شهامة سائق تاكسي تُنقذ فتاة من إجرام أشباح الليل
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
كانت الشابة بسمة تسير في شوارع مدينة نصر دون أن تدري أن شبحًا ينتظرها مُتسترًا بظُلمة الليل، تمامًا كالثعابين السامة باغت الشرير في القصة ضحيته في آخر الليل.
اقرأ أيضًا: دماء على زهور الحديقة.. حل لُغز جريمة العقود الأربعة
ظن الجاني أن قوته ستهزم ضعف حيلة الفتاة اليافعة، وأعتقد أنه سينجح في انتزاع مُبتغاه دون مُقاومة، ولكن شاء الله أن يُلقَن درس العُمر ليُفكر ألف مرة قبل أن يُقدم على جريمة مُشابهة.
بدأت القصة حينما فوجئت المجني عليها بسمة حال توقفا ليلا بالطريق العام بالمُتهم كريم ومعه مُساعده يفرضان سطوتهما عليها لسرقتها.
وكان المُجرمان يقودان دراجة نارية بدون لوحات معدنية سائرين بها عكس الاتجاه، وتسبب تصرفهما في بث الرُعب في قلب المجني عليها، وتمكنا بيدين خبيثتين من سرقة هاتفها المحمول.
لاذ المُجرمان بالفرار وابتهجت أسرايرهما بنشوة الانتصارالزائف المُلطخ برائحة الغدر، أبصرهما بطل قصتنا محمود – سائق تاكسي، فلاحقهما ونجح بإرادة الله في إيقافهما ولم تردعه الخشية من أن يلحق به الأذى بواسطة مُحترفي الشر.
ونجح المواطنون الذين تصادف تواجدهم في مسرح الأحداث في إعادة الهاتف المحمول المملوك للفتاة المجني عليها.
وأظهر فحص المُجرمين نتائج خطيرة، حيث تبين أن كان بحوزتهما سلاح خرطوش عيار 12مم، فضلاً عن 3 ذخائر من ذات العيار، علاوة على علبة سجائر بداخلها 5 لفافات ورقية تحوي الهيروين المُخدر.
حكم رادع لمُداني جريمة الليل وآخرهوقُدم المُتهمان كريم.ع وماهر.س للمُحاكمة، وعاقبت المُتهم الأول بالسجن المُشدد 6 سنوات لإدانته بتهم الشروع في السرقة بالإكراه، وإحراز السلاح الناري والذخائر.
كما عاقبت المُتهم الثاني بالسجن المُشدد 5 سنوات لإدانته بتهمة الشروع في السرقة بالإكراه، والحبس سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه لإدانته بإحراز الهيروين.
صدر الحكم برئاسة المُستشار حسن فريد، وعضوية المُستشارين خالد محمد حماد وباهر بهاء الدين صادق، وحضور الأستاذ حسن أحمد حسن وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر.
وقالت حيثيات الحُكم إن الخير يُمثله مُتخذي السبيل القويم ممن يتبعون القانون ويجتهدون في تجنب مُخالفته، والشر يُمثله أصحاب النفوس الضعاف الذين لا يهتمون بمصالح مُجتمعاتهم ولا يُلقوا بالاً لسُبل ارتقائها ولا يُقيمون لمصلحتها وزناً فهدفهم الأوحد تحقيق أهدافهم الدنيئة، ضاربين بعرض الحائط كافة التقاليد القويمة والعادات الصالحة والأخلاق الحميدة والتصرفات المستقيمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شوارع مدينة نصر الجاني بسمة المواطنون سلاح خرطوش ذخائر إحراز الهيروين حسن فريد جريمة
إقرأ أيضاً:
بسمة وهبة: المهربون يبيعون الموت للشباب.. لا تجعل حلمك ينتهي في البحر
قال الإعلامية بسمة وهبة، إنّ تحقيق الطموحات لا يأتي بالانتظار، بل بالاجتهاد والسعي المستمر، مؤكدة أن أي إنسان في العالم لا يصل إلى هدفه إلا بالعزيمة والعمل، مضيفة: "من ينتظر الوظيفة خلف المكتب لن يحقق شيئًا.. ابدأ وانزل إلى الميدان وابحث عن حلمك بنفسك."
وأضافت "وهبة"، مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»، أنّ الهجرة غير الشرعية لم تعد خيارًا بل خطرًا حقيقيًا، يستغله المهربون لجني الأموال على حساب أرواح الشباب، حيث يدفع الشاب المال ليموت في البحر، بينما تبكي أسرته بحرقة، ويُحرم من العودة إلى وطنه، لأنه يخشى التوقيف في المطارات أو الترحيل.
وأشادت وهبة بجهود الدولة المصرية في مواجهة هذه الظاهرة، موضحة أن الدولة أطلقت عددًا من المبادرات مثل «مراكب النجاة»، والتي وفرت فرص عمل قانونية للشباب داخل وخارج مصر، خاصة في قطاع الصيد والمهن الحرفية، لافتة إلى أن المبادرة تهدف إلى إنقاذ الشباب من الموت في البحر، وتوجيههم نحو فرص آمنة تحفظ كرامتهم ومستقبلهم.
ودعت الإعلامية الشباب إلى البحث عن برامج التدريب والعمل والدراسة المتاحة من خلال التعاون الثنائي بين مصر والدول الأخرى، مثل اليونان، مشيرة إلى أن هذه الفرص متاحة على مواقع الوزارات الرسمية، ومنها وزارة العمل، مؤكدة أن من يعمل بطريقة شرعية سيحصل على تأمين، وأجر، واحترام في الخارج.
وأكدت وهبة أن المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة في السنوات الأخيرة ساهمت في توفير ملايين فرص العمل في مختلف المحافظات، مما أدى إلى خفض معدلات البطالة بشكل فعلي، مشددة على أن الشباب أصبح قادرًا اليوم على أن يعيش بكرامة داخل بلده، دون أن يلجأ للمخاطرة بحياته.