مذيعة كويتية تحوّل النشرة الجوية إلى دعم للقضية الفلسطينية وغزة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
مع دخول الحرب في غزة يومها التاسع منذ بدء عملية طوفان الأقصى، تستمر المظاهرات الداعمة لأهالي القطاع في عدة مدن عربية وإسلامية وحتى عالمية.
ولكن هناك من قرر دعم القضية بطريقة مختلفة، مريم القبندي تعمل مذيعة للنشرة الجوية في التلفزيون الرسمي الكويت، وكان لها كثير من المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية، ومع بدء إعلان كتائب القسام عن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ظهرت القبندي في نشرة الأحوال الجوية على التلفزيون الكويتي وهي تتوشح بالكوفية الفلسطينية التي تحمل علم فلسطين والتي كُتب عليها "نحن قادمون".
وتستمر مريم في دعمها أهالي قطاع غزة والقضية الفلسطينية، فأمس الأحد خرجت القبندي بنشرة جوية مختلفة وخارجة عن المألوف، إذ كانت النشرة كلها لتقديم الدعم والتضامن والدعاء لأهالي غزة.
طقس مائل للحرارة إلى معتدل والرياح متقلبة الاتجاه#الكويت #الطقس #طقس_الكويت #وزارة_الإعلام_الأخبار https://t.co/4QHClAwzvr pic.twitter.com/g2TfZ9VwlW
— NEWS KTV (@newsktv) October 14, 2023
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هذا ما أستطيع تقديمه.. فأين قادة العالم؟!list 2 of 3مسن من أهالي غزة يفجع في 15 من عائلتهlist 3 of 3وضع حساس ومعقد.. خيارات صعبة أمام القاهرة تجاه العدوان على غزةend of listشهد مقطع الفيديو انتشارا واسعا على منصات التواصل الكويتية والعربية، وأشاد رواد شبكات التواصل بإبداع القبندي في نشرتها الجوية التي ربطتها بإسقاطات ذكية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فلنتابع كيف علق الجمهور على نشرة القبندي الجوية:
عندما تحمل همّ قضية ، فستوظف كل منبر متاح لدعمها ومناصرتها .
مذيعة الأحوال الجوية في تلفزيون الكويت #مريم_القبندي نموذج .#طوفان_الأقصى #غزة #فلسطين pic.twitter.com/92icEMK20r
— عبدالعزيز الفضلي (@abdulaziz2002) October 15, 2023
@marayem84 شكرا جزيلا لك على هذه النشرة المميزة المعطرة بنسمات الحب العربي الفلسطيني. ❤️????????????
— Shams Fawki شمس الشامي (@shfawki) October 15, 2023
عندما تستخدم الاعلام بالاتجاه الصحيح شكرا لكم https://t.co/d0QMHFah7E
— عبدالله محمد الريس (@abdullah_alrays) October 14, 2023
وقد تواصل موقع الجزيرة نت مع مذيعة نشرة الأحوال الجوية في التلفزيون الكويتي مريم القبندي، وسألناها من أين جاءتها الفكرة، فأجابت:
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انقضى عيد الأضحى .. وغزة لا تزال تعاني الجوع والمجازر
الثورة / متعابات/
في غزة، لا صوت للتكبيرات، لا رائحة للشواء، لا لعب للأطفال، ولا حتى لحظة هدوء تسمح بالتقاط النفس.
حلّ عيد الأضحى على القطاع الجائع، المحاصر، المحترق، وغابت أجواؤه فيما لم يحمل سوى المزيد من الفقد. لم يُذبح لوجه الله شيء، فالأضاحي غابت، والذبيح الوحيد هو الإنسان.
على امتداد القطاع، من رفح إلى بيت حانون، اختفى كل ما يُشبه العيد. لا ضيافة، لا زيارات، لا ثياب جديدة، ولا حتى سلام عابر بين الجيران.
ما تبقّى من العيد هو اسمه فقط، أما ملامحه فقد دهستها الحرب، والتهمها الجوع.
جوعٌ أشد من القصف
يقول فايز زقوت، أحد النازحين في مخيم أقيم حديثًا شمال غزة: “لا نعرف أي يوم هو. العيد فقد معناه، لم نسمع تكبيرات، ولم نرَ أضاحي، ولم نشتم رائحة طعام. الجوع هو سيد اللحظة”.
في غزة، كيلو السكر بـ300 شيقل، وربع كيلو القهوة بـ250، لكن لا مال، ولا سلع.
الأسواق مغلقة، المخازن مدمرة، الثلاجات فارغة، وإن وُجد الطعام، فلا وسيلة لحفظه، ولا طاقة لطهوه.
لا حج لا عيد لا حياة
الحصار المتواصل، وقيود الاحتلال، حرمت أهالي القطاع للعام الثاني على التوالي من أداء فريضة الحج.
حتى الروحانيات صارت ممنوعة على سكان غزة، كأن الاحتلال يلاحق الغزي في صلاته، كما يلاحقه في رغيفه ودفء بيته.
طوابير الموت
المساعدات الإنسانية، إن وصلت، تحولت إلى مصيدة.
وفي مشهد مروّع، أطلق جيش الاحتلال النار على مئات المدنيين المنتظرين للمساعدات غرب رفح، ليستشهد منهم 14 مواطنا.
يقول رامز حمدان، أحد من شهدوا المجزرة: “نمشي أميالًا من أجل كيس دقيق، ثم نجد أنفسنا تحت وابل من الرصاص، الجوع يقتلنا، ولكن الرصاص يسبق”.
تجويع ممنهج… وصمت دولي مطبق
الأمم المتحدة اتهمت إسرائيل بممارسة “تجويع متعمّد” يرتقي إلى جريمة حرب، مطالبة بفتح المعابر فورًا أمام المساعدات، لكن شيئًا لم يتغير.
أونروا تقول: “لدينا المساعدات، لكن لا يمكننا إيصالها. ما نحتاجه ليس الطعام فقط، بل الطريق إليه”.
أرقام الكارثة
54,927 شهيدًا حتى الآن، و126,615 جريحًا، وفق تقارير الصحة في غزة.
كما أن مليوني إنسان بلا مأوى أو كهرباء أو ماء.
“العيد مرّ من هنا… ولم يبقَ أحد ليستقبله”
في كل بيت في غزة حكاية من الجوع، وفي كل خيمة وجع، وفي كل ثلاجة جسد.
الثلاجات التي كانت تحفظ اللحم، باتت تحفظ جثامين الشهداء، أما الطقوس، فقد أُحرقت مع البيوت، وصارت رفاهية لا مكان لها في قاموس الموت الجماعي.
عيد الأضحى هذا العام لم يكن يوم فرح، بل كان يوم حداد عام في غزة.
عيد تتحوّل فيه الخراف إلى رماد، ويتحوّل فيه الإنسان إلى هدف، عيد يتهاوى فيه العالم أمام مرآة غزة، فينكشف قبح صمته وتواطؤه.
غزة لا تريد احتفالات، بل هدنة تحفظ الحياة. لا تطلب الخراف، بل كرامة الإنسان، لا تطلب العيد، بل ألا يكون الجوع سلاحًا والرصاص إجابة.