تصفيات يورو 2024.. فوز ثامن تواليا للبرتغال وثنائية جديدة لرونالدو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
واصلت البرتغال، بطلة 2016، انطلاقتها المثالية والعلامة الكاملة بتحقيقها للفوز الثامن تواليا عندما تغلبت على مضيفتها البوسنة 5-0، بينها ثنائية لقائدها المخضرم كريستيانو رونالدو، الإثنين في زينيتسا في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة العاشرة لتصفيات كأس أوروبا في كرة القدم (يورو 2024) المقررة نهائياتها في ألمانيا الصيف المقبل.
وسجل مهاجم النصر السعودي ثنائيته في الدقيقتين الخامسة و20، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في التصفيات ومعززاً موقعه في المركز الثاني على لائحة الهدافين بفارق هدف واحد خلف المتصدر مهاجم بلجيكا روميلو لوكاكو.
ورفع رونالدو الذي سجل ثنائية الجمعة عندما فازت البرتغال على ضيفتها سلوفاكيا 3-2 وحجزت بطاقة النهائيات، رصيده من الأهداف مع منتخب بلاده إلى 127 في 203 مباريات دولية، وبات أول لاعب أوروبي يسجل تسعة أهداف دولية بعد سن الـ 38.
رونالدو يرفع رصيده إلى 126 هدفا دوليا #رونالدو #تصفيات_يورو2024 #EURO2024 pic.twitter.com/oWMfy8ZRFJ
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) October 16, 2023
وتناوب برونو فرنانديز (25) وجواو كانسيلو (32) وجواو فيليكس (41) على تسجيل الأهداف الثلاثة الاخرى.
وعززت البرتغال وصيفة نسخة 2004 على أرضها والتي بلغت النهائيات للمرة الثامنة في تاريخها، موقعها في الصدارة برصيد 24 نقطة بفارق 8 نقاط أمام مطاردتها المباشرة سلوفاكيا التي خطت خطوة كبيرة نحو بلوغ النهائيات بفوزها الثمين على مضيفتها لوكسمبورغ مفاجأة التصفيات 1-0 سجله دافيد دوريس (77).
رونالدو ⏫ 127 ????⚽️#رونالدو #تصفيات_يورو2024 #EURO2024 pic.twitter.com/fr6413l3Qi
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) October 16, 2023
ووسعت سلوفاكيا الفارق الى 5 نقاط بينها وبين لوكسمبورغ قبل جولتين من نهاية التصفيات.
وتجمد رصيد لوكسمبورغ عند 11 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة أمام إيسلندا التي استغلت خسارة البوسنة وانتزعت منها المركز الرابع بفوزها الكبير على ليشتنشتاين برباعية نظيفة سجلها جيلفي سيغوردسون (22 من ركلة جزاء و49) وألفريد فينبوغاسون (44) وهاكون أرنار هارالدسون (63).
وأهدر ساندرو فيسر ركلة جزاء لليشتنشتاين (45+3).
أما البوسنة التي تجمد رصيدها عند 9 نقاط وتراجعت الى المركز الرابع، ففقدت آمالها في التأهل المباشر وتبقى حظوظها متوقفة على الملحق كونها تصدرت مجموعتها في المستوى الثاني لدوري الأمم الأوروبية هذا العام.
وأجرى المدرب الإسباني للبرتغال روبرتو مارتينيز 4 تعديلات على التشكيلة التي فازت على سلوفاكيا. دفع بمدافع سبورتينغ غونسالو إنياسيو مكان مدافع الغريم التقليدي بنفيكا أنتونيو سيلفا، ولاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي دانيلو بيريرا مكان لاعب وسط فولهام الإنجليزي بالينيا.
كما أشرك لاعب وسط برشلونة الاسباني المعار من أتلتيكو مدريد جواو فيليكس مكان مهاجم سان جيرمان غونسالو راموش، ولاعب وسط النصر السعودي أوتافيو مكان جناح مانشستر سيتي الإنجليزي برناردو سيلفا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
من صلاح إلى رونالدو.. «صدامات» هزّت «البريميرليج»!
معتز الشامي (أبوظبي)
حين خرج محمد صلاح إلى العلن متهماً نادي ليفربول بـ«إلقائه تحت الحافلة»، لم يكن مجرد خلاف عابر بين نجم ونادٍ، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الصدامات العلنية التي شهدها الدوري الإنجليزي بين لاعبين من الصف الأول وأنديتهم.
تاريخ «البريميرليج» يؤكد أن النجوم، عندما يشعرون بالتهميش أو الخذلان، لا يترددون في تحويل أزماتهم إلى قضايا رأي عام، لكن السؤال الذي يفرض نفسه دائماً: ماذا يحدث بعد كسر الخط الأحمر؟ وهل توجد فعلاً طريق عودة؟
وتاريخ «البريميرليج» يقول إن الذهاب للحرب مع النادي قد ينتهي بالرحيل، أو الإقصاء، أو حتى المصالحة النادرة، أما محمد صلاح، بدخوله هذا المسار العلني، يضع نفسه أمام مفترق طرق حاسم: إما احتواء الأزمة، أو كتابة فصل جديد في سجل الصدامات التي لا تُنسى!
في نيوكاسل يونايتد عام 2025، تحولت العلاقة بين ألكسندر إيزاك والنادي إلى حرب مفتوحة، المهاجم السويدي اعتقد أنه حصل على «وعد مرن» بعقد مُحسّن، لكن تغيّر الإدارة ومحاولة الالتزام بقواعد الربحية والاستدامة المالية أطاحا بتلك الوعود، بينما شعور إيزاك بالإحباط بلغ ذروته مع اهتمام ليفربول، واختار التصعيد ورفض السفر في الجولة الآسيوية، ثم الامتناع عن التدريب واللعب.
ووصف إيدي هاو ما حدث بـ«الإضراب»، وحاول احتواء اللاعب، لكن موقف النادي كان حاسما، لا بيع، غير أن إيزاك لم يتراجع، وفي الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات أعلن صراحة أنه لن يلعب مجدداً، النهاية جاءت بانتقال قياسي إلى ليفربول مقابل 125 مليون جنيه إسترليني، صفقة أنهت الأزمة، لكنها خلّفت آثاراً سلبية على جميع الأطراف.
في مانشستر يونايتد عام 2022، لم يكن كريستيانو رونالدو مجرد لاعب ساخط، بل أسطورة شعرت بأنها فقدت مكانتها. بعد عودته التاريخية، وجد نفسه خارج حسابات إريك تن هاج، وبدأ موسمه بدور ثانوي، رفضه المشاركة بديلاً ضد توتنهام كان مقدمة للعاصفة، قبل أن تأتي مقابلة بيرس مورجان الشهيرة.
رونالدو هاجم الإدارة والمدرب والبنية التحتية للنادي، وأكد أنه «تعرض للخيانة»، رد يونايتد جاء قانونياً هذه المرة، ببدء إجراءات بسبب خرق العقد، وبعد أيام، أُعلن فسخ التعاقد بالتراضي دون أي تعويض، وغادر رونالدو أوروبا إلى النصر السعودي، في واحدة من أكثر النهايات صخباً في تاريخ أولد ترافورد.
في أرسنال، كانت أزمة بيير-إيمريك أوباميانج مختلفة في طبيعتها، ولم تكن خلافات فنية أو رغبة في الرحيل، بل سلسلة خروقات انضباطية، تأخر، غياب غير مبرر، ومشاكل تتعلق بالبروتوكولات الصحية.
ميكيل أرتيتا تصرّف بهدوء، لكن الحسم كان قاسياً، وسحب شارة القيادة، ثم استبعاد كامل من الفريق، أوباميانج لم يلعب مجدداً بقميص أرسنال، وتدرب منفرداً حتى رحيله بالتراضي إلى برشلونة، رسالة النادي كانت واضحة، لا أحد فوق القواعد.
في تشيلسي 2017، بدأت الشرارة بعرض صيني مغرٍ، ثم خلاف مع الطاقم الفني. العلاقة بين أنطونيو كونتي ودييجو كوستا تدهورت تدريجياً، قبل أن تتفجر عندما أبلغه المدرب برسالة نصية أنه خارج خططه.
كوستا رفض العودة للتدريبات، وبقي في البرازيل، بينما فرض عليه النادي غرامات مالية، الصفقة مع أتلتيكو مدريد تمت لاحقا، لكن الأزمة تركت أثراً عميقاً، بل واعتُبرت أحد أسباب توتر علاقة كونتي بإدارة تشيلسي وصولاً إلى إقالته لاحقاً.
قصة كارلوس تيفيز مع مانشستر سيتي عام 2011 تحمل استثناءً نادرًا، اتهامه برفض المشاركة ضد بايرن ميونيخ أدى إلى إيقافه، تغريمه، وسحب الشارة، ثم نفيه خارج الفريق، وبعد أشهر من القطيعة، عاد الطرفان إلى طاولة المصالحة، واعتذر تيفيز علنا، وقَبِل مانشيني الاعتذار، وساهمت عودة الأرجنتيني في انتفاضة سيتي وتحقيق لقب الدوري، في دليل على أن طريق العودة ممكن، ولكن بشروط صارمة.