بلغ نقطة الانهيار.. الصحة العالمية توثق عدد الهجمات على القطاع الطبي بغزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، من أن النظام الصحي في غزة "بلغ نقطة الانهيار"، مؤكدة توثيق 34 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في القطاع منذ يوم السبت، وفق ما ذكرته عبر موقعها.
وقالت المنظمة إن "الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم تسليم الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل إلى قطاع غزة وسط الحصار الكامل".
وأشارت إلى أنه "لا تتوفر للمستشفيات سوى بضع ساعات من الكهرباء كل يوم، حيث تضطر إلى تقنين استهلاك احتياطيات الوقود والاعتماد على المولدات للحفاظ على الوظائف الأكثر أهمية. وحتى هذه الوظائف يجب أن تتوقف في غضون أيام قليلة، عندما يقترب مخزون الوقود من النفاد".
ونوهت إلى أن التأثير سيكون "مدمرا بالنسبة للمرضى الأكثر ضعفا، بما في ذلك الجرحى الذين يحتاجون إلى جراحة منقذة للحياة، والمرضى في وحدات العناية المركزة، والأطفال حديثي الولادة الذين يعتمدون على الرعاية في الحاضنات".
وقالت المنظمة الأممية إن وصول فرق الطوارئ الطبية إلى الميدان يواجه "عوائق شديدة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية".
كما وثقت منظمة الصحة العالمية "34 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ يوم السبت الماضي، أسفرت عن مقتل 11 عاملا صحيا أثناء الخدمة، وإصابة 16 آخرين، وإلحاق أضرار بـ 19 مرفقا صحيا و20 سيارة إسعاف".
وأشارت المنظمة إلى أنه مع "استمرار ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بسبب الغارات الجوية المستمرة على قطاع غزة، يؤدي النقص الحاد في الإمدادات الطبية إلى تفاقم الأزمة، مما يحد من قدرة المستشفيات المثقلة بالفعل على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى".
وذكرت أنه "بدون الدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وخاصة الخدمات الصحية والإمدادات الطبية والغذاء والمياه النظيفة والوقود والمواد غير الغذائية، لن يتمكن الشركاء في المجالات الإنسانية والطبية من الاستجابة للاحتياجات العاجلة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها. كل ساعة ضائعة تعرض المزيد من الأرواح للخطر".
ودعت المنظمة "إلى إنهاء الأعمال العدائية وحماية مقدمي الرعاية الصحية والمدنيين من الهجمات. وتدعو منظمة الصحة العالمية أيضًا إلى إنشاء ممر إنساني على الفور لضمان الوصول دون عوائق للإمدادات الصحية والإنسانية، وكذلك للموظفين، وإجلاء المرضى والجرحى. وتكرر منظمة الصحة العالمية كذلك دعوتها إلى احترام الرعاية الصحية وحمايتها".
وأبرت المنظمة استعدادها "لإرسال الإمدادات الطبية والإمدادات الصحية الأساسية على الفور من خلال مركزها اللوجستي في دبي والعمل مع الشركاء لضمان إمكانية وصولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي"
وأشارت إلى أن الوصول العاجل عبر المعبر "يعد أمرا ضروريا حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية والوكالات الإنسانية الأخرى من التحرك بسرعة للمساعدة في إنقاذ الأرواح".
وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم، بينهم 500 طفل و276 امرأة، وأصيب 6612 في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الرعایة الصحیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
منظمة العمل الدولية تبحث مع غرفة صناعة دمشق وريفها سبل دعم الصناعة السورية
دمشق-سانا
بحثت إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها مع المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية للدول العربية، الدكتورة ربا جرادات، والوفد المرافق، سبل دعم الصناعة السورية وتعزيز التعاون بين المنظمة والغرفة.
وتركز النقاش خلال الاجتماع، الذي تم في مقر الغرفة اليوم، حول مشروع “نسيج الأمل” الذي يهدف إلى إحياء القطاع النسيجي في سوريا، وتأهيل المهجرين السوريين العائدين من الدول المجاورة، وكيفية تأمين فرص عمل مناسبة لهم، مع التركيز على تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل، ما يساعد في تصميم برامج تدريبية، تلبي احتياجات السوق الحقيقية.
وأوضحت الدكتورة الجرادات، أن هناك فرصاً كبيرة لدعم القطاع الخاص السوري، من بينها تطوير المهارات؛ لتلبية احتياجات كل قطاع صناعي من هذه المهارات ورفده بها، بهدف التأسيس لبناء صناعة قوية في سوريا، مشيرة إلى أن المنظمة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تسهيل تطوير الصناعة السورية.
وأعربت الدكتورة الجرادات، عن الأمل بأن تترجم هذه المناقشات إلى خطوات عملية تساهم في نمو القطاع الخاص، وأن يستمر التعاون والتنسيق مع الشركاء الأساسيين أصحاب العمل والعمال والحكومة السورية.
بدوره أشار نائب رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها لؤي نحلاوي، إلى أهمية العمل لبناء أرضية مشتركة للتعاون المستقبلي، وفتح آفاق جديدة للعمل، لافتاً إلى ما يتم السعي والعمل عليه حالياً في مجال تطوير بيئة العمل في سوريا، في جانب التدريب المهني، وتحديث التشريعات؛ لجذب المستثمرين الأجانب والسوريين الموجودين في الخارج، وبناء منظومة متكاملة تهدف إلى تحسين الوضع في سوريا، ودعم الصناعة وتعزيز بيئة العمل بشكل فعال.
من جهته عضو مجلس إدارة الغرفة نور الدين سمحا، أكد ضرورة تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع وبشكل سريع، داعياً المنظمة إلى تقديم الدعم التقني للشركات الصناعية السورية ضمن خططها، وخاصة القطاع النسيجي لتطوير هذا القطاع، وتحديث خطوط الإنتاج، وإيجاد الحلول الممكنة؛ لتأمين حوامل الطاقة وخاصة الكهرباء عبر الطاقات البديلة.
شارك في الاجتماع محمد أنس سبع المنسق القطري لمكتب سوريا الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية.
تابعوا أخبار سانا على