الدوحة تستضيف اجتماعا دوليا لدعم التنمية المستدامة بالدول الأقل نموا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
افتُتحت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الرفيع المستوى لأقل البلدان نموا، الذي يستمر حتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تحت عنوان "إقامة شراكات عالمية طموحة من أجل تخرج مستدام ومرن من قائمة أقل البلدان نموا".
ويعقد الاجتماع بتنظيم مشترك بين دولة قطر والأمم المتحدة ممثلة في مكتب الممثل السامي لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، في إطار تنفيذ برنامج عمل الدوحة (2022-2031).
ويشهد الاجتماع مشاركة رؤساء حكومات، ووزراء، ومسؤولين وخبراء من الدول الأقل نموا، إلى جانب شركاء التنمية وممثلي الأمم المتحدة، لبحث أفضل السبل لدعم الدول الساعية للخروج من فئة أقل البلدان نموا، والانطلاق نحو آفاق التنمية عبر خطط وطنية مدعومة دوليا.
ويأتي هذا الحدث امتدادا للدور الرائد الذي تضطلع به دولة قطر منذ استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نموا في مارس/آذار 2023، حيث تواصل جهودها لدعم التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
التزام قطريوفي كلمتها الافتتاحية، قالت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند إن "الابتكار أصبح ضرورة لتحقيق التنمية، وأن دولة قطر لن تألو جهدا في دعم أقل البلدان نموا على تطوير بنيتها الاقتصادية والتكنولوجية، استنادا إلى سياستها المبنية على الشراكة الدولية".
وأشارت إلى أن الاجتماع يمثل منصة للحوار وتبادل الخبرات، مشيدة بالدور الحيوي الذي يقوم به صندوق قطر للتنمية والمؤسسات القطرية في دعم التعليم الجيد، والطاقة المستدامة، والرعاية الصحية، والمساعدة في حالات الطوارئ الإنسانية.
وأكدت أن قطر قدمت مساهمة مالية قدرها 60 مليون دولار لدعم أنشطة البرنامج وبناء القدرات على الصمود، إضافة إلى تعهد سابق بمبلغ 100 مليون دولار لمكافحة تغير المناخ في البلدان الأقل نموا والدول الجزرية النامية.
إعلانبدورها، عرضت مديرة إدارة الاستثمار في صندوق قطر للتنمية روضة النعيمي أبرز مبادرات الصندوق، ومنها تقديم مساعدات تنموية وإنسانية مستدامة تجاوزت نسبتها 0.25% من إجمالي المساعدات الدولية.
وأضافت -في تصريح خاص للجزيرة- أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعهد بتقديم مبلغ 60 مليون دولار أميركي، لدعم الدول النامية ضمن برنامج عمل الدوحة لاستدامة المساعدات التنموية.
وأوضحت النعيمي أن صندوق قطر للتنمية يعمل على عدة مشاريع تهدف لدعم الأمن الغذائي وتسريع التخرج المستدام للدول الأقل نموا، كما ينفذ مشروعات لمكافحة التغير المناخي، ودعم التعليم عبر بناء المدارس وتقديم التعليم القائم على المهارات.
وتابعت "نقدم كذلك برامج في الدول النامية والدول التي تشهد حروبا موجهة للفئات الأكثر ضعفا، مثل المرأة في مناطق النزاع، بالإضافة إلى مبادرة قطر تصنع الرؤية لإعادة البصر للأطفال".
وأشارت النعيمي إلى أن أفريقيا حظيت بـ2.6 مليار دولار من المساعدات القطرية، مع توسع في دعم الدول العربية وفلسطين، إضافة لخطط مستقبلية لتقديم مساعدات للدول في أميركا اللاتينية.
في الأثناء، عبرت رباب فاطمة، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للبلدان الأقل نموا، عن تقديرها لدولة قطر حكومة وشعبا على دعمها المستدام للدول الأقل نموا.
وأوضحت أن 8 دول نجحت بالفعل في الخروج من قائمة أقل البلدان نموا، في حين يحقق 14 بلدا تقدما ملموسا، مؤكدة أن الاستدامة تتطلب إصلاحات وطنية واستثمارات في البنية التحتية إلى جانب استمرار الدعم الدولي.
وشددت فاطمة على أن الخروج من هذا التصنيف هو إنجاز وطني، ولكن استدامة هذا النجاح يحتاج إلى إصلاحات وطنية واستثمار في البنية التحتية بالإضافة إلى استمرار الدعم الدولي.
ودعت لجعل اجتماع الدوحة بارقة أمل لتحقيق الاستدامة المالية ودعم عمليات التحول والخروج من هذا التصنيف.
من جانبه، أوضح كيه بي شارما، رئيس وزراء نيبال ورئيس مجموعة أقل البلدان نموا، أن هذه الدول لا تزال تواجه عقبات في الانفتاح على الاقتصاد الدولي والحصول على التكنولوجيا المتقدمة، مما يعيق نموها الاقتصادي.
وشدد على ضرورة توفير التمويل الدولي، وإعفاء الديون، ودعم مشاريع البنية التحتية والقدرات الإنتاجية، معتبرا أن برنامج عمل الدوحة فرصة لبناء قصة نجاح عالمية قائمة على التضامن والشراكات المتينة.
ومن المنتظر أن يختتم الاجتماع -بعد 3 أيام من المباحثات- بإصدار توصيات وموجهات سياسية لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الدول الأقل نموا من بناء اقتصادات قوية ومقاومة للصدمات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الدول الأقل نموا لدعم الدول دولة قطر
إقرأ أيضاً:
المبادرات الصحية تعزز التنمية المستدامة وجودة الخدمات في أسيوط
شهدت جامعة أسيوط فعاليات اليوم العلمي تحت عنوان المبادرات الصحية والتنمية الصحية المستدامة، في حدث موسع نظم تحت شعار إنسان سليم وطن قوي بتنظيم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع الجمعية المصرية للغدة الدرقية ومركز التنمية المستدامة، وإشراف الدكتور محمد عدوي نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حيث تناول المؤتمر سبل تطوير الخدمات الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع المصري
أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط أن المبادرات الصحية تمثل الركيزة الأساسية لتطوير منظومة الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن الفعالية جاءت لتعكس رؤية الدولة في تعزيز دور المبادرات الرئاسية الكبرى وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يسهم في بناء مجتمع صحي قوي ونظام صحي شامل وفعال يدعم التنمية المستدامة على كافة المستويات
تحسين جودة الخدمات ودمج المبادرات الصحية مع خطط التنميةوأوضح الدكتور المنشاوي أن التوصيات الصادرة عن اليوم العلمي ركزت على دمج المبادرات الصحية مع خطط التنمية المجتمعية لضمان استمراريتها، كما شدد على أهمية التقييم والمتابعة المستمرة لنتائج هذه المبادرات من خلال وضع آليات دقيقة للرصد ونشر البيانات والتقارير، بما يتيح تحسين البرامج على المستويين المحلي والوطني. كما أكد على أهمية تعزيز الأنشطة الوقائية عبر التثقيف الصحي المستمر، وتشجيع الفحص الدوري، والتوسع في برامج الوقاية، ودعم أنماط الحياة الصحية، مع متابعة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، وخاصة الأطفال والأمهات من خلال برامج الكشف المبكر عن قصور الغدة الدرقية والأمراض الوراثية
وأشار الدكتور محمد عدوي نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة إلى أن جلسات اليوم العلمي ركزت على الوقاية من الأمراض المزمنة والسمنة، عبر تكثيف حملات التوعية بنمط الحياة الصحي ومتابعة الحالات المكتشفة مبكرا، إلى جانب دعم برامج الكشف المبكر للأورام وعلى رأسها سرطان الثدي، بما يسهم في رفع معدلات النجاة وتحسين فرص العلاج. كما أوضح أهمية عقد ورش عمل متخصصة لكل مبادرة على حدة لمتابعة التنفيذ وتقديم مقترحات التطوير، فضلا عن المتابعة الدورية للخدمات المقدمة بالوحدات الصحية الجديدة لضمان تحقيق أعلى استفادة من المبادرات الصحية
فعاليات اليوم العلمي والمخرجاتشملت فعاليات اليوم العلمي جلسات علمية وحوارية تناولت تكامل المبادرات الصحية لتحقيق رؤية مصر 2030، والتركيز على صحة الطفل والمرأة، ومكافحة الأمراض المزمنة والسمنة. كما شاركت فرق طبية متخصصة في أنشطة الفحص المبكر للأورام، والكشف على اعتلالات الصحة العامة، وبرامج صحة المرأة، إلى جانب التوعية بالزواج الصحي والأمراض الوراثية، بهدف تعزيز جهود الوقاية وتحقيق أقصى استفادة من المبادرات الصحية في المجتمع
شهد الحدث حضور الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات الرئاسية، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتورة هدى مخلوف وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب إشراف الدكتورة غادة الخطيب رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بالجامعة ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، والدكتور صالح محمود مدير مركز التنمية المستدامة، ما يعكس التنسيق الكامل بين المؤسسات الجامعية والصحية لضمان تنفيذ المبادرات الصحية بكفاءة عالية
نوه اليوم العلمي إلى أن المبادرات الصحية لا تمثل مجرد برامج علاجية، بل أداة استراتيجية لتحقيق مجتمع صحي وقوي، مع ضمان استدامة البرامج الوقائية والتثقيفية، وتعزيز قدرة المواطن على الوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030