أخبارنا المغربية - محمد اسليم

خلف تدخل أحد الاعلاميين المعروفين على أمواج إذاعة خاصة غضبا عارما في أوساط نساء ورجال التعليم، خصوصا وأن المعني استعمل كلمات جارحة ووجه اتهامات مباشرة لفئة الأساتذة دون تدخل من منشطة البرنامج لوضع حد لذلك ما جعل كثيرا من نساء ورجال التعليم يوجهون شكايات مباشرة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (هاكا).

من جهتها أدانت منظمة التضامن الجامعي المغربي كل أشكال العنف المادي والمعنوي الذي يتعرض له أعضاء الأسرة التعليمية.. البيان التنديدي الذي أصدرته المنظمة بالمناسبة، تحدث عن مهاجمة ضيف البرنامج لنساء ورجال التعليم، حيث وصفهم بالمرتزقة والفاشلين والغشاشين، لتعبر عن احتجاجها الشديد على هذه الإذاعة وتندد بما صدر عن برنامجها الإذاعي السالف الذكر اتجاه نساء ورجال التربية والتكوين، وتستنكر بشدة، وبأقسى العبارات السماح للنيل من نساء ورجال التعليم والحط من مكانتهم الاعتبارية ودورهم في المجتمع.. كما عبرت عن احتفاظها بحقها في الدفاع عن الأسرة التعليمية بمقاضاة كل الأطراف المعنية بإهانتها في هذا البرنامج وإلحاق الضرر المعنوي الجسيم بها، وطالبت بمحاسبة القائمين عليه، مع تأكيدها على مساندتها لكل المطالب العادلة والمشروعة للفئات المتضررة من كافة العاملين في القطاع، مع تضامنها اللامشروط مع كافة نساء ورجال التعليم لما يتعرضون له من مختلف أشكال العنف المادي والمعنوي، ودعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى مواصلة فتح قنوات الحوار بغية نزع فتيل الاحتقان في أوساط أطر التدريس أملا في تحقيق استقرارهم المادي والنفسي وتحقيقا لشعار مدرسة الجودة.

من جهتها وجهت الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي رسالة احتجاجية للهاكا ولإدارة الإذاعة الخاصة المسؤولة عن البرنامج الذي أشعل فتيل الاحتقان، عبرت من خلالها عن اسفها لإقدام صحفي على نعت نساء ورجال التعليم، المحتجَّات والمحتجين بالمرتزقة وأمطرهم بكل الأوصاف (لا يستحقون أي شيء في الخدمة العمومية، أغلبهم متعطيهش شربة ماء، ما كايسواو والو، عندهم شي دبلوم خاوي جابو بالحفاظة أو النقيل ولكن راه ماكيسوا والو،...)، بل طالب الدولة بطردهم، وهو ما اعتبرته الرسالة اعتداء صريحا على فئة مجتمعية لها أدوار طلائعية تحتج من أجل مطالبها المشروعة، من خلال استغلاله منبرا إعلاميا خاصا، وعدته خرقا سافرا لأخلاق المهنة ولمقتضيات قانون الصحافة الذي لا يسمح للصحفيين والصحفيات باستعمال المنابر الإعلامية للإساءة والهجوم.

المكتب الوطني للجامعة سجل إدانته الشديدة لهذا السلوك ووصفه باللاعقلاني والمنافي لقيم الصحافة والاعلام الحر والديمقراطي والمعتدي على مكانة وصورة الأستاذ ورسالته النبيلة داخل المجتمع، وقدم احتجاجه على الإذاعة التي سمحت للصحافي بالإساءة للشغيلة التعليمية لأكثر من مرة، متماديا في الانتقاص منها والتحريض ضد الأساتذة، واحتقارهم، وكيل السباب والشتم والقدف والاتهامات المجانية للأساتذة بلغة تهكمية تفتقر للموضوعية والمهنية وتؤكد تحامله المجاني واللاموضوعي والمُغرض. وطالبت الجهات المسؤولة بالقيام باللازم لرد الاعتبار لنساء ورجال التعليم، وحتى لا يتكرر هذا العبث وهاته اللامسؤولية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

نساء تعز يواصلن الاحتجاج للأسبوع الثالث

تواصلت المظاهرات النسائية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة الوطنية، وغياب الخدمات الأساسية، في مشهد يعكس حجم المعاناة اليومية التي تواجهها الأسر في المدينة المحاصرة منذ سنوات.

ونفذت عشرات النساء صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، ورفعن لافتات تطالب بتوفير المياه والكهرباء، وصرف الرواتب، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وسط هتافات غاضبة نددت بتقاعس السلطات المحلية عن أداء واجبها تجاه المواطنين.

وقالت عدد من المحتجات في تصريحات متفرقة لوسائل إعلام محلية، إن مدينة تعز "تعيش وضعًا مأساويًا لا يليق بكرامة الإنسان، فلا ماء ولا كهرباء، ولا أمل في تحسن قريب"، مشيرات إلى أن هذه الوقفات النسائية جاءت بعد صمت طويل "لم يعد ممكنًا تحمله".

وشددت المشاركات في الوقفة على أن مطالبهن لا تتجاوز الحقوق الأساسية التي يجب على أي سلطة توفيرها، إلا أن تجاهل المعاناة المستمرة دفع بهن إلى الخروج إلى الارع بشكل أسبوعي، تعبيرًا عن رفضهن للاستمرار في هذا الوضع القاسي، الذي يزداد سوءًا مع الانهيار الاقتصادي والتضخم المتسارع في أسعار السلع والخدمات.

واستغربت المتظاهرات ما وصفنه بـ"لامبالاة" السلطات المحلية، رغم وضوح حجم الأزمة، مؤكدات أن الاحتجاجات ستستمر حتى تتم الاستجابة لمطالبهن وتحقيق الحد الأدنى من الخدمات الضرورية للحياة.

وتعاني مدينة تعز من حصار تفرضه جماعة الحوثي منذ عام 2015، ما أدى إلى تعثر الخدمات، وغياب الدور التنموي والإشرافي للدولة، وترك السكان يواجهون مصيرهم في ظل الفوضى والانفلات.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: إتاحة كليات الذكاء الاصطناعي لخريجي التعليم الفني يحقق تكافؤ الفرص التعليمية
  • كيف عبرت أمينة خليل عن حبها لزوجها أحمد زعتر؟ «فيديو»
  • التعليم: اجتياز برنامج «مهارات القراءة والكتابة» شرط للانتقال للسنة التالية بالمرحلة الابتدائية
  • ضبط شخص بتهمة خطف واستغلال نساء وافدات
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • وزراء عرب يدينون منع إسرائيل زيارتهم رام الله ويدعون لوقف حرب غزة
  • الانتقالي يحظر تنقل النساء في عدن
  • كيف تختار أفضل برنامج لإدارة كلمات المرور؟ 5 عوامل أساسية قبل قرارك
  • الإذاعية أمينة صبري: 15% من مكتبة الإذاعة تقديم وجدي الحكيم
  • نساء تعز يواصلن الاحتجاج للأسبوع الثالث