قررت "واشنطن"، نشر حاملتي طائرات في شرق البحر الأبيض المتوسط لضمان أمن "تل أبيب" وعدم توسيع رقعة التصعيد، ويُوجد على متن الحاملتين 10 آلاف بحار، وتعد إحداهما الأكبر في العالم، والأحدث في الولايات المتحدة، يأتي ذلك في ضوء التصعيد المُستمر بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت "الولايات المتحدة" نشر حاملتي طائرات في شرق البحر المتوسط  كجزء من "التزامها الراسخ بأمن إسرائيل وتصميمنا على وقف أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى لتصعيد هذه الحرب"، وبذلت الولايات المتحدة جهودًا لمنع توسيع منطقة التصعيد من قبل حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.

في محاولة لتجنب توسيع منطقة التصعيد ، وشددت واشنطن مرارًا على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وموقف تل أبيب.

حاملة الطائرات فورد

وصلت هذه الحاملة العملاقة مع سفن داعمة لها إلى شرق البحر المتوسط الأسبوع الماضي. وتعد فورد، التي تم تشغيلها في عام 2017، أحدث حاملة طائرات في الولايات المتحدة والأكبر في العالم، ويوجد على متنها ما يزيد على 5000 بحار.

ويُمكن للحاملة، التي تضم مفاعلا نوويا، استيعاب أكثر من 75 طائرة عسكرية مقاتلة، ومنها إف-18 سوبر هورنت وإي-2 هوك آي اللتين يمكن استخدامهما كنظام إنذار مبكر.

كما تحمل ترسانة صواريخ من بينها الصاروخ إيفولفد سي سبارو، وهو صاروخ أرض جو متوسط المدى يستخدم للتصدي للطائرات ومنها المسيرة.

يتم استخدام صاروخ آخر ذي هيكل دوار على متن فورد لاستهداف الصواريخ المضادة للسفن جنبا إلى جنب مع نظام الأسلحة إم.كيه-15 فالانكس كلوز-إن الذي يستخدم لإطلاق الرصاص الخارق للدروع.

والحاملة فورد مزودة كذلك بأنظمة رادار متطورة يمكنها المساعدة في التحكم في الحركة الجوية والملاحة.

ومن بين السفن الداعمة للحاملة فورد، طراد الصواريخ الموجهة نورماندي من فئة تيكونديروجا ومدمرات الصواريخ الموجهة توماس هودنر وراماج وكارني وروزفلت وهي من فئة آرلي بيرك. والسفن مزودة بقدرات حربية أرض جو وأرض أرض ومضادة للغواصات.

حاملة الطائرات آيزنهاور 

وجهت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) مجموعة حاملة الطائرات القتالية آيزنهاور بالانتقال إلى شرق البحر المتوسط. وسيستغرق وصولها إلى المنطقة ما بين أسبوع وأسبوع ونصف. ونفذت حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تم تشغيلها عام 1977، أولى عملياتها أثناء غزو العراق للكويت.

وعلى متن الحاملة 5000 بحار ويمكنها حمل ما يصل إلى تسعة من أسراب الطائرات، بما فيها المقاتلات والهليكوبتر والاستطلاع.

وكما هو الحال مع حاملة الطائرات فورد، ترافق آيزنهاور سفن أخرى مثل طراد الصواريخ الموجهة فلبين سي، ومدمرتي الصواريخ الموجهة جريفلي وميسون.

وتُركز هذه السفن على حماية نفسها وحاملة الطائرات. وبينما يمكنها تنفيذ عمليات هجومية، فإنها غير مناسبة للعمل كنظام دفاع صاروخي لإسرائيل التي لديها بالفعل أنظمة متطورة.

المخابرات الأمريكية حذرت "بايدن" قبيل هجوم حماس.. تقرير يكشف تفاصيل مُثيرة

أصدر "مجتمع الاستخبارات الأمريكي"، على الأقل تقييمين اثنين، حذرت فيهما إدارة الرئيس "جوزيف روبينيت بايدن" من خطر مُتزايد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حسبما أفادت  شبكة "سي إن إن" الإخبارية، نقلًا عن مصادر لم تفصح عنها

وقالت الشبكة، إن هذين التقييمين، استنادًا جزئيًا إلى المعلومات التي قدمتها إسرائيل، قد تم تقديمهما إلى نظام "بايدن" قبل أسابيع من الهجوم المُفاجئ وغير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، وقد ذكرت الشبكة أنها مصادر مطلعة على هذه المعلومات.

حذر واحد من التقييمين، المؤرخ بـ 28 سبتمبر الماضي، ويعتمد على مصادر استخبارية متعددة أن حماس تعتزم التصعيد عبر إطلاق صواريخ على إسرائيل.

في يوم 5 أكتوبر، نبهت برقية صادرة عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" بشكل عام من تزايد احتمال العنف من جانب حماس.

لكن أيا من التقييمين الأمريكيين لم يعرضا أي تفاصيل تكتيكية أو مؤشرات عن هجوم ضخم وواسع النطاق كما حدث صباح يوم 7 أكتوبر.

كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تفاصيل هذين التقييمين قد جرى إرسالهم إلى إسرائيل، التي تُوفر في العادة الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة.

في يوم 6 أكتوبر، تداول مسؤولون أمريكيون تقارير إسرائيلية عما قالت إنها حركة غير عادية من جانب حركة حماس التي تُسيطر على غزة.

تُدرج غزة وإسرائيل والضفة الغربية ضمن ما يُعرف قائمة "النقاط الساخنة" التي تتضمن إحاطات استخبارية لكبار المسؤولين الأمريكيين بشكل شبه يومي، وفقًا لما قال مصدر مطلع على هذه الإحاطات.

وتكتب التقييمات الاستخبارية من جانب مجمع الاستخبارات لإطلاع صنّاع القرار وتمكينهم من اتخاذ القرارات.

قال أحد المصدر: "المشكلة هي أنه لم يكن هناك شيء جديد فيها (التقييمات الاستخبارية)".

أضاف المصدر: "هذا شيء كان تاريخيًا هو القاعدة بين إسرائيل وحماس، واعتقد أن ما حدث أن الجميع شاهد هذه التقارير، وقالوا نعم بالطبع، ولكننا نعرف كيف ستبدو".

وتقول الشبكة الإخبارية الأمريكية إن التقييمات كانت ضمن تحذيرات عالية المستوى وصلت إلى إدارة بايدن من قبل المخابرات الأميركية وحلفائها في الشرق الأوسط خلال العام الماضي، ويُثير الأمر أسئلة بشأن ماذا كانت إسرائيل وأمريكا ومتناغمتين بشأن المخاطر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المتوسط الطائرات إسرائيل فلسطين أمريكا بوابة الوفد الصواریخ الموجهة الولایات المتحدة حاملة الطائرات شرق البحر

إقرأ أيضاً:

ويتكوف يزور مكان تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب

زار مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مكان تظاهرة في تل أبيب لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتقى ببعض هذه العائلات، وسط وغموض وضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ووصل ويتكوف إلى الأراضي المحتلة الخميس، في محاولة للتوسط في هذه الأيام الحساسة، والتقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد أن نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصرحات قال فيها: إن "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو أن تُطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم".

وذكر تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن ويتكوف يتعامل مع قضيتين مُلحّتين وهما: "استمرار القتال في القطاع وتدهور الوضع الإنساني/ وهو يُنصت إلى الرسائل من كلا الجانبين، ويُدرك أن حماس تُصرّ على مواقفها".


وأضاف التقرير أنه "مع ذلك، يُطالب ويتكوف بعدم تضييع فرصة التوصل إلى اتفاق قبل أن تُقرر إسرائيل اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُؤخّر المفاوضات طويلًا".

ويتزايد التشاؤم في "إسرائيل" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وحذر مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قائلاً: "المحادثات في طريقها إلى الانهيار".

وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي مطروحاً. والآن، وبسبب رفض حماس، فإن فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ضئيلة. تستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".

وتأتي زيارة وتكوف لتظاهرة عائلات الأسرى، بعدما بثت كتائب القسام مشاهد لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن 154 شهيدا.

وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.

لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".


وتضمن المقطع تصريحات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير وهو يشير إلى أن ما يجب إرساله إلى القطاع القنابل فقط، وكذلك تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال الحد الأدنى من الغذاء لسكان القطاع لتجويعهم.

كما تضمن المقطع صورا للأطفال الفلسطينيين في غزة، وأجسادهم قد التهمها الجوع، وبرزت فيها عظامهم نتيجة تجويع الاحتلال وجريمته بحق سكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • الاتصالات تطلق مسابقة لدعم الإبداع واكتشاف الموهوبين من كل شرائح الشباب
  • ويتكوف يزور مكان تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب
  • لقاءات مكثفة.. أبرز أنشطة وزير الخارجية خلال أسبوع «إنفوجراف»
  • اتفاق سري بين واشنطن وتل أبيب..ما مصير غزة؟
  • روسيا تعلن اعتراض وتدمير 60 مسيرة خلال الليل
  • مصر تتجه لتدريب الشرطة الفلسطينية لدعم الأمن في غزة بعد الحرب
  • باحث يفضح اعتصام الإخوان في تل أبيب: رفعوا علم إسرائيل
  • أحمد موسى: مظاهرة تل أبيب تكشف تنسيق الإخوان مع إسرائيل
  • مختار غباشي: واشنطن وتل أبيب تجهضان أي حديث جاد عن دولة فلسطينية