العنصرية الأمريكية تغرز 26 طعنة في جسد الطفل الفلسطيني وديع فيومي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
لم يكن للمسافات البعيدة ومئات الأميال التي تفصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والولايات المتحدة أن تغفر للطفل وديع فيومي حقيقة تحدره من أصول فلسطينية ليواجه أبشع أنواع العنصرية والإجرام، وكأنه حاضر على أرض فلسطين المحتلة ويحاول النجاة -كما أهالي قطاع غزة- من جنون الاحتلال الإسرائيلي وعنصريته.
يد الموت لحقت بـ”وديع” صاحب الأعوام الست إلى مدينة شيكاغو الأمريكية، حيث تعرض لأبشع جريمة كراهية يمكن تخيلها بعد أن أقدم جاره الأمريكي المدعو جوزيف جزوبا وفقاً لما تداولته وسائل إعلام أمريكية على الهجوم على منزله ومحاولة خنقه ثم طعنه 26 مرة وطعن والدته 12 مرة داخل منزلهما في بلدة بلينفيلد.
سبب الجريمة واضح حسب الشرطة الأمريكية التي أعلنت أنها لدوافع “كراهية”، فالمجرم جوزبا البالغ من العمر 71 عاما كان يصرخ بعبارات عنصرية أثناء توجيهه الطعنة تلو الأخرى لجسد الطفل وديع وأمه وسلاح الجريمة هو سكين عسكرية كبيرة.
تقارير إعلام أمريكية أشارت إلى أن جوزبا أقدم على فعلته الوحشية بعد متابعة التغطية الإعلامية الغربية لما يجري في قطاع غزة، حيث جندت قنوات البث الأمريكية نفسها في خدمة البروباغندا المضللة التي تبث على مدار الساعة أنباء مزيفة عن وقائع العدوان الإسرائيلي، وترفض ذكر الجرائم التي تقوم بها “إسرائيل” بحق أهالي غزة والكارثة الإنسانية التي حلت بهم بفعل العدوان المتواصل.
تجييش وسائل الإعلام الأمريكية لصالح “إسرائيل” وتعاميها عن الحقائق وامتناعها عن نقل ولو صورة بسيطة عن وقائع ما يجري في غزة كله يثبت عنصرية وتحيز الإعلام الأمريكي الذي يبث على مدار الساعة تقارير وصوراً وشهادات لما يسميه “ضحايا” عملية طوفان الأقصى ويتعامى عن مئات الضحايا والشهداء ممن يسقطون كل ثانية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي ينزل عقاباً جماعياً بأهالي غزة ويرتكب مجازر بالجملة بحق عائلات بأكملها.
تغطية الإعلام الغربي والأمريكي أظهرت انحيازها الكامل مع “إسرائيل” مع بث تقارير وشهادات تتحدث فقط عن الجانب الإسرائيلي دون التطرق إلى ما يذوقه أهل قطاع غزة من تعذيب وقصف ورعب غير مسبوق وهم محاصرون ويشهدون مقتل أطفالهم وعائلاتهم وذويهم أمام أعينهم ولا يجدون مكاناً لدفن شهدائهم أو علاج جرحاهم، ولا يوجد أي ملجأ يأوون إليه من إجرام الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول فيما يحاوله تهجيرهم نهائياً من أرضهم.
شبكة إيه بي سي نيوز الإخبارية نقلت عن مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية قوله: إن جريمة قتل الطفل فيومي “أسوأ كابوس لدينا”، وإنها جزء من ارتفاع مثير للقلق لجرائم الكراهية، داعياً وسائل الإعلام الأمريكية إلى “إعادة النظر فيما تفعله بتأجيج جو من الكراهية ونزع الإنسانية”.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الركراكي: أقبل الانتقادات البناءة والهدف هو تحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية المقبلة
أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أن هدف الجميع هو التتويج بكأس الأمم الإفريقية التي ستقام بالمملكة المغربي، مشيرا إلى أن المدرب أو اللاعبين أوالجامعة ليسوا وحدهم المسؤولين عن التتويج بهذا اللقب، بل إن جميع المغاربة سيساهمون في تحقيق هذا الأمر، بمن فيهم الصحافيين، مؤكدا في الوقت ذاته، أنه يقبل الانتقادات البناءة.
وتابع وليد، حديثه خلال اللقاء التواصلي مع ممثلي وسائل الإعلام، بحضور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن جزء من الصحافة المغربية لا تقوم بدورها في الكشف عن الإيجابيات والإنجازات التي حققها رفقة المنتخب الوطني المغربي، ولا تصحح المعلومات المغلوطة حول أنه ليس مدربا دفاعيا، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام المغربية اعتمدت على مواجهة المغرب وإسبانيا لإصدار حكمها حول طريقة لعبه، عكس الجامعات الكروية ووسائل الإعلام الأجنبية التي تشيد بما يقدمه رفقة المنتخب.
وأردف الناخب الوطني، أنه حين أقصي المنتخب المغربي من نهائيات كأس إفريقيا سنة 2019 من البنين، الكل انتقد أنذاك حكيم زياش، بسبب تضييعه لضربة جزاء، في حين انهالت عليه هو الانتقادات بعد الإقصاء من كأس إفريقيا الماضية، رغم أن حكيمي ضيع ضربة جزاء أيضا، مردفا أن لغته العربية لا تساعد في كثير من الأحيان في إيصال المعنى الصحيح، لذلك يكون هناك سوء تفاهم أحيانا بينه وبين وسائل الإعلام.
وأكد الركراكي، أنه أخطأ فقط عندما وعد المغاربة بالفوز بكأس إفريقيا في الكوت ديفوار، ولم يخطئ في حق الجمهور، موضحا أنه لكن كان صريحًا أكثر من اللازم، كما كشف الناخب الوطني، أنه كان على وشك المغادرة، لكن فوزي لقجع، طالبه بالاستمرار وأكد له أن المشروع لم ينتهِ بعد.
وأشار الركراكي، إلى أن فلسفته المقبلة تقوم على الواقعية والنتيجة، وليس على الأداء الفني فقط، خاصة في بطولة بحجم كأس إفريقيا، حيث تحسم المباريات بتفاصيل صغيرة، قائلا، « لا تنتظروا مباريات استعراضية، بل انتظروا منتخبا يكافح من أجل اللقب. لن نسجل خمسة أهداف، لكننا سنسعى للفوز في كل مباراة. »
واختتم الركراكي، حديثه، بدعوة وسائل الإعلام لتبني خطاب منطقي وعادل ومعقول في التعامل مع مستوى المنتخب المغربي، ووضع اليد على مكامن الضعف والخلل بالنخبة الوطنية، دون الانتقاص من الإنجازات والاعتراف بتطور مستوى المنتخب المغربي تحت قيادته، وتجند الجميع خلف الطاقم الفني والتقني واللاعبين في أفق تحقيق الهدف المنشود بنيل كأس إفريقيا المقبلة.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي فوزي لقجع نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 وليد الركراكي