متحدث أمريكي لـعربي21: واشنطن لن تفرض على إسرائيل كيف تدافع عن نفسها
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
التقى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن عدد من المسؤولين العرب، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين ورئيس الوزراء القطري عبد الرحمن آل ثاني، كذلك زار خلال جولته في المنطقة إسرائيل والتقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحث بلينكن مع هؤلاء المسؤولين أخر تطورات معركة "طوفان الأقصى"، وكذلك قضية الدعم الإنساني لسكان قطاع غزة والبحث عن ممر آمن لهم.
وللتعليق على الزيارة وموقف الولايات المتحدة من الأحداث الجارية، التقت "عربي21"، سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، الذي كرر ما قاله بلينكن حول وقوف الولايات المتحدة مع إسرائيل، وأن لها الحق بالدفاع عن نفسها.
ولفت وربيرغ خلال حديثه لـ"عربي21، إلى أن "بلينكن ناقش الوضع الإنساني في القطاع مع الرئيس محمود عباس ومع الجانبين المصري والأردني، والسعي لفتح ممر إنساني آمن لسكان القطاع.
وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، لكن ماذا عن تقديم مساعدات إنسانية وطبية لسكان قطاع غزة، خاصة في ظل القصف الإسرائيلي العنيف على المدنيين وإغلاق المعابر، أضف إلى ذلك أن الوضع الإنساني والقطاع الصحي أصلا متضرر نتيجة حصار مدته 16 عاما؟
من المعروف أن لنا علاقة تاريخية مع دولة إسرائيل، وبعد هذه الهجمات الإرهابية، نحن في الولايات المتحدة كما قال الرئيس بايدن والوزير بلينكن بشكل واضح، سنقدم المساعدة اللازمة لإسرائيل لتدافع عن نفسها، ولكن في نفس الوقت نحن لدينا قلق شديد حول الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ولكن ندرك أنه رغم القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة من قطع للعلاقة مع الفلسطينيين وقطع المساعدات عنهم، استأنفت ادارة الرئيس بايدن العلاقات مع الفلسطينيين ومع السلطة الفلسطينية، كذلك استأنفت تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وسنستمر في ذلك.
وخلال زيارة الوزير بلينكن الحالية للمنطقة كانت هذه القضية من الأولويات لديه خلال لقاءاته ومناقشاته مع مسؤولي الدول التي زارها ومنها إسرائيل، وسيناقش في كل محطات هذه الزيارة الوضع الإنساني، وإمكانية أولا إيصال المساعدة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وثانيا فتح أي ممرات إنسانية أمام الشعب الفلسطيني.
الآن أمامنا كلنا كمجتمع دولي تحدي كبير، لأن السؤال الأساسي كيف سنفعل ذلك، في وجه هذه الهجمات الصاروخية الإرهابية من حماس.
قلت إن الولايات المتحدة الأمريكية تحدثت مع مسؤولي دول المنطقة حول إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني، ولكن يوم الخميس الماضي ذكرت مصر أن إسرائيل هددت بضرب أي شاحنات مساعدات تأتي لقطاع غزة من مصر، ماذا ستفعل الولايات المتحدة في هذا الشأن أيضا؟
هذا هو بالضبط ما كان يناقشه الوزيران بلينكن واوستن مع المسؤولين الإسرائيليين، نحن كما ذكرت لدينا قلق شديد بالنسبة للوضع الإنساني في القطاع ونحن سنبذل كل ما في وسعنا لتقديم وإيصال هذه المساعدات الإنسانية، فليس كافيا أن نتحدث عن تقديم المساعدات بل يجب بذل كل الإمكانيات لإيصال هذه المساعدات الإنسانية بشكل مباشر للشعب الفلسطيني، ولدينا قلق فيما يخص الوضع الإنساني الان، سواء نقص المياه والكهرباء والإمدادات الطبية .. إلخ.
وبالتالي لدينا العديد من الأولويات، ولكن كما ذكرت أمامنا الان تحدي كبير بالنسبة لهذه الهجمات الصاروخية، حيث كنت اسمع اليوم حديث الناطق الرسمي باسم حماس، فهو كان يشعر بالفخر، وقال أطلقنا اليوم أكثر من 120 صاروخ اليوم على إسرائيل، إذن كيف نحن سنتعامل مع الشعب الفلسطيني وهو أيضا رهينة لحركة حماس الإرهابية.
تحدثت عن موقف واشنطن من صواريخ حماس، ولكن ما هو موقف الولايات المتحدة من القصف الإسرائيلي العنيف على المدنيين، أحد الأمثلة على نتائج هذا القصف، أمس قتل 44 شخص من عائلة واحدة، كما أن هناك عائلات محيت بأكملها من السجل المدني، فما هو موقف الولايات المتحدة من هذا الأمر؟
نحن نشعر بالحزن الشديد لقتل أي مدنيين وهذا بالضبط ما قاله الوزير بلينكن لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقدم كذلك تعازينا الشديدة للشعب الفلسطيني حول الذين فقدوا أرواحهم، وأخبره أننا لدينا قلق شديد بالنسبة لهذا الأمر.
ولكن من اللازم وضع المسؤولية في المكان المناسب، نعم نحن ندعو إسرائيل لتجنب أي ضرر على المدنيين الفلسطينيين وموقفنا هذا قديم وليس شيء جديد، ولكن يجب أن ندرك بأن للدولة الإسرائيلية الحق بالدفاع عن النفس، وطالما نرى هذه الهجمات الصاروخية من حماس، الدولة الإسرائيلية لديها الحق بالدفاع عن النفس، ولكن كما ذكرت اليوم كان الوزير بلينكن واضح جدا حيث قال للرئيس عباس أننا نقدم تعازينا ولدينا قلق شديد وسنبذل كل ما في وسعنا.
قلت أنه قدم التعازي للرئيس عباس، لكن هل ناقش قضية قصف المدنيين مع الإسرائيليين؟
دون أدنى شك، نحن كنا نناقش هذا الموضوع ليس فقط في حادثة حدثت منذ أسبوع، بل أيضا كنا نناقش معهم منذ شهور وسنوات ونعبر عن أي قلق لدينا بالنسبة للإضرار بالمدنيين، ولكن لا يجب مقارنة الدول الديمقراطية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الأخرى التي لا تستهدف المدنيين بأي ضرر، مع حماس التي دخلت كحركة إلى أماكن إسرائيلية بهدف قتل المدنيين كما رأينا بداية هذا الأسبوع.
لكن إسرائيل لديها أقمار صناعية وتعلم جيدا أن هذه المناطق مدنية، فهل هذا مبرر، بمعنى هل يبرر اطلاق حماس للصواريخ قصف المناطق المدنية؟
المشكلة هنا أن حماس كحركة إرهابية هي التي تضع الأسلحة وتطلق الصواريخ من أماكن مدنية داخل قطاع غزة، ومنذ سنوات نحن رأينا هذه المجموعة الإرهابية تسيطر على القطاع بدون أي فوائد للشعب الفلسطيني، بل على العكس هي تستغل الأموال القادمة من الخارج لتشتري أسلحة وتبني صواريخ بدلا من بناء البنية التحتية كالمياه والصحة وغيرها، إذن يجب أن ندرك أن حركة حماس هي مجموعة إرهابية وهي التي تضع كل الشعب الفلسطيني تحت الخطر.
تحدثت عن سعي الولايات المتحدة لفتح ممر إنساني لسكان قطاع غزة، ولكن بالمقابل هناك اتهامات لها بأنها تسعى لفتح هذا الممر كوسيلة لتهجير سكان القطاع إلى سيناء، ما ردك على هذه الاتهامات وما رأيك بها؟
أولا، أهم شيء يجب قوله أن ذلك ليس صحيحا على الإطلاق، حيث ليس للولايات المتحدة نية في نقل الشعب الفلسطيني من مكان إلى مكان أخر، ونحن لدينا قلق بالنسبة للوضع الإنساني في قطاع غزة ونريد أن نرى فورا وقف لهذه الهجمات الصاروخية من حماس للسماح للمجتمع الدولي بإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
أيضا يجب أن ندرك أن الولايات المتحدة ليست مجاورة لإسرائيل، بل هناك دول أخرى هي المجاورة منها الأردن ومصر، وهذا سبب من أسباب زيارة الوزير بلينكن للمنطقة، وقيامه بعمل اجتماعات ولقاءات مع المسؤولين الأردنيين والمصريين، وذلك لمناقشة هذا الموضوع بالذات، لأنه حينما نريد التحدث عن ممرات إنسانية يجب أن ندرك أنها تشمل هذه الدول المجاورة، إذن ليس على الولايات المتحدة أن تفرض إرادتها على هذه الدول أو تفرض حل فيما يخص هذه الممرات الإنسانية، ولكن من اللازم أن نجتمع مع هذه الدول لنرى هل هناك أي حلول آمنة للشعب الفلسطيني نقدمها نحن كمجتمع دولي.
أخيرا هل بدأت الولايات المتحدة للسعي لعمل مباحثات لوقف إطلاق النار؟
حتى الآن ما نراه كما ذكرنا هو أن حركة حماس تتكلم بفخر حول هذه الصواريخ الإرهابية التي تطلقها على إسرائيل، وهي التي بدأت هذا الصراع الأخير مع هذا الهجوم على المدنيين داخل إسرائيل، وقتل الأطفال والنساء والأبرياء، إذن يجب أن ندرك أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تدعو لوقف إطلاق النار عندما نرى هذه الهجومات الإرهابية المستمرة، وبالتالي واشنطن لن تفرض على إسرائيل كيف تقوم بالدفاع عن نفسها، ولكن في نفس الوقت نحن ناقشنا مع إسرائيل الحاجة لتجنب أي ضرر للمدنيين.
"طوفان الأقصى"
فجر السبت الماضي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بدء عمليات معركة "طوفان الأقصى"، وهاجمت في بدايتها مستوطنات غلاف غزة والسياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.
في المقابل، رد الاحتلال عبر القصف الجوي والمدفعي والبحري للقطاع، ما تسبب بدمار كبير وواسع بلغ حد محو أحياء سكينة كاملة عن الوجود، ووصل عدد الشهداء نتيجة للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 2215 شهيدا، والمصابين إلى 8714 ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
بينما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين خلال المواجهات إلى ما يزيد عن 1300، وأكثر من 3 آلاف مصاب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات الفلسطيني غزة امريكا فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الوضع الإنسانی الوزیر بلینکن على المدنیین على إسرائیل الإنسانی فی بالدفاع عن قطاع غزة عن نفسها
إقرأ أيضاً:
برلمانية إسبانية لـعربي21: فرض حظر السلاح على إسرائيل سيدخل حيز التنفيذ خلال 6 أشهر
قالت النائبة في البرلمان الإسباني، تسلم سيدي، إن مشروع قانون فرض حظر كامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل التي وصفتها بـ "دولة الإبادة الجماعية" سيدخل حيز التنفيذ خلال أقل من 6 أشهر، لافتة إلى أنهم يسعون بكل قوة إلى تسريع الإجراءات القانونية المتبقية حتى يتم تفعيل القانون، وتُجبر الحكومة الإسبانية على الالتزام الصارم به.
وفي تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أشارت سيدي إلى أنها منذ نحو عام تقدّمت بمشروع القانون بالتعاون مع جمعيات إسبانية متضامنة مع القضية الفلسطينية، مؤكدة أن تحركاتهم بدأت اليوم "تؤتي ثمارها بالشكل المأمول؛ فنحن واثقين بأنه سيتم فرض حظر تام على بيع وتصدير الأسلحة لإسرائيل قريبا".
وأوضحت سيدي أن حزب سومار الذي تنتمي إليه، والشريك في الحكومة الإسبانية، هدّد سابقا بشكل جلي بأنه لن يقوم بتمرير أي قانون في البرلمان حتى يتم أولا حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، "بل هدّدنا بأننا سنخرج من الحكومة إن لم يتم إقرار قانون حظر تصدير الأسلحة لدولة الاحتلال، وكانت هذه خطوة صادمة جدا في إسبانيا، وبالتالي تمت الاستجابة لنا في نهاية المطاف".
وشدّدت على أن "القانون يحظر بشكل كامل بيع الأسلحة للدول التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية وتُنظر قضاياها أمام المحاكم الدولية، وهذا القانون يتماشى مع كل القوانين والاتفاقيات التي وقّعت عليها إسبانيا، ومنها اتفاقية جنيف، والقانون الدولي؛ فلا يمكن لدول العالم أن تتعاون مع مثل هذه الدول المجرمة بأي شكل من الأشكال".
ولفتت النائبة في البرلمان الإسباني، إلى أن "هذا القانون الواضح والصارم، والذي يمنع تصدير أي مواد عسكرية لإسرائيل، جاء نتيجة للضغوط الشعبية والسياسية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، وقد تم إقراره في البرلمان الإسباني بشكل مبدئي، ونعمل على تسريع إجراءات تنفيذه حتى يتم تفعليه بشكل نهائي".
وواصلت سيدي حديثها بالقول: "هذا القانون يُعدّ أداة عملية لمنع تواطؤ إسبانيا في الجرائم الدولية، ويسمح بالامتثال للالتزامات الدولية القائمة كمعاهدة تجارة الأسلحة، ونظام روما الأساسي، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى أنه يعزّز التناسق بين السياسة الخارجية الإسبانية والتزاماتها المُعلنة، مثل رفض التجارة مع الدول التي ترتكب جرائم إبادة جماعية".
تحالف أوروبي ضد إسرائيل
واستطردت قائلة: "نحن نطالب بقرارات تنفيذية ضاغطة على إسرائيل كتجميد العلاقات العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية، والضغط بقوة لوقف فوري لإطلاق النار؛ فلا يكفي إصدار بيانات شجب وإدانة فقط، وهناك فرصة تاريخية لأن تقود إسبانيا تحالفا أوروبيا من أجل فرض عقوبات رادعة على مَن يرتكب جرائم الإبادة الجماعية، رغم أن أوروبا لا تعطي الأهمية الكافية للمذبحة البشعة التي تجري في غزة".
وذكرت أن البرلمان سيشرف على تنفيذ القانون بعد إقراره بشكل نهائي، والحكومة مُلزمة بإعلان ونشر جميع الاتفاقيات الدولية، ولا يمكنها إخفاء أي عمليات تعاقد عن المواطنين، احتراما لمبدأ الشفافية التي بفضها تمكّنا من معرفة أن إسبانيا لديها علاقات مع إسرائيل بعد أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".
وأشارت النائبة في البرلمان الإسباني، إلى أنه يمكنهم رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الإسبانية في حال لم تلتزم بالقانون الذي سيقره البرلمان، مؤكدة أن "إسرائيل تستخدم الأسلحة والتكنولوجيا الإسبانية والأوروبية والأمريكية في قتل المدنيين الفلسطينيين، بينما هذا القانون سيوقف أي تعاون مع إسرائيل في مجال تصدير الأسلحة".
وقالت إن "إسبانيا صدّرت ما يفوق 30 مليون يورو من المواد ذات الاستخدام العسكري لإسرائيل خلال السنوات الأخيرة، وهذه الأرقام تثير قلقا واسعا بالنسبة لنا، خصوصا في ظل جرائم الإبادة التي لا تزال مستمرة ويبث بعضها على الهواء مباشرة حتى اليوم".
مراجعة عقود السلاح السابقة
كما طالبت بـ "مراجعة العقود الموقّعة سابقا بالفعل مع إسرائيل، وليس فقط حظر الصفقات المستقبلية؛ فلا يمكن أن نغض الطرف عن مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية عما يحدث من مجازر بشعة في غزة وكل الأراضي الفلسطينية المُحتلة. دماء أطفال غزة تفرض علينا مسؤولية تاريخية لا تقبل التراخي، ومن العار أن نظل متفرجين على الإبادة الجماعية في غزة".
واختتمت سيدي: "أيضا يجب مقاطعة جميع المنتجات التي تأتي إلينا من إسرائيل؛ حتى لا تذهب عائداتها إلى الاحتلال ومن ثم الاستفادة منها في قتل الفلسطينيين الأبرياء، وهذا ما فعلناه مع روسيا، ويجب علينا فعله مع إسرائيل، والاتحاد الأوروبي قرّر مراجعة اتفاقياته مع إسرائيل، وبالتالي يمكننا فرض حصار اقتصادي موضع ضد إسرائيل".
والثلاثاء الماضي، أقرّ البرلمان الإسباني توصية تدعو إلى فرض حظر على توريد الأسلحة إلى إسرائيل بموافقة جميع الأحزاب السياسية، باستثناء الحزب الشعبي اليميني المعارض وحزب فوكس اليميني المتطرف.
وبموجب قرار التوصية الذي يطالب الحكومة بالتحرك، تم اقتراح حظر أنواع الموارد التي قد تساهم في تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي في هجماته ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك المعدات مثل الخوذ والدروع، وحتى الوقود الذي قد يُستخدم لأغراض عسكرية.
كما يدعو المقترح إلى تعديل قانون التجارة الخارجية في إسبانيا لحظر العقود العسكرية مع الدول المتورطة أو المتواطئة في جرائم الإبادة الجماعية أو الجرائم ضد الإنسانية، كما هو الحال مع إسرائيل.