أبوظبي في 16 أكتوبر /وام/ أعلنت شركة "الصير مارين"، للمعدات والتوريدات البحرية، إحدى الشركات التابعة لـ "الشركة العالمية القابضة" (ADX: IHC)، تسلمها ثاني سفنها من ناقلات غاز البترول المسال العملاقة "نورث غاز"، بسعة إجمالية تبلغ نحو 84 ألفا و326 مترا مكعبا.

وتمثل هذه الخطوة الإستراتيجية، ثاني عملية تسليم للناقلات العملاقة في إطار الاتفاقية التي وقعتها "الصير مارين" مع شركة "ايه بي جي سي دي ام سي سي" المشروع المشترك بينها وبين "جي إن إنترناشيونال" والتي بلغت قيمتها 495 مليون درهم.

وأوكلت مهمة بناء الناقلة العملاقة الثانية إلى الشركة الكورية الجنوبية "هيونداي للصناعات الثقيلة"، والتي تم تسليمها في وقت سابق من هذا الشهر إلى شركة "ايه بي جي سي دي ام سي سي" في مدينة أولسان في جمهورية كوريا، ومن المقرر أن تبدأ "نورث غاز" العمل لصالح "بي جي إن إنترناشيونال" بموجب عقد مدته 10 سنوات.

وجرت مراسم تسمية الناقلة "نورث غاز" بحضور ممثلين عن قطبي المشروع المشترك، "الصير مارين" و"بي جي إن إنترناشيونال"، إلى جانب شركة بناء السفن "هيونداي للصناعات الثقيلة" وجمعية التصنيف "لويد ريجستر" وشركة إدارة مشاريع البناء الجديدة "سي كويست".

وقال جاي نيفينز، الرئيس التنفيذي لشركة "الصير مارين": “يشهد قطاع الغاز البترول المُسال نمواً متزايداً ويحتل مكانة هامة في الأسواق العالمية كمصدر رئيسي للطاقة، ونلتزم في "الصير مارين" بمواصلة توسيع أسطولنا وعملياتنا في قطاع الشحن التجاري البحري، لتلبية الطلب المتزايد للأسواق، إذ يؤكد استلام الناقلة العملاقة الثانية صواب الخطط الإستراتيجية للشركة، ويعكس الدعم الثابت الثابت الذي تحظى به من أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين".

وتمتلك "الصير مارين" حالياً وتدير أسطولاً تجارياً من السفن مكوناً من 20 سفينة، تم الحصول عليها جميعاً خلال الـ 36 شهراً الماضية.

وتُعد "نورث غاز" واحدة من خمس ناقلات نفط عملاقة ستنضم إلى أسطول الشركة خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالإضافة إلى 6 ناقلات متوسطة المدى لنقل المواد والمنتجات الكيماوية تعتزم الشركة الاستحواذ عليها خلال العام ونصف العام المقبل.

وتمضي "الصير مارين" قدماً في توسعها الإستراتيجي وتعزيز مكانتها العالمية في قطاع النقل التجاري البحري، مدعومةً برؤية طموحة للتميز وتلبية الاحتياجات المتطورة للسوق.

أحمد النعيمي/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

ناقلات نفط تختفي قبالة ماليزيا مع تزايد الرقابة على شحنات إيران

الاقتصاد نيوز - متابعة

تختفي الناقلات المشاركة في محور حيوي من تجارة النفط بين إيران والصين من أنظمة التتبع الرقمي، في وقت يدفع فيه التهديد بفرض عقوبات أميركية إلى تغييرات تكتيكية تهدف إلى الحفاظ على تدفق شحنات النفط الخام.

خلال الأشهر الأخيرة، بات عدد متزايد من السفن يُطفئ أجهزة الإرسال والاستقبال عند الاقتراب من المياه الواقعة قبالة شرق ماليزيا، والتي تُعد نقطة محورية لعمليات نقل النفط الإيراني من سفينة إلى أخرى تمهيداً لشحنه إلى الصين. في السابق، كانت هذه الأجهزة نادراً ما تُعطل، ما يسمح برصد السفن وهي ترسو بجانب بعضها البعض.

رغم أن تكتيك الاختفاء الرقمي ليس جديداً، إلا أنه يُستخدم الآن بشكل أكثر انتظاماً قبالة سواحل ماليزيا لتفادي التدقيق. ويقول البيت الأبيض إن تجارة النفط الإيرانية تدر إيرادات تُستخدم في دعم ميليشيات مدعومة من طهران، من بينها حماس، وتسعى واشنطن للحد من هذه التدفقات عبر فرض عقوبات على السفن والموانئ ومصافي التكرير.

 

تحايل لإخفاء مصدر شحنات النفط قالت مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام لدى شركة “كبلر” (Kpler) بسنغافورة، إن “عمليات النقل من سفينة إلى أخرى استُخدمت كوسيلة لإخفاء مصدر الشحنات”. وأضافت: “اليوم، تُعطل السفن إشارات التتبع لفترات أطول، مما يُصعب تتبع هذه التدفقات وربطها بمصدرها الأصلي، وهو إيران”.

من الأمثلة الحديثة على هذه الممارسات، ناقلة النفط العملاقة “فاني” (Vani)، وهي سفينة غير خاضعة للعقوبات، بُنيت عام 2004 وتبلغ سعتها مليوني برميل. في 15 مايو، أرسلت “فاني” وهي فارغة إشارة بموقعها قبالة شرق ماليزيا، ثم اختفت تماماً من أنظمة التتبع قبل أن تعاود الظهور بعد خمسة أيام وهي محملة بالكامل في نفس المنطقة، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.

وخلال فترة اختفائها، أجرت “فاني” عملية نقل شحنة نفط في 18 مايو مع السفينة “نورا” (Nora)، وهي ناقلة خاضعة لعقوبات أميركية سبق أن شحنت نفطاً إيرانياً من محطة تصدير جزيرة خرج، بحسب شركتي “كبلر” و”فورتيكسا” (Vortexa). وتشير بيانات الشركتين إلى أن “فاني” ترسل الآن إشارات تفيد بأنها تتجه إلى ميناء تشينغداو في الصين.

 

طرق ملتوية لتجارة النفط شركة “أفاني لاينز” (Avani Lines)، التي تتخذ من جزر مارشال مقراً لها والمالكة المسجلة لناقلة “فاني”، ليس لديها رقم هاتف أو بريد إلكتروني مدرج على بوابة الشحن البحري التابعة لشركة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global).

تُعد المصافي المستقلة في الصين أكبر مشتري للنفط الخام الإيراني، إذ تجذبها البراميل ذات الأسعار المخفضة لما توفره من حماية لهوامش أرباحها الضئيلة عادةً. ورغم أن البيانات الرسمية الصينية تُظهر أن البلاد لم تستورد أي نفط من الدولة العضو في “أوبك” منذ عام 2022، إلا أن أرقاماً صادرة عن جهات مستقلة توضح استمرار تدفقات قوية.

استوردت الصين نحو 1.46 مليون برميل يومياً من إيران الشهر الماضي، بانخفاض عن مستوى مارس، الذي كان الأعلى خلال خمسة أشهر، بحسب شركة “كبلر”. وكانت التدفقات قد بدأت بالتراجع أواخر العام الماضي لكنها تعافت لاحقاً.

ومن بين الحيل المستخدمة للحفاظ على استمرارية التجارة بين طهران وبكين، برزت ظاهرة “ناقلات الزومبي”، وهي ناقلات تتبنى هويات سفن تم تخريدها سابقاً لتبدو وكأنها تعمل بشكل قانوني.

 

مناورات لإخفاء مسارات السفن في أبريل، جرى تنفيذ ما لا يقل عن ست عمليات نقل شحنات نفط من سفينة لأخرى قبالة سواحل ماليزيا باستخدام ناقلات عطلت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، بما في ذلك عملية واحدة تمت مع “سيلين” (Celine)، وهي ناقلة خاضعة للعقوبات الأميركية سبق أن حملت نفطاً إيرانياً من جزيرة خرج، بحسب بيانات “كبلر”. وفي نفس الشهر من العام الماضي، لم تُسجل سوى حالة واحدة لسفينة أوقفت إشاراتها.

يمكن تحديد السفن التي تُجري عمليات نقل النفط عبر تحليل صور الأقمار الصناعية، لكن هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً وتعتمد جودة الصور على الأحوال الجوية. كما أنها تستلزم مطابقة الناقلات المرصودة مع صور لسفن معروفة الهوية، وهي عملية تستغرق وقتاً أطول وتبقى عرضة للأخطاء البشرية.

وخلال عرض قدمته للعملاء في سنغافورة مطلع أبريل وحضرته “بلومبرغ نيوز”، قالت إيما لي، كبيرة محللي السوق في شركة الاستخبارات “فورتيكسا”: “بات من الصعب بشكل متزايد تتبع هذه التدفقات الخاضعة للعقوبات”.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • كيف ساعدت الشركة الأمنية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟.. بقنابل الغاز
  • قتيل و11 جريحاً بإطلاق نار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية
  • شرم الشيخ تنضم إلى شبكة ICLEI الدولية كأول مدينة خضراء في مصر
  • بطاقة 1200 أسطوانة يومياً.. شركة البريقة تدشّن نقطة «تعبئة غاز» في بلدية براك الشاطئ
  • النادي المكناسي يحدث الشركة الرياضية الخاصة بالفريق
  • شركة غاز البصرة تعلن عن زيادة في إنتاجية الغاز
  • ارتفاع معدلات إنتاج الغاز الى 1000 مقمق من حقول البصرة خلال عام
  • طالب بضم شركة الغاز للقضية.. دفاع المتهم الأول في قضية انفجار خط غاز الواحات
  • ناقلات نفط تختفي قبالة ماليزيا مع تزايد الرقابة على شحنات إيران
  • بلومبرغ: ناقلات نفط إيراني تُخفي مواقعها بالمياه الدولية لتفادي العقوبات الأمريكية