الارتباك والتخبط عنوان العملية الانتقامية الصهيونية..
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
الثورة / متابعة / حمدي دوبلة
التخبط والارتباك كان العنوان الرئيس لأداء الكيان الصهيوني وجيشه المهزوم عقب الصفعة القاسية التي تعرض لها خلال عملية “طوفان الأقصى” لمجاهدي المقاومة الفلسطينية، ولم يكن في وسعه غير التمادي في قتل المدنيين والانتقام من الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وبات يوغل في البطش والتنكيل بمواطني القطاع فعمد إلى قطع الماء والغذاء والدواء والكهرباء ومنع وصول الإمدادات الإنسانية إلى أكثر من مليوني إنسان، ما جعلهم – كما تقول وكالات الإغاثة الدولية والمحلية – معرضين لخطر الموت.
ما أطلق عليها كيان الاحتلال عملية” السيوف الحديدية” انتقاما لهزيمته في طوفان الأقصى طغى عليها الهستيريا والجنون وافتقدت – كما تقول أوساط في داخل دولة الاحتلال – إلى وجود أهداف واضحة غير الإسراف في قتل النساء والأطفال.
وتعرضت حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو المتطرفة وقيادة جيشه المنهزم، لموجة انتقادات واسعة في ظل غياب هدف واضح لعملية “السيوف الحديدية”، التي أطلقتها تل أبيب ردا على عملية “طوفان الأقصى”.
هذه الانتقادات تصدرت العناوين الرئيسية لصحيفة “يسرائيل هيوم”، في اليوم التاسع لعملية “السيوف الحديدية”، حيث كان العنوان الرئيسي للصحيفة أمس: “مطلوب هدف واضح وفوري”.
ووفقا للصحيفة، فإن القيادة الإسرائيلية لم تحقق أي أهداف واضحة وحاسمة لهذه الحرب.
وكثفت القوات الصهيونية غاراتها على قطاع غزة مستهدفة منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع، ما خلف مئات الشهداء والجرحى والعدد في ازدياد مستمر، في أكبر مجزرة إسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر منذ العام 2014.
ويعاني القطاع المحاصر من كارثة إنسانية وسط نقص في المواد الغذائية والماء والأدوية، واكتظاظ المستشفيات بالجرحى والمصابين.
وأمر جيش الاحتلال مستشفيات قطاع غزة في مناطق شمال ووسط القطاع، بالإخلاء الفوري لمرافقها من المرضى والمصابين.. في إجراء وحشي كان محل نقد واستياء المنظمات الإنسانية والحقوقية عبر العالم وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية التي ناشدت أمس حكومة الاحتلال إعادة النظر في القرار، ناهيك عن أوامره الغريبة لمئات الآلاف من المدنيين في شمال القطاع بترك منازلهم وتهجيرهم قسريا بعد حرمان سكان القطاع من كل وسائل وضرورات الحياة.
صمود مستشفى الشفاء بطواقمه الطبية ورفضهم إخلاء المستشفى دفع رئيس الموساد السابق، إلى التهديد بتدمير المستشفى لكن هذا التهديد لن يؤثر على عزيمة طواقمه في الصمود.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال مساء السبت بدء المرحلة الثانية من الهجوم على قطاع غزة، وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية، التي تشمل هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر على القطاع.
وأطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السابع من الشهر الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته
وشنت طائرات العدو غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الحالي، عن دمار هائل في المناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.
وتشير آخر الإحصائيات الرسمية – حتى لحظة كتابة هذا التقرير – إلى استشهاد 2400 مدني وإصابة أكثر من 10250 غالبيتهم من النساء والأطفال.. وهذا العدد الكبير من الضحايا المدنيين هو الهدف الوحيد الذي حققته آلة القتل الصهيونية من عمليتها الطائشة وغير ذات الأهداف المحددة، وفقا للإعلام العبري.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجازر جديدة بحق النازحين والمجوعين في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال -اليوم الخميس- مجازر جديدة بحق نازحين ومجوّعين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد العشرات.
وأفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 78 شخصا جراء القصف الإسرئيلي منذ فجر اليوم، بينهم 38 من منتظري المساعدات.
واستهدفت الغارات مجددا مواقع تؤوي نازحين في مدينة غزة وتجمعات لفلسطينيين قرب مراكز لتوزيع المساعدات في وسط وجنوب القطاع، تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشكلت في إطار خطة أميركية إسرائيلية لتقييد المساعدات واستبعاد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى منها.
ففي حي الرمال سوط مدينة غزة، استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين.
وأفاد مستشفى الشفاء باستشهاد 17 شخصا -بينهم 13 من عائلة واحدة- في الغارة على المدرسة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه المجزرة وباستهداف الاحتلال مراكز الإيواء، ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للاضطلاع بمسؤولياتها السياسية والإنسانية تجاه سكان غزة.
عاجل | في أحدث حصيلة: 4 شــــهداء وعدد من الجرحى بقصف مسيرة إسرائيلية لمركبة في منطقة البروك، غرب دير البلح وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/liD4HnzwHj
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 3, 2025
غارات وشهداءوتعرضت مناطق داخل مدينة غزة وأحياؤها الشرقية على غرار الشجاعية لغارات رافقها قصف مدفعي.
وفي شمال القطاع، تعرضت منطقة جباليا مجددا لغارات عنيفة أوقعت شهيدين ومصابين.
وفي جنوب القطاع، تجددت الغارات على خان يونس ومنطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب المدينة.
واستهدفت غارات أخرى مناطق في وسط القطاع بينها دير البلح التي استشهد فيها 4 أشخاص إثر استهداف مركبتهم، وذلك بعد ساعات من مجزرة أوقعت 10 شهداء في مخيم النصيرات القريب.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بنقل 118 شهيدا و581 مصابا إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية.
إعلانمن جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 26 مجزرة خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين من المدنيين.
استهداف المجوعين
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 6 أشخاص قرب أحد مراكز توزيع المساعدات في محيط محور نتساريم وسط قطاع غزة.
كما أفادت قناة الأقصى الفضائية باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 30 آخرين بنيران قوات الاحتلال بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد الشهداء من طالبي المساعدات ارتفع إلى 652 والمصابين إلى 4537 منذ بدء تنفيذ الآلية الحالية لتوزيع الغذاء في مايو/أيار الماضي.
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف المجوعين عند نقاط توزيع المساعدات على الرغم من إقراره قبل أيام بتعرض أعداد من الفلسطينيين للأذى في تلك المواقع.
وتصف وكالة أممية ومنظمات دولية نقاط توزيع المساعدات ضمن الآلية الأميركية الإسرائيلية بأنها "مصائد للموت" ووسيلة لإذلال السكان.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 6500 فلسطيني وأصيب 23 ألفا، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
وتؤكد الوزارة والدفاع المدني في غزة أن مدنيين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض ولا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليهم.