خبير يوضح دور التكنولوجيا وأهميتها في التنمية الزراعية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أكد الدكتور سامح عبدالفتاح، عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن الزراعة تعتبر واحدة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، حيث تشغل مكانة مهمة في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، ولقد أدركت القيادة السياسية في مصر أهمية دور الزراعة ومنحت لها اهتمامًا خاصًا كجزء من رؤية مصر 2030 والأهداف الوطنية والأممية للتنمية المستدامة.
وأوضح عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن الزراعة هي قلب التنمية الاقتصادية في مصر، وتعتبر مصدرًا أساسيًا للعيش للملايين، ومن خلال التعامل مع تحديات المساحة الزراعية المحدودة وأزمة المياه بحذر والاستفادة من التكنولوجيا والاستثمار، يمكن لمصر تعزيز دور الزراعة كمحرك للتنمية الاقتصادية وزيادة الأمان الغذائي.
وأشار الدكتور سامح عبدالفتاح، إلى أن التكنولوجيا تظهر كشريك حيوي في تحقيق الزراعة المستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل أمن، والاستثمار في البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا إلى المزارعين هو خطوة حاسمة نحو مستقبل زراعي مستدام.
وأضاف عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، أن التكنولوجيا تمثل فرصة كبيرة لتعزيز الزراعة المستدامة وإدارة الموارد المائية بشكل أفضل، وتقوم التكنولوجيا بتوجيه القطاع الزراعي نحو استخدام موارده بكفاءة وبأساليب صديقة للبيئة.
وقال الخبير التعليمي، إن هذا التحول يعتبر مهمًا، لان يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في زيادة الإنتاجية الزراعية بشكل كبير، ويمكن للمزارعين استخدام أنظمة ري ذكية تعتمد على البيانات والاستشعار عن بعد للمساعدة في تحديد احتياجات المحاصيل من الماء بدقة. يمكن أيضًا استخدام التكنولوجيا في تحسين جودة التربة والزراعة المائية.
بالأضافة إلى أن التكنولوجيا تلعب دورًا في حماية البيئة والموارد الطبيعية، وبفضل نظم مراقبة الزراعة والتوجيه الدقيق لاستخدام المبيدات والأسمدة، يمكن تقليل تأثيرات الزراعة على البيئة، ويمكن للتكنولوجيا أيضًا تعزيز التنمية المستدامة والأمن الغذائي، وبالتزامن مع زيادة الإنتاجية، يمكن تحسين توزيع الأغذية وتقليل الفاقد، مما يساهم في توفير الغذاء للمزيد من الأفراد في العالم.
ولفت عميد كلية الزراعة جامعة القاهرة، إلى أن المؤسسات التعليمية في الوقت الحالي تلعب دورًا ثلاثيًا حاسمًا، فالدور الأول هو الدور التعليمي، وهو الدور الرئيسي الذي يهدف إلى تأهيل الخريجين للاندماج في سوق العمل، وهذا الدور يشمل تقديم مناهج تعليمية تعزز المعرفة والمهارات التي يحتاجها الخريجون في عالم العمل الحديث.
وصرح الدكتور سامح عبدالفتاح، بأن الدور الثاني هو الدور البحثي، حيث تعمل المؤسسات التعليمية على تشجيع ودعم البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم القطاع الزراعي والمجتمع، ويشمل ذلك دراسات تطبيقية وأبحاث تعمل على تطوير مجالات الزراعة وزيادة إنتاجيتها وجودة منتجاتها.
وتابع: أما الدور الثالث، فهو الدور الاجتماعي والمشاركة المجتمعية. يقدم الخبراء خدمات للمجتمع المحلي بما في ذلك التدريب وإنتاج منتجات يمكن أن تفيد المجتمع. يعزز هذا الدور التواصل بين المؤسسة التعليمية والمجتمع المحلي ويساعد في بناء علاقات إيجابية ومستدامة.
وفي المجمل، تظهر هذه الأدوار الثلاثة التطور المستدام للمؤسسات التعليمية الحديثة ودورها الحيوي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتكمن قوتها في القدرة على الجمع بين التعليم والبحث والمشاركة المجتمعية لخدمة الوطن والمجتمع بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة التكنولوجيا الزراعة المستدامة التنمية الاقتصادية تعزيز الزراعة المستدامة زيادة الإنتاجية الزراعية التنمیة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
المبادرات الصحية تعزز التنمية المستدامة وجودة الخدمات في أسيوط
شهدت جامعة أسيوط فعاليات اليوم العلمي تحت عنوان المبادرات الصحية والتنمية الصحية المستدامة، في حدث موسع نظم تحت شعار إنسان سليم وطن قوي بتنظيم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع الجمعية المصرية للغدة الدرقية ومركز التنمية المستدامة، وإشراف الدكتور محمد عدوي نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تناول المؤتمر سبل تطوير الخدمات الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع المصري
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط أن المبادرات الصحية تمثل الركيزة الأساسية لتطوير منظومة الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الفعالية جاءت لتعكس رؤية الدولة في تعزيز دور المبادرات الرئاسية الكبرى وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يسهم في بناء مجتمع صحي قوي ونظام صحي شامل وفعال يدعم التنمية المستدامة على كافة المستويات
تحسين جودة الخدمات ودمج المبادرات الصحية مع خطط التنميةوأوضح الدكتور المنشاوي أن التوصيات الصادرة عن اليوم العلمي ركزت على دمج المبادرات الصحية مع خطط التنمية المجتمعية لضمان استمراريتها، كما شدد على أهمية التقييم والمتابعة المستمرة لنتائج هذه المبادرات من خلال وضع آليات دقيقة للرصد ونشر البيانات والتقارير، بما يتيح تحسين البرامج على المستويين المحلي والوطني. كما أكد على أهمية تعزيز الأنشطة الوقائية عبر التثقيف الصحي المستمر، وتشجيع الفحص الدوري، والتوسع في برامج الوقاية، ودعم أنماط الحياة الصحية، مع متابعة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، وخاصة الأطفال والأمهات من خلال برامج الكشف المبكر عن قصور الغدة الدرقية والأمراض الوراثية
وأشار الدكتور محمد عدوي نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن جلسات اليوم العلمي ركزت على الوقاية من الأمراض المزمنة والسمنة، عبر تكثيف حملات التوعية بنمط الحياة الصحي ومتابعة الحالات المكتشفة مبكرا، إلى جانب دعم برامج الكشف المبكر للأورام وعلى رأسها سرطان الثدي، بما يسهم في رفع معدلات النجاة وتحسين فرص العلاج. كما أوضح أهمية عقد ورش عمل متخصصة لكل مبادرة على حدة لمتابعة التنفيذ وتقديم مقترحات التطوير، فضلا عن المتابعة الدورية للخدمات المقدمة بالوحدات الصحية الجديدة لضمان تحقيق أعلى استفادة من المبادرات الصحية
فعاليات اليوم العلمي والمخرجاتشملت فعاليات اليوم العلمي جلسات علمية وحوارية تناولت تكامل المبادرات الصحية لتحقيق رؤية مصر 2030، والتركيز على صحة الطفل والمرأة، ومكافحة الأمراض المزمنة والسمنة. كما شاركت فرق طبية متخصصة في أنشطة الفحص المبكر للأورام، والكشف على اعتلالات الصحة العامة، وبرامج صحة المرأة، إلى جانب التوعية بالزواج الصحي والأمراض الوراثية، بهدف تعزيز جهود الوقاية وتحقيق أقصى استفادة من المبادرات الصحية في المجتمع
شهد الحدث حضور الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات الرئاسية، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتورة هدى مخلوف وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب إشراف الدكتورة غادة الخطيب رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بالجامعة ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، والدكتور صالح محمود مدير مركز التنمية المستدامة، ما يعكس التنسيق الكامل بين المؤسسات الجامعية والصحية لضمان تنفيذ المبادرات الصحية بكفاءة عالية
نوه اليوم العلمي إلى أن المبادرات الصحية لا تمثل مجرد برامج علاجية، بل أداة استراتيجية لتحقيق مجتمع صحي وقوي، مع ضمان استدامة البرامج الوقائية والتثقيفية، وتعزيز قدرة المواطن على الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030