قال الدكتور سمير التقي، الباحث في معهد الشرق الأوسط، إنّ مصر لديها أوراق كثيرة للضغط وحل الأزمة في قطاع غزة، موضحًا أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي أو الولايات المتحدة، لم تتوقعا الموقف المصري الأخير، حيث افترض وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أنّ الأمور ستكون سهلة، وأنّه يمكن التغاضي عن جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف التقي، في مداخلة مع الإعلامي محمد جاد، عبر فضائية  القاهرة الإخبارية: «الموقف المصري كان متميزا، والأهم أنّ مصر تمتلك -ميدانيا- أوراقا كثيرة لتمارس بها الضغوط، حيث لعبت دورا مهما لمنع إطلاق اليد العسكرية الإسرائيلية في غزة، وربما تسهم أكثر فأكثر في صيانة حياة المدنيين وضمان حقهم في البقاء بأرضهم».

وتابع باحث في معهد الشرق الأوسط: «قمة القاهرة للسلام التي تنعقد السبت المقبل ستكون مهمة فيما يتعلق بالهجمة العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، وستضع عربة السياسة وراء حصان السلام، أي أنّها ستجعل السلام قضية رئيسية وحقوق الشعب الفلسطيني قضية محورية».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الشرق الأوسط الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

القاهرة ومسقط تعززان شراكتهما الاستراتيجية.. 7 اتفاقيات وتوافق سياسي شامل | تقرير

استقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الثلاثاء الأول من يوليو ٢٠٢٥ بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان الشقيقة، حيث عقدا لقاءً ثنائيًا، وأعقبه عقد أعمال الدورة السادسة عشر للجنة المصرية - العُمانية المشتركة، وذلك بحضور محمد جبران وزير العمل.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي ثمّن العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط مصر وعُمان، مشيدًا بما تتمتع به السياسة الخارجية العُمانية من حكمة واتزان.

وزير الخارجية: فرص كثيرة وواعدة لإطلاق المزيد من الشراكات الاستثمارية مع عمانوزير الخارجية: خطة لربط قناة السويس بالموانئ العمانية لتعزيز التبادل التجاري

 وأعرب عن التطلع لتعزيز كافة جوانب العلاقات الثنائية والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري وتعزيز حجم الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين، ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات الاقتصادية بالدولتين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان. 

وأعرب الوزير عبد العاطي كذلك عن التطلع لتفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين بهدف تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، مؤكدًا استعداد الشركات المصرية للمساهمة في المشروعات التنموية بسلطنة عمان، خاصة في ظل المشروعات المتوقع تنفيذها في إطار خطة الاستثمارات الأجنبية المعلن عنها ضمن رؤية ٢٠٤٠.

وأبدى الوزير عبد العاطي تطلع مصر لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التكامل الاقتصادي المصري-العُماني، خاصة في مجالات التجارة والصناعة، والطاقة الجديدة والمتجددة، ولاسيما الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، والنقل والربط اللوجستي، والاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات والتحول الرقمي، والصحة، والزراعة، والتعليم. 

كما شدد على ضرورة العمل على تعزيز التعاون بين منطقة قناة السويس الاقتصادية وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـ"الدقم" في مجالات النقل البحري والتخزين اللوجستي، وكذلك الربط البحري بين ميناء "الدقم" والموانئ المصرية، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعزيز التعاون المشترك.

وفيما يتعلق بملف الترشيحات الدولية، ثمّن الوزير عبد العاطي الدعم الذي تقدمه سلطنة عمان للترشيحات المصرية في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، ومن بينها ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام "اليونسكو". 

كما أشاد محمد جبران وزير العمل بالدعم الذي يلقاه أبناء الجالية المصرية في السلطنة، مؤكدًا التزامهم بأداء واجبهم في دفع عملية التنمية في السلطنة. وأبدى رغبة الجانب المصري في توسع الجانبين في مجال تدريب العمالة، وتعزيز التعاون بين وزارتى عمل البلدين.

ومن جهة أخرى، بحث الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والتي شملت تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن والأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، واستعرض الترتيبات التي تجريها مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار. 

وأكد الوزيران رفضهما الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتكثيف الجهود المشتركة لحشد الدعم الدولي للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم الحل الدولتين.

كما شدد الوزيران على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وتغليب الحلول الدبلوماسية في التعامل مع الملف النووي الإيراني، بما يسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي. كما تناول الوزيران مستجدات الوضع في كل من اليمن وسوريا والسودان ومنطقة القرن الأفريقي، وعكست المناقشات تطابق في الرؤى بين مصر وعُمان حيال القضايا الإقليمية.

ومن جانبه، نقل الوزير البوسعيدي تحيات جلالة السلطان هيثم بن طارق إلى أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشاد الوزير العُماني بعمق العلاقات المصرية - العُمانية والشراكة المتنوعة بين البلدين في قطاعات التجارة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة، وأكد الدعم العُماني للحفاظ على الأمن المائي المصري.

وفي ختام أعمال اللجنة، تم التوقيع على سبع مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين الجانبين، فى مجالات العمل، والثروة المعدنية، وترويج الاستثمار، والتعاون الإعلامي، وسلامة الغذاء، والأوقاف والشئون الدينية.


 

طباعة شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي محمد جبران وزير العمل وزارة الخارجية سلطنة عُمان

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: العلاقات المصرية العمانية راسخة تاريخيا ولم تتأثر بالتجاذبات الإقليمية
  • العرادة يطالب المجتمع الدولي بموقف واضح تجاه الحوثيين ورفضهم لجهود السلام
  • القاهرة ومسقط تعززان شراكتهما الاستراتيجية.. 7 اتفاقيات وتوافق سياسي شامل | تقرير
  • وزير خارجية عمان: نؤيد الموقف المصري في ملف سد النهضة
  • الرئيس السيسي يؤكد ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره
  • الرئيس السيسي يؤكد لـالبرهان على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان
  • الرئيس السيسي : الموقف المصري داعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه
  • مفكر سياسي: ترامب لا يزال يسعى ليكون بطل السلام
  • الساعات الأخيرة تشهد تصعيدا جديدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية
  • باحث: إيران لا تمتلك الكثير من الأوراق الرابحة للتفاوض عليها