الاحتلال يعترف بقصف مرآب المستشفى الأهلي المعمداني، وتساؤلات تكشف زيف روايته
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
رصد – أثير
إعداد: محمد العريمي
اعترف الناطق باسم جيش الاحتلال في المؤتمر الصحفي بقصفهم مرآب المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، مدعيًا في الوقت نفسه بأن تحليلات الصور الجوية لم تظهر وجود إصابات مباشرة من جانبهم للمستشفى وإنما الإصابة كانت خارج المستشفى في المرآب، محمّلا الجهاد الإسلامي مسؤولية ضرب المستشفى.
وتبقى هذه الرواية حالها كجميع الروايات التي يرويها جيش الاحتلال ليتنصّل من مجازره وجرائمه وإباداته الجماعية، وإليكم بعض التساؤلات بعد المؤتمر الصحفي حسب ما رصدته “أثير” من وسائل إعلام تكشف زيف روايتهم الأخيرة حول المستشفى الأهلي المعمداني!
أولًا: قال الناطق باسم جيش الاحتلال بأن معلوماتهم وراداراتهم أشارت إلى أن صواريخ فاشلة حاولت الجهاد الإسلامي إطلاقها وفشلت وارتكبت هذه المجزرة، لكن منظومة الرادارات الحديثة التي تحدث عنها والاستخبارات، قد فشلت وبإقرار قادة الأجهزة المسؤولين عنها في رصد عملية اقتحام نحو 1500 من المقاومين الفلسطينيين لأكثر المواقع الإسرائيلية حراسة في مواقع غزة يوم السابع من أكتوبر الجاري، فمن سيصدق بأنها رصدت إطلاق صواريخ فاشل للجهاد الإسلامي وليس قصفًا إسرائيليًا؟
ثانيًا: صواريخ المقاومة التي سقطت في إسرائيل من نحو أصل 6 آلاف صاروخ أُطلقت على إسرائيل في هذه الحرب ولا تحمل رؤوسًا متفجرة بمثل القوة التي شوهدت في المستشفى المعمداني لتوقع هذا العدد الهائل من الضحايا والدمار الكبير وعلى نطاق واسع، أي إن هذه الصواريخ شديدة الانفجار، فكيف يدّعي بأنها صواريخ فاشلة للجهاد الإسلامي؟
ثالثًا: سألت شبكة الـ CNN الناطق باسم جيش الاحتلال سؤالًا في المؤتمر الصحفي لتوضيح كيفية إطلاق الجهاد الإسلامي الصاروخ، مستذكرة قتل الصحفية الشهيدة شرين أبو عاقلة وطالبت بالمصداقية والصراحة، وهذا ما يُعطي الناطق أن روايتهم كاذبة كروايتهم حول جريمة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، فمن سيُصدّق الرواية الثانية والأولى لم تكن مقنعة حتى الآن؟
رابعًا: جيش الاحتلال أرسل في الأيام الماضية للمستشفى الكويتي وغيرها من المستشفيات أمر إخلاء وهذا ما يوضح أن المستشفيات كانت هدفًا لطائراتهم وصواريخهم لاستمرار عدوانهم وجرائمهم. كما أنها قصفت أحياء ومدنًا بها أبرياء ونساء وأطفال، والقصف الإسرائيلي استهدف حتى المناطق في جنوب غزة التي سبق وأن طالبوا المواطنين في شمال غزة اللجوء إليها قبل أيام، واستمرار القصف والعدوان منذ أيام أودى بعائلات كاملة وأبرياء أغلبهم من الأطفال والنساء، ألن يكون قصف المستشفى بصواريخهم؟
في ختام المؤتمر يتضح أن الرواية التي رواها الناطق باسم جيش الاحتلال وما أدلى به غير مقنع حتى لأصدقاء إسرائيل، فهل ستمر هذه الرواية كغيرها الروايات المزيفة والكاذبة وغير المقنعة مرور الكرام؟
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
استشهاد 22 وإصابة أكثر من 115 بقصف إسرائيلي على مراكز توزيع مساعدات في رفح
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن استشهاد 22 شخصًا وإصابة أكثر من 115 آخرين بجراح متفاوتة، إثر قصف إسرائيلي استهدف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي بيان رسمي وصف الحادثة بأنها "جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية"، وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين تجمعوا في نقاط توزيع ما يُسمى بالمساعدات الإنسانية، والتي تشرف عليها شركة أمريكية إسرائيلية، وتأمنها قوات الاحتلال ضمن ما يُعرف بـ"المناطق العازلة" في رفح.
أشار البيان إلى أن هذه الجريمة التي وقعت خلال الساعة الماضية أسفرت عن مقتل 22 شهيدًا وأكثر من 115 جريحًا، مع توقع ارتفاع عدد الضحايا، ليصل بذلك إجمالي الشهداء في مواقع توزيع المساعدات خلال أقل من أسبوع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 جريحًا.
وصف المكتب هذه المناطق بأنها "مصائد موت جماعية وليست نقاط إغاثة إنسانية"، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم المساعدات كوسيلة حرب لابتزاز المدنيين وتجميعهم قسرًا في نقاط قتل مكشوفة تُدار وتُراقب من قبل جيش الاحتلال، كما تُموّل وتُغطى سياسيًا من الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم.
مطالبات بالتحرك الدولي والإنساني العاجلوشدد البيان على أن مشروع "المساعدات عبر المناطق العازلة" هو مشروع فاشل وخطير، يُغطي على سياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم كغطاء للترويج الكاذب للاستجابة الإنسانية، في وقت تُغلق فيه المعابر الرسمية ويُمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية.
وأعلن المكتب مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل عن المجازر في مواقع توزيع المساعدات، وكذلك تحميل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة لاستخدام الغذاء كسلاح في الحرب على غزة.
وطالب البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، وفتح المعابر الرسمية فورًا دون قيود، وتمكين المنظمات الأممية والدولية من تقديم المساعدات بعيدًا عن تدخل الاحتلال.
ودعا أيضًا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه المجازر ومحاسبة المسؤولين أمام المحاكم الدولية، كما رفض بشكل قاطع جميع أشكال "المناطق العازلة" أو "الممرات الإنسانية" التي تُقام بإشراف الاحتلال أو بتمويل أمريكي، محذرًا من خطورة استمرار هذا النموذج القاتل.
نداءات للدول العربية والإسلاميةوجّه البيان نداءً عاجلًا إلى الدول العربية والإسلامية والدول الحرة في العالم للتحرك الفوري والفاعل لتأمين ممرات إنسانية مستقلة وآمنة، بعيدًا عن الاحتلال، بهدف إنقاذ سكان غزة المحاصرين من المجاعة والمجازر اليومية.
وفي الختام، وصف المكتب الإعلامي الجرائم التي ترتكب في وضح النهار وتُبث مباشرة على الهواء بأنها "فضيحة قانونية وأخلاقية وإنسانية"، محذرًا من أن الصمت عليها يمثل تواطؤًا يُدين كل من يقف عاجزًا أو صامتًا أو مبررًا لهذه المأساة.