهم. غالبًا ما يكون التهديد الأولي للموردين عن طريق الصيد الاحتيالي أو البرمجيات الخبيثة. بمجرد دخول قراصنة الإنترنت إلى نظام المورد، يمكنه التنكر كحسابات بريد إلكتروني لبدء هجمات الصيد الاحتيالي، والاحتيال في الفواتير، أو أنواع أخرى من الهجمات ضد العملاء.”

بمجرد أن يتمكن قراصنة الإنترنت من اختراق أنظمة العملاء، يمكنهم سرقة البيانات السرية، وتثبيت برمجيات الفدية (أو استخدام الوصول لتشغيل موجة أخرى من هجمات الصيد الاحتيالي أو الاحتيال عبر البريد الإلكتروني. هنا لابد من الإشارة إلى أن عدم لتدريب السيبراني الكافي  للموظفين يخلق نقاط ضعف تمكن قراصنة الإنترنت من التسلل إلى البنية التحتية للمؤسسة.

وإن النهج الاستباقي لحماية الأفراد من الوقوع ضحية للهجمات السيبرانية التي تركز على الأفراد من الخطوات الضرورية لردع أي هجمات سيرانية بالإضافة إلى مراقبة أدوات التعاون للكشف عن علامات تحذيرية لوقف الاحتيال قبل حدوثه. يجب على المؤسسات أن تدرك أن الأفراد هم أكبر أصولها، والحفاظ على سلامتهم يعني الحفاظ على أمان البيانات.

من خلال بناء نهج يركز على الأفراج في مجال الامتثال والأمان، وتعزيز حماية البيانات ضد المصادر الخارجية للمخاطر، يمكن للمؤسسات تسريع استجابتها للسلوكيات الخطرة. ويتضمن ذلك تدريب المستخدمين على التعرف على والإبلاغ عن البريد الإلكتروني المشبوه للمحتالين، وكذلك نقل المعرفة والمهارات اللازمة لحماية المؤسسة من التهديدات التي تنشط عن طريق البشر. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد تحذير المستخدمين عند إرسال رسالة من مرسل خارجي أو نطاق مسجل حديثًا على مساعدتهم في اتخاذ قرارات أكثر توجيهًا بشأن البريد الإلكتروني غير المؤكد.

واختتم إميل: “يعد مراقبة جميع الأدوات والمنصات ذات الصلة في الوقت الفعلي لاكتشاف انتهاكات الامتثال أو السياسات أمر مهماً جداً. وأخيرًا، يضمن وجود دفاعات متدرجة، بما في ذلك حلاً متخصصًا لإدارة تهديدات الداخليين وتدريبات قوية للتوعية بالأمان، حماية المؤسسات السعودية بشكل جيد ضد التهديدات التي تركز على البشر كالحد الأساسي.”

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمي البرید الإلکترونی مقارنة بنسبة فی العام

إقرأ أيضاً:

محافظ الأقصر يبحث تسريع ملفات التصالح والتقنين والمتغيرات المكانية

عقد المهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، اجتماعاً موسعاً لبحث ملفات التصالح والتقنين والمتغيرات المكانية، بهدف تسريع وتيرة العمل في هذه الملفات الحيوية ومتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لها.

محافظ الأقصر يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 78.81%الشباب والرياضة بالأقصر تستهدف 3890 مستفيدًا بـ 45 نشاطًا وثقافيًا خلال أسبوعسكرتير عام محافظ الأقصر يعقد اجتماعاً لمسئولي المجلس القومي للسكان ووحدة السكان

واستعرض الاجتماع أحدث التطورات المتعلقة بمنظومات التصالح والمتغيرات المكانية والتقنين ، حيث شدد محافظ الأقصر ، على ضرورة تكثيف أعمال المراجعة الدورية والمستمرة، لإنجاز ملفات التصالح وفقاً لأحكام القانون رقم 187 لسنة 2023 ولائحته التنفيذية.              

كما ناقش محافظ الأقصر خلال الأجتماع منظومة التقنين طبقا للقانون 144 لسنة 2017 ، وما تم من إنهاء طلبات المعاينة والرفع على المنظومة ، ومناقشة الطلبات الغير جادة والغير صالحة  .

وأكد عمارة على أهمية التنسيق الكامل بين الإدارات الهندسية والجمعيات الزراعية والوحدات المحلية، لمعاينة المتغيرات المكانية والرد على مدى قانونية كل حالة فور ورودها من إدارة المساحة العسكرية.

كما شدد على ضرورة تفعيل قرارات اللجان القاعدية المعنية بإزالة التعديات على الأراضي الزراعية بكافة المراكز والمدن.

ووجه محافظ الأقصر خلال الأجتماع رؤساء المدن بتكثيف أعمال الإزالة يوميا بخلاف استمرار المرحلة الثانية من الموجة ٢٦ لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية واراضى املاك الدولة ، على أن تكون الإزالات تحت اشراف السادة نائب محافظ الأقصر والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد.

شارك في الاجتماع الدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصرر، وأحمد وزيري، السكرتير العام للمحافظة ، واللواء دكتور هشام الشيمي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الاقصر، ومدير المكتب الفني ،  إلى جانب رؤساء المراكز والمدن، ونواب رؤساء المراكز ، ومديرى الشئون القانونية، والأملاك، والشئون المالية والإدارية، والايرادات والتحصيل بالإضافة إلى مديري مديريات الزراعة والمساحة ومسؤولي المراكز التكنولوجية والادارات الهندسية والمتغيرات المكانية بالمدن والمراكز .

طباعة شارك الأقصر محافظ الأقصر اخبار الاقصر

مقالات مشابهة

  • جلسة نقاش تستعرض جهود المملكة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني
  • المملكة تُبرز ريادتها العالمية في حماية الأطفال بالفضاء السيبراني أمام الأمم المتحدة
  • المملكة تُبرز ريادتها العالمية في حماية الأطفال بالفضاء السيبراني
  • المملكة تُبرز ريادتها العالمية في حماية الأطفال في الفضاء السيبراني
  • افتتاح فعاليات معرض التقنية والفن الحرفي بمحافظة الظاهرة
  • مراجع تدابير أمن المعلومات في دورة تدريبية للجمعية العلمية للمعلوماتية بدمشق
  • جامعة التقنية تشارك في منتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي الابتكار والاستدامة
  • البنك الأردني الكويتي وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا يعلنان عن إنشاء مركز تعليمي لعمليات الأمن السيبراني بالتعاون مع شركة إسناد لتكنولوجيا المعلومات وشركة آفاق حيان لتقنية المعلومات
  • مجلس الدولة يناقش دراسة تنويع مصادر الدخل
  • محافظ الأقصر يبحث تسريع ملفات التصالح والتقنين والمتغيرات المكانية