شبكة اخبار العراق:
2025-06-25@15:58:15 GMT

العرب أمة تقتل زعماءها في قبورهم ؟

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

العرب أمة تقتل زعماءها في قبورهم ؟

آخر تحديث: 14 أكتوبر 2023 - 9:28 صبقلم: خالد القره غولي التاريخ ( العربي ) تاريخٌ هش مزور مغرض ، ولا أريد أن أثير أو أستفز مشاعر أحد ، فباستثناء ( القرآن الكريم ) والسنة النبوية الشريفة ، تلاعبت المصالح والأغراض الشخصية والسياسية والحكّام والثورات والنكبات والقوى المعادية في تزوير وتشويه صورة وحقيقة تاريخ أمتنا المجيد , والعربُ يُصدقون بأكاذيب غيرهم بينما لا يصدقهم أحد ، ويتندرون بكوارثهم ويتمتعون ويتلذذون بالمعارك التي جرت بينهم ، بدءاً من حرب ( البسوس والأوس والخزرج ) ومروراً بمعارك الفتنة الكبرى والجمل وصفين ووصولاً الى الحرب ( العراقية – الكويتية ) .

. عام ( 1990 ) ومما يندى له الجبين أن الرواة والمؤرخين والمثقفين يتندرون بمقولةٍ تدعو الى السخرية أطلقها حاكمٌ مجرمٌ قاتل سفاح هو ( الحجاج ) فبينما لا يذكر أحدٌ أن العراقيين ثاروا على هذا الحاكم الظالم المستبد داخل المسجد إحقاقاً للحق ودرءاً للباطل ، تناقل العرب مقولته الكاذبة التي دونها مؤرخٌ أحترف التزوير وهي يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق .. نعم لم يرو أحد أن أبناء الرافدين الغيارى لا ينامون على ضيم بل يذكر ما يسيء لهم ، ولم يذكر أحد أن العراق قاعدة الفتوحات العظمى نحو الصين وآسيا الصغرى والهند وإيران وأفغانستان وسرايا وفيالق إسناد الجيوش العربية المجاهدة في الشام وفلسطين وتركيا وأوربا والمغرب العربي والأندلس إلا بضعة قليلة من مؤرخين صادقين لم يتداول العرب ما قاموا بتوثيقه .. لم يذكر أحد أن أهل الشقاق والنفاق هؤلاء هم الذين علموا العرب الكتابة قبل الإسلام ، وعلموهم قراءة القرآن ، واستشهد آلاف العراقيين في مذابح مقصودة لإبادتهم لينتصر دين الله , ألف عام أو يزيد قاد العراقيون العرب والمسلمين والعالم وإستبسلوا وناضلوا واجتهدوا ، كي يصل العلم للناس في الدين والتقوى والعلوم ، في الطب والرياضيات والفلسفة والجغرافية ، في اللغة والشعر والأدب والنحو ، ها هي أرض السواد تضم بين ذراعيها صحابة رسول الله وأهل بيته وأئمة مذاهبه وأحاديث رسوله ، العراق العربي المسلم يتفنن أشقاؤه بالشماتة به ، واللعب بمصير أبنائه بعد أن توسلوا بالعدو الأمريكي المحتل أن يدخل العراق ما بين أعوام (1991 – 2003 ) نعم توسل العرب كي تسقط ( بغداد ) ولا تصدقوا دموع التماسيح التي تذرفها عيون الكذابين , المهم أستمر أشقاؤنا وأبناء جلدتنا وديننا بالتمتع وإقامة الحفلات والمهرجانات والرقص الشرقي والغربي على دماء أطفالنا الذين يسقطون يومياً بالمئات ، أطفال العراق الذين إن لم تحصدهم المفخخات تحصدهم رشاشات ودبابات وهمرات وطائرات الأعداء ، أو ينتظرهم الماء الملوث والطعام المسموم والهلاك والتشريد والتهجير ، مرحى لهذه الأمة بانتصارها على بلد الشقاق والنفاق ، هنيئاً للأخوة في قطر والأردن والسعودية والكويت ومصر والخليج العربي وكل بقاع وطننا الممتد من بغداد إلى تطوان .. أيها العراقيون لا تصدقوا أن أحداً يحبكم ، لا تصدقوا أن العرب حريصون على نشر الأمن والأمان في بلادكم ، فموت أطفالكم راحة وعيد لأطفالهم ، وترمل نسائكم سترٌ ونعمةٌ من الله لنسائهم ، وذبح رجالكم وشبابكم نصرٌ من الله وفتح قريب لهم ، أيها العراقيون لا تصدقوا أن العرب يريدون للمحتل أن يخرج ، انظروا إلى فلسطين والجولان وسبتة ومليلة والأسكندرونة والجزر الإماراتية الثلاث ، أعادت إلى أهلها واضحكوا على مصيركم إن كان للعرب به يد , حكاية أهل العراق مع العرب طويلة وحزينة ، العراقيون منذ عقود فتحوا أبوابهم وعلى اختلاف أنظمتهم السياسية والعقائدية للعرب ، للحكومات والشعوب معاً ، للمعارضة ولمعارضة المعارضة ، للعرب الفقراء والأغنياء ، للعرب الأسيويين والعرب الأفارقة ، للعرب المتعربة والمستعربة ، للعرب القوميين والعرب الشيوعيين ، للعرب الشيعة والعرب السنة ، قائمة طويلة كان أبناء الأمة العربية لا يجدون ملاذاً إلا في العراق ، إذا استشهد مقاتل في فلسطين أو لبنان أو الجولان أو الخليج العربي أو مصر أو اريتريا أو الجزائر أو الصومال ، أقام العراقيون الدنيا ، يخرجون بلاشعور الى شوارع وساحات بغداد للتنديد بأعداء العروبة ، إذا فاز فريقٌ عربي على فريقٍ غير عربي أطلق أهل بغداد والبصرة والأنبار والموصل والناصرية الرصاص ابتهاجاً .. إذا تعرض أي عربيٍ الى اعتداء أجنبي تبدأ منابر الخطباء في النجف وكربلاء وصلاح الدين وميسان والكوت بدعوة الله والتوسل إليه لنصرة العرب , اذهبوا مرةً واحدة إلى مقابر الشهداء في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا ومصر والخليج العربي والمغرب العربي ، ستجدون أبناء العراق وقد سقطوا دفاعاً عن دينهم وعروبتهم متيممين بتراب وطنهم العربي الكبير حكاية طويلة لم يتجرأ بها خطيبٌ أو عالمٌ او فقيهٌ مسلمٌ واحد أن يدعو الله لنصرة أهل العراق أو خلاص أهله من هذه الفتنة ، من على أشرف المنابر ، منبر الصدق والهدى والإيمان منبر الرسول العربي الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتسابق الخطباء في مكة والمدينة والمسجد الأقصى والخليج العربي والمغرب العربي والأزهر الشريف والشام الى الدعاء لنصرة المسلمين في توروبورو وقندهار والشيشان والبوسنة والهرسك ودارفور والواق واق والقطب الشمالي والجنوبي ، وأهل العراق يُبخل عليهم حتى في أدعيةٍ قد تستجاب وقد لا تستجاب الأمريكيون مسحوا هيروشيما وناكازاكي في اليابان من الخريطة عام ( 1945) وقتلوا مئات الآلاف وشردوا وأعاقوا الملايين من اليابانيين ، وأوربا اشتعلت بها حربٌ أحالت اخضرارها إلى يٌباب وزرقة مائها الى دمٍ أحمر أهدرته ماكينة الحرب العالمية الثانية ليقتل الألمان من الحلفاء ملايين الأبرياء ويقتل الحلفاء من الألمان الملايين لكنهم بعد سنوات نسوا كل ذلك وبدئوا ببناء عالمهم الجديد وأوربا الواحدة وهم على أعراق وديانات ومفاهيم معتقدات مختلفة , في الصين وكمبوديا وكوريا ولاوس وعشرات الحروب اقتتلت الدول فيما بينها وعادوا الى عقولهم وتصالحوا وتوحدوا وكأن شيئاً لم يكن ، بينما تتضافر الشماتة والكراهية من عيون أقرب أشقائنا إلينا عشيرةً وعرقاً وأرضاً وديناً في الكويت لأن النظام السابق غزا الكويت في عام ( 1990 ) النظام السابق دخل الكويت أسابيع معدودة فانتصر العالم كله لأشقائنا في الكويت ، الأمريكيون والأوربيون والأفارقة والآسيويين ثم العرب الذين كانت كتائب الجيش العربي السوري والمصري والسعودي والمغربي أول من رفعت أعلامها إلى جانب العلم الأمريكي في الكويت ثم فوق بعض أراضي العراق المحررة ، لماذا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: أهل العراق لا تصدقوا

إقرأ أيضاً:

حصيلة الشهداء في غزة تقترب من 56 ألفا.. ومصائد المساعدات تقتل المزيد

اقتربت حصيلة شهداء العدوان المتواصل على قطاع غزة من 56 ألفا، في أعقاب مجازر وحشية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية، بينها المصائد والفخاخ التي تنفذ تحت غطاء المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 55 ألفا و998 شهيدا و131 ألفا و559 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة، في بيان: "وصل مستشفيات قطاع غزة 39 شهيدا و317 إصابة خلال 24 ساعة الماضية".


ومنذ أن استأنفت دولة الاحتلال حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الماضي، بلغت حصيلة الضحايا "5 آلاف و685 شهيدا و19 ألفا و518 إصابة".

ووصل للمستشفيات من شهداء منتظري المساعدات الإنسانية خلال 24 ساعة الماضية 17 شهيدا وأكثر من 136 إصابة"، وفق البيان، بينما تحدث مصادر محلية وصحيفة أن العدد ارتفع إلى 25 على الأقل، عقب مجازر ارتكبت صباح اليوم في مواقع تسليم المساعدات التي تسيطر عليها قوات الاحتلال.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقتل أكثر من 16 ألف طالب بغزة والضفة منذ بدء الإبادة
  • نائب:نستنكر محاولات تسييس القضاء من قبل السوداني لبيع سيادة العراق
  • فاجعة.. أم تقتل أطفالها الثلاثة بسبب الفقر
  • كيف بدأ التقويم الهجري مع العرب.. أستاذ تاريخ إسلامي توضح
  • أم تقتل ابنتها بسبب تأخر عودتها إلى المنزل
  • غالبيتهم من المجوّعين.. إسرائيل تقتل 39 فلسطينيا بغزة
  • ميليشيا كتائب حزب الله:سيبقى العراق تحت الحكم الشيعي الصفوي مادام خامنئي في الحياة
  • حصيلة الشهداء في غزة تقترب من 56 ألفا.. ومصائد المساعدات تقتل المزيد
  • ميليشيا كتائب حزب الله تطالب حكومتها بموقف سياسي لمنع الاختراق الإسرائيلي للأجواء العراقية
  • الاتحاد العربي لكرة القدم يعرض روزنامة بطولاته للاستضافة