كيف واجه قانون العقوبات حالات إدعاء التجار للإفلاس بالتدليس ؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
تعد جريمة “ إدعاء الإفلاس بالتدليس ” من أبرز الجرائم التي واجهها قانون العقوبات وتعد مخالفة قانونية تستوجب توقيع الحبس ، من أجل ضبط سلوكيات المواطن.
ونصت المادة (328) علي أن كل تاجر وقف عن دفع ديونه يعتبر في حالة تفالس بالتدليس في الأحوال الآتية:
- إذا أخفى دفاتره أو أعدمها أو غيرها.
- إذا اختلس أو خبأ جزءا من ماله إضرارا بدائنيه.
- إذا اعترف أو جعل نفسه مدينا بطريق التدليس بمبالغ ليست في ذمته حقيقة ً سواء كان ذلك ناشئا عن مكتوباته أو ميزانيته أو غيرهما من الأوراق أو عن إقراره الشفاهي أو عن امتناعه من تقديم أوراق أو إيضاحات مع علمه بما يترتب على ذلك الامتناع.
ووفقا للمادة (29) يعاقب المتفالس بالتدليس ومن شاركه في ذلك بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمس.
وأشارت المادة (330) إلي إنه يعد متفالسا بالتقصير على وجه العموم كل تاجر أوجب خسارة دائنيه بسبب عدم حزمه أو تقصيره الفاحش وعلى الخصوص التاجر الذي يكون في إحدى الأحوال الآتية:
- إذا رئي أن مصاريفه الشخصية أو مصاريف منزله باهظة.
- إذا استهلك مبالغ جسيمة في القمار أو أعمال النصيب المحض أو في أعمال البورصة الوهمية أو في أعمال وهمية على بضائع.
- إذا اشترى بضائع ليبيعها بأقل من أسعارها حتى يؤخر إشهار إفلاسه أو اقترض مبالغ أو أصدر أوراقا مالية أو استعمل طرقا أخرى مما يوجب الخسائر الشديدة لحصوله على النقود حتى يؤخر إشهار إفلاسه.
- إذا حصل على الصلح بطريق التدليس.
وعاقبت المادة (335) الأشخاص الآتي بيانهم فيما عدا أحوال الاشتراك المبينة قانوناً بالحبس وبغرامة لا تزيد على خمسمائة جنيه مصري أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط:
- كل شخص سرق أو أخفى أو خبأ كل أو بعض أموال المفلس من المنقولات أو العقارات ولو كان ذلك الشخص زوج المفلس أو من فروعه أو من أصوله أو أنسبائه الذين في درجة الفروع والأصول.
- من لا يكونون من الدائنين ويشتركون في مداولات الصلح بطريق الغش أو يقدمون ويثبتون بطريق الغش في تفليسة سندات ديون صورية باسمهم أو باسم غيرهم.
- الدائنون الذين يزيدون قيمة ديونهم بطريق الغش أو يشترطون لأنفسهم مع المفلس أو غيره مزايا خصوصية في نظير إعطاء صوتهم في مداولات الصلح أو التفليسة أو الوعد بإعطائه أو يعقدون مشارطة خصوصية لنفعهم وإضراراً بباقي الغرماء.
- وكلاء الدائنين الذين يختلسون شيئاً أثناء تأدية وظيفتهم.
ويحكم القاضي أيضاً ومن تلقاء نفسه فيما يجب رده إلى الغرماء وفي التعويضات التي تطلب باسمهم إذا اقتضى الحال ذلك ولو في حالة الحكم بالبراءة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفلاس قانون العقوبات ديون السجن تاجر
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: الغش في الامتحانات محرم شرعًا حتى لو كان لتذكُر الإجابة
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن الغش في الامتحانات محرّم شرعًا، حتى وإن كان على هيئة سؤال عابر لزميل داخل اللجنة بدافع نسيان الإجابة.
وأضافت خلال تقديمها «وللنساء نصيب» المذاع على قناة «صدى البلد»: في جابتها عن سؤال «أحد الطلاب بيقول، أنا متفوق دراسيًا، وأحيانًا أنسى بعض الإجابات، فأسأل زميلي ويخبرني بها، هل هذا غش؟»، قائلة: نعم، هذا غش صريح، والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: «من غشنا فليس منا».
وأوضحت أن قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فليس منا" لا يعني الخروج من دائرة الإيمان بالكامل، لكنه يدل على انتقاص في الإيمان، وسقوط من مرتبة الالتزام.
وشددت على أن الغش لا يقتصر ضرره على الجانب الديني فقط، بل له تبعات دنيوية، وقد يتم إلغاء امتحانك، أو تُحرم من دخول المادة، وهناك عقوبات إدارية صارمة، وكلها نتائج لسلوك غير أخلاقي.
ونبهت على أن بعض الطلاب يغشون معتقدين أنهم يستفيدون، لكنهم قد يندمون بعد ذلك، وكم من طالب أجاب إجابة صحيحة، ثم غيرها بناءً على غش، فاكتشف أنها كانت خاطئة، وشعر بندم شديد.
دينا أبو الخير: الغش في الامتحانات مرفوض شرعًا.. ودليل على انتقاص الإيمان.. فيديو
دينا أبو الخير: الرسول وضع أسسًا واضحة لحقوق الزوجة على زوجها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الغش في الامتحانات سلوكٌ مُحرَّم، يُهدِر الحقوق، ويهدمُ مبدأ تكافؤ الفُرص، ويُؤثّر بالسّلب على مصالح الفرد والأمة.
وأضاف الأزهر في إجابته عن سؤال: «ما حكم الغش في الامتحان ؟»، أن الإسلام حثّ على طلب العلم، ورغّب في تحصيله بجدّ واجتهاد، وبيَّن أن لطالبِ العلم آدابًا لا بد وأن يتحلَّى بها كالإخلاص لله، وتقواه عز وجل، ومراقبته في السر والعلن، والتَّحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن كل ما يُغضِب اللهَ سبحانه ويُنافي الفضائلَ والمحامد.
وتابع: الغش في الامتحانات سلوك مُحرَّم يُهدر الحقوق، ويمنحها لغير أَكْفَاء، ويُسوي بين المُجدِّ المُتقِن والكسلان المُهمل، ويهدم مبدأ تكافؤ الفُرص؛ الأمر الذي يُضعف من هِمَّة المُجدِّين عن مواصلة طلب العلم، ويُوسِّد الأمور إلى غير أهلها؛ ومِن ثمَّ يُضعف الأمم وينال من عزمها وتقدُّمها؛ فحق العالم هو التقديم والرِّفعة؛ قال سبحانه: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» (المجادلة: 11)، وقال أيضًا: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ». (الزمر: 9)
المساعدة على الغشوأكمل: جعل الإسلامُ المُعاونةَ على الإثم إثمًا، وشراكةً لصاحب الجريمة في جرمه، وقضى ألا تكون الإعانة إلَّا على معروف؛ قال الله تعالى: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (المائدة: 2)
ماذا قال النبي على الغش؟واستطرد: نفى سيدُنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- عن الغشَّاش كمال الإيمان، وتبرأ من صفة الغش التي لا ينبغي أن يتصف بها مُسلمٌ مُنتسب لسنته ودينه؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» (أخرجه مسلم)، وهذا الحديث عام يشمل كل أنواع الغش في الامتحانات وغيرها.