خلال قمة البلقان.. الأوروبيون يحثون صربيا وكوسوفو على الحوار
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال أولاف شولتس، المستشار الألماني أمام القمة "لقد آن الأوان لتجاوز النزاعات التي استمرت طويلا جدا". وأضاف "التصعيد الأخير في الوضع في شمال كوسوفو أثبت مدى أهمية ذلك".
حض قادة أوروبيون على الحوار بين كوسوفو وصربيا بعد تصاعد التوتر بينهما في الآونة الأخيرة وذلك خلال قمة اقليمية لدول البلقان استضافتها الاثنين العاصمة الألبانية تيرانا.
بلغ التوتر بين بلغراد وبريشتينا أعلى مستوى له منذ سنوات خلال الأسابيع الأخيرة، بعد مقتل شرطي وثلاثة مسلحين صرب في مواجهات في شمال كوسوفو المضطرب.
عشية القمة، حضت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية بلغراد وبريشتينا على العودة الى الحوار بشأن تطبيع العلاقات الذي يجري برعاية بروكسل.
وقالت في تيرانا الأحد "هذه هي الطريق نحو مستقبل يكون فيه كوسوفو وصربيا جزءا من الاتحاد الأوروبي".
لكن الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش تغيب عن هذه القمة السنوية هذا العام، فقد غادر إلى بكين لحضور منتدى الحزام والطريق حيث من المفترض ان يوقع اتفاقًا حول التجارة الحرة مع الصين.
إلا ان رئيسة الوزراء الصربية آنا برنابيتش حضرت إلى قمة تيرانا.
"دعم التحوّل البيئي والرقمي"ويشمل جدول أعمال الاجتماع بحث تعميق التقارب مع الاتحاد الأوروبي و"دعم التحوّل البيئي والرقمي" في المنطقة.
ويتوقع أن يصادق القادة خلال الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا على اتفاقية للاعتراف المتبادل بالمؤهلات المهنية والإعلان عن افتتاح حرم كلية أوروبا في تيرانا.
تعد اجتماعات الاثنين تاسع قمة في إطار "عملية برلين" التي أطلقتها المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عام 2014.
دعم الحوار السياسي والتعاون والمصالحة بين بلدان غرب البلقان
وتهدف "عملية برلين" إلى دعم الحوار السياسي والتعاون والمصالحة بين بلدان غرب البلقان الستة وهي ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وجمهورية مقدونيا الشمالية ومونتينيغرو وصربيا.
كما أنها توفر مساحة للتقارب مع الاتحاد الأوروبي إذ تشارك تسع من دوله الأعضاء بينها فرنسا وألمانيا في القمة السنوية.
وتشارك المجر وهولندا ورومانيا وإسبانيا في قمة هذه السنة بدعوة من رئيس الوزراء الألباني إيدي راما.
أثمر اجتماع العام الماضي عن عدة اتفاقيات مرتبطة بحرية الحركة والإقامة في المنطقة والاعتراف بجامعات وبمؤهلات مهنية معيّنة.
كما أعلنت أورسولا فون دير لايين آنذاك عن خطة دعم في مجال الطاقة بقيمة مليار يورو (1,1 مليار دولار).
وقال فلوريان بيبر من المجموعة الاستشارية للسياسات في منطقة البلقان وأوروبا "لقد أنتجت عملية برلين في العقد الماضي الكثير من الاتفاقات لكن القليل من المتابعة".
وأضاف "في فيينا، عام 2015، وقع وزراء خارجية كل الدول الست إعلانا لكي لا تقف نزاعات ثنائية في طريق الاتحاد الأوروبي".
لكن رغم تعهدها بحل خلافاتها، لم تضع الدول آلية مراقبة كما قال بيبر ما يعني ان خلافاتها "تستمر في إرباك المنطقة".
وفي أعقاب التوترات الأخيرة، استعرضت حكومة كوسوفو ترسانة كبيرة من الأسلحة والمعدات واتهمت بلغراد بدعم المسلحين الصرب في المواجهات التي وقعت في الشمال.
وقال مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "هناك الكثير مما يتعين علينا القيام به.. مع مخاوف مرتبطة بكل من صربيا وكوسوفو والبوسنة".
فيديو يُظهر المسلحين الصرب أثناء تحصنهم في دير بعدما هاجموا شرطة كوسوفو صربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحبيحدث في برلمان كوسوفو: شجار بسبب رش نائب الماء في وجه رئيس الوزراءيصل ماكرون مساء الاثنين وسيبقى في ألبانيا الثلاثاء لعقد اجتماعات ثنائية.
ولفتت الباحثة السياسية كاتارينا راديتش إلى أنه "في ما يتعلق بكوسوفو وصربيا، يمكن أن نقرأ في تغيّب فوتشيتش مؤشرا واضحا على غياب النوايا الحسنة" وهو أمر قد يفضي إلى عزل بلغراد دوليا.
وقالت "عندما نعود من تيرانا الاثنين، أشك بأن تكون صربيا أو المنطقة مختلفة بأي شكل من الأشكال عما هي عليه الآن".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية التوتر بين كوسوفو وصربيا يهدد محاولات ألمانيا لتقريب دول البلقان صربيا تعلن خفض عدد جنودها على الحدود مع كوسوفو إلى الوضع "الطبيعي" وواشنطن ترحب زعيما صربيا وكوسوفو في بروكسل في جولة محادثات جديدة غير مباشرة بإشراف أوروبي سياسة كوسوفو قمة صربيا البلقان الاتحاد الأوروبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قمة صربيا البلقان الاتحاد الأوروبي حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل قصف فلسطين اعتداء إسرائيل ضحايا قتل كتائب القسام حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة طوفان الأقصى إسرائيل الاتحاد الأوروبی کوسوفو وصربیا طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعرض على ترامب الوساطة لحل النزاع النووي الإيراني
أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده للعب دور وساطة لحل النزاع النووي الإيراني الذي وصلت مفاوضاته فيما يبدو إلى طريق مسدود مع بدء إسرائيل مواجهة عسكرية مع إيران لا تزال مستمرة منذ 3 أيام.
وقال مكتب الرئيس التركي -في بيان- إن أردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد استعداد أنقرة للعب دور الوسيط لحل النزاع النووي الذي أشعل الصراع بين إيران وإسرائيل.
وأكد أردوغان أن الطريق الوحيد لحل هذا النزاع هو من خلال الدبلوماسية، وأن تركيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها في هذا الصدد بما في ذلك جميع التسهيلات اللازمة.
كما رحب بتصريحات ترامب التي أشار فيها مؤخرا إلى إمكانية إبرام سلام بين إيران وإسرائيل، وحث نظيره الأميركي على التحرك على الفور لمنع كارثة "قد تُشعل المنطقة"، وفق البيان التركي.
وأمس السبت، قال مكتب الرئيس التركي في بيان إن أردوغان أبلغ ترامب في اتصال هاتفي بينهما استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إسرائيل وإيران.
وأفاد البيان بأن أردوغان قال لترامب في اتصال السبت إن تركيا ترى في المفاوضات النووية السبيل الوحيد لحل النزاع بين إيران وإسرائيل.
إعلانوتتوسط أنقرة فعليا لحل الصراع بين الجارتين روسيا وأوكرانيا الذي وعد ترامب بوضع حد له وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 أعوام، إلا أن المفاوضات بين موسكو وكييف لم تفلح في إيجاد حل للصراع حتى الآن.
مفاوضات متعثرة
وتأتي المبادرة التركية بشأن التوسط بخصوص الملف النووي الإيراني، بعدما أعلنت سلطنة عُمان أمس السبت أنه لن تعقد المحادثات التي كان مخططا لها اليوم الأحد بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وجاء ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال فيه إن المحادثات "غير مبررة" وسط الهجمات الإسرائيلية المستمرة.
ومنذ 12 أبريل/نيسان الماضي، أجرت واشنطن وطهران 5 جولات تفاوض بوساطة عُمانية، سعيا إلى إيجاد بديل للاتفاق الدولي المبرم مع إيران في 2015 لكبح برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وتدعو الولايات المتحدة إيران إلى التخلي عما لديها من يورانيوم عالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، أما طهران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي كما حدث عام 2018 خلال ولاية ترامب الأولى.
كما تصر طهران على التمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم، وأعلنت أنها لن تقبل بحرمانها من حقوقها في نشاطها النووي السلمي.
ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران بعملية سمتها "الوعد الصادق 3″ الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت وفق المصادر الإسرائيلية حتى الآن إلى مقتل 13 إسرائيليا على الأقل وإصابة المئات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات في تل أبيب وحيفا وعدد من المدن.
إعلان