لماذا تراجعت المؤسسة التشريعية عن منع نواب أمة متابعين في ملفات فساد من لوج البرلمان؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
أفاد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، أن "مكتب مجلس النواب يخضع لضغوط التحالف الحكومي، ويتراجع عن قراره بمنع برلمانيين متهمين في قضايا فساد من حضور افتتاح الدورة البرلمانية أمس الجمعة"، مشيرا إلى أن "القرار مرتبك وقيل إنه تم التراجع عنه لكونه غير دستوري!".
كما لفت الغلوسي، وفق منشور له على صفحته الرسمية، إلى ان "مكتب مجلس النواب تراجع، إذن، عن منع بعض البرلمانيين المتابعين على خلفية قضايا فساد مالي، وسمح لهم بناء على قرار جديد بالحضور".
"بين الأمس واليوم نجد قرارين متناقضين يعكسان ارتجالية واضحة وغموضا في خلفيات وأهداف القرار"، يشرح رئيس الجمعية نفسها قبل أن يضيف أنه "تم التراجع عن قرار المنع بعدما تحركت الهواتف، لأن المعنيين بالقرار لهم "مكانة" داخل أحزابهم، وقوتهم أكبر من تلك الأحزاب".
لذلك، يشرح الغلوسي، فإن "من الطرائف التي حصلت خلال هذه الأيام هو أن أحد أحزاب التحالف الحكومي طلب من عضويه اللذين يتمتعان بحضور ونفوذ كبير داخل الحزب وخارجه، أن يتقدما بطلب تجميد عضويتهما في الحزب دون إحراج هذا الأخير، الذي لا يستطيع ان يتخذ هكذا قرار، لأنهما ملاحقان بشبهة تبييض الأموال في علاقة ببارون المخدرات المسمى الحاج إبراهيم المالي".
وزاد: "لقد تمسّحت التدخلات والضغوط التي لم تتوقف ليلة أمس وقبلها، والرامية إلى إجبار مكتب مجلس النواب على التراجع عن قرار منع بعض البرلمانيين من حضور افتتاح البرلمان، بمسوحات قانونية ودستورية، حتى بدا أن المكتب الذي اتخذ القرار لا ينتمي للمؤسسة التشريعية، وليست له أية دراية بالدستور والقانون، لما اتخذ قراره بمنع بعض النواب من حضور افتتاح البرلمان".
الغلوسي استطرد، في هذا الصدد، أنه "قرار يعكس قوة التوجه المستفيد من واقع الفساد والريع، الذي ضغط بكل الوسائل من أجل تسفيه هذا القرار، حتى لا يشكل سابقة ويفهم منه على أنه مؤشر مهم على وجود إرادة سياسية للقطع مع الفساد والاغتناء غير المشروع".
هذا وخلص رئيس الجمعية المغربية لحماية المال عام إلى أنه "يبدو أن بعض الأحزاب والنخب السياسية هي أكبر معيق يقف في مواجهة مطالب المجتمع، من أجل تخليق الحياة العامة، ومكافحة الفساد ونهب المال العام".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إيران: البرلمان يوافق على إغلاق مضيق هرمز والقرار بيد أعلى هيئة أمنية
خاص
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، أن البرلمان أبدى موافقته على مقترح يقضي بإغلاق مضيق هرمز، وأن القرار النهائي سيتم حسمه من قبل أعلى هيئة أمنية في البلاد.
ولم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد بإغلاق المضيق، الذي تمر عبره نحو 20% من تدفقات النفط والغاز العالمية.
لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل كوثري، قال لنادي الصحافيين الشباب، اليوم، إن إغلاق المضيق مطروح وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر.
وأفادت تقارير بأن البرلمان الإيراني يدرس كذلك انسحاب البلاد من معاهدة حظر الانتشار النووي، وذلك في أعقاب الضربات الأميركية على منشآت نووية.
وقالت سارة فلاحي، عضو البرلمان وعضو اللجنة الأمنية بالبرلمان، إن الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز سيكون أيضًا على جدول أعمال جلسة خاصة للجنة البرلمانية، دون تحديد موعد محدد لذلك، وفقًا لما أوردته وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من قصف الطائرات الحربية الأميركية منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو، ومواقع نووية أخرى في أصفهان ونطنز.
ويعتبر مضيق هرمز، الواقع بين إيران وسلطنة عمان ويبلغ عرضه نحو 55 كيلومترًا، ممرًا ملاحيًا حيويًا لصادرات النفط العالمية، ويمر عبره أكثر من 21 مليون برميل نفط يوميًا، إلى جانب ثلث صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله من أكثر نقاط الاختناق البحرية حساسية في العالم.
اقرأ أيضاً
الجيش الإسرائيلي: مستمرون في استهداف إيران والتنسيق مع واشنطن قائم