علي معالي (الشارقة)


كشف الروماني ميريل رادوي «42 عاماً»، مدرب البطائح، النقاب عما يدور داخل «الراقي»، وما يطمح إليه، حتى لا يتكرر ما حدث قبل نهاية الموسم الماضي، حيث كان الفريق مهدداً بالعودة إلى دوري الدرجة الأولى، وكذلك عدد النقاط التي يفكر فيها حتى يكون الفريق في «منطقة الأمان»، ونصيحته لـ «الثلاثي» علي مبخوت وأحمد خليل وعمر عبدالرحمن، لأنه عاصرهم لاعباً، إضافة إلى علاقته بكوزمين أولاريو مدرب الشارقة.


واختار رادوي العين والهلال السعودي «أفضل نموذج» للأندية المحترفة في «الخليج»، مشيراً إلى أن كرة القدم الإماراتية كانت أقوى بالأندية، عندما كان لاعباً، مما هو عليه الآن مدرباً.
قال رادوي في حوار خاص مع «الاتحاد»: حصول البطائح على «النقاط السبع» في «الجولات الخمس» من «دوري أدنوك للمحترفين» حتى الآن مستحق تماماً، وبالطبع لم أكن متأكداً تماماً أنني سأفوز على الوحدة في بداية الموسم، ولكن في لقاء اتحاد كلباء كان من المفروض أن نحصد العلامة «الكاملة» في ظل الأداء الذي قدمناه، ولكنها انتهت بالتعادل السلبي، وكذلك لو كان فريقي في مباراة شباب الأهلي يلعب بـ 11 لاعباً لحقق نتيجة إيجابية، وحالة الطرد جاءت في الدقيقة 48، لنخسر في النهاية، وسعيد بالنقاط السبع حتى الآن، وكذلك بما يقدمه اللاعبون من مستوى، وأدفعهم من مباراة إلى أخرى للحصول على النقاط.
ويتمنى رادوي ألا يتعرض البطائح إلى سيناريو الموسم الماضي، وقال: كل يوم أستيقظ من نومي أفكر في الطريقة التي لا يصل بها الفريق إلى ما كان عليه في الموسم الماضي، قبل نهاية الموسم بوقت قصير، ونجح «الراقي» خلاله في البقاء بـ 21 نقطة، إلا أن المعاناة كانت كبيرة، وأبحث هذا الموسم عن الوصول إلى «النقطة 26»، جمعت منها حالياً 7 نقاط، وتبقى لنا 19 نقطة، حتى يستمر الفريق في «المحترفين»، وهو شيء ليس بالسهل، وكذلك ليس صعباً علينا، إلا أن هناك بعض الأمور تكون خارجة عن الإرادة، ومع فريقي حالياً نملك عزيمة قوية ورغبة كبيرة بأن نقدم الأفضل، وهو ما نخطط له معاً، ونتحدث فيه طويلاً بوصفنا أسرة واحدة داخل النادي.
وقال رادوي: سأل الجميع قبل مباراتنا مع الوحدة عن عدد الأهداف التي تهتز بها شباكنا، وهذا منطقي، ومع ذلك نجحنا في تغيير الصورة، وهذا الموسم لا يوجد فريق سهل، وآخر صعب، وهناك 6 أندية تنافس على القمة، و8 فرق تحاول الابتعاد عن «دوامة الهبوط»، ومن الصعب ترشيح فريق بعينه للقب بعد 5 جولات، لأنني لم ألعب مع عدد كبير من الفرق، ولكن الواقع يؤكد أن هناك اختلافاً بسيطاً بين الجميع.

 


وعن «الثلاثي» علي مبخوت، وعمر عبدالرحمن، وأحمد خليل، قال رادوي: هم أفضل اللاعبين، ولا زلت أراهم كذلك، حيث لعبت معهم، وتألقوا في آسيا بصورة رائعة، في وقت كانوا فيه صغار السن، والآن أصبحوا كباراً، ودورهم مهم لتوجيه وقيادة الجيل، وشرف لي أن لعبت معهم، وحالياً أنا معهم، وواجباتهم في الوقت الراهن تثقيف اللاعبين الصغار، ومنحهم الإصرار، وكيف وصلوا إلى ما كانوا عليه، ويمكن الاستفادة من قدراتهم العالية، وأقول لخليل الذي يلعب تحت قيادتي في البطائح إنني لست سعيداً بعدم مشاركتك بشكل مستمر وقوي، ولكن أرى فيه أشياء أخرى، بأن يدفع اللاعبين الصغار، ويمنحهم الثقة، لأن يصبحوا مثله يوماً ما، ويشارك مع اللاعبين الصغار، ويخبرهم بالأفضل في مسيرته لأنه نموذج لاعب كبير.
وأضاف: نحاول أن يستعيد خليل مستواه، وعليه أن يفعل من جانبه، ولكن الحقيقة أن الحظ لم يحالفه في آخر موسمين لظروف خارجة عن إرادته، وخليل ليس «رجلاً آلياً» ليقدم لنا ما نريده، في ظل الظروف التي يعاني منها حالياً ونعرفها جميعاً».
وقال رادوي: اخترت جميع اللاعبين المواطنين والأجانب عن قناعة كاملة، وأعتبر البطائح مشروعاً كروياً رائعاً، ولا أهتم بالجنسية أو الاسم في عملي، بل أبحث بينهم على الأفضل، لنكون كتلة واحدة لخدمة البطائح، ونجحنا في خلال 40 يوماً في الاستقرار على القائمة من بين 166 لاعباً تواجدوا خلال فترة قصيرة، ليكونوا ضمن «الراقي» في الموسم الجديد.
وأشار إلى أن هناك اختلافاً كبيراً بين وجودي بالعين لمدة 3 سنوات وبين كل الأندية التي دافعت عن ألوانها، وقال: لعبت مع العين والهلال، ومع كل الاحترام والتقدير لكل الفرق التي لعبت لها، يمكن القول إنهما الأفضل في مسيرتي للنظام القائم داخل «القلعتين»، ويعملان باحترافية تفوق الوصف، وكل شخص له دوره، ولا يوجد أي تدخل في شؤون عمل المدرب، وهو ما يمنح العمل الكثير من النظام، ولا يوجد تدخل أو تداخل في منظومة العمل، لذلك هما الأفضل بكل المقاييس.
وقال رادوي: أتمنى أن أكون كوزمين آخر في مجال التدريب بمنطقة الخليج، ولكن لا أتوقع أن يصل مدرب روماني إلى مكانة كوزمين، وللعلم سبق للاتحاد الروماني والقائمين عليه أن اتصلوا به 3 مرات، لتولي مهمة تدريب المنتخب، إلا أنه رفض، وسألته يومها عن ذلك، وقال إنه يريد التدريب يومياً في الملعب، ولا يرى أن يعيش في المكتب 25 يوماً، و5 أيام فقط في الملعب.


حياة التوتر


كشف رادوي عن أنه خلال 6 أو 7 سنوات، من الوارد أن يتولى كوزمين تدريب منتخب، لأن التوتر والضغط الذي يعيشه غير طبيعي، وأنا قريب منه للغاية بحكم أن زوجتي ابنته، وهو أخي الكبير، ودخلت مجال التدريب بسببه، ومنحني الشغف، وأعرف أنه في اليوم لا ينام إلا 3 ساعات فقط.

أخبار ذات صلة شرطة أبوظبي تعلن تخفيض السرعات إلى 80 كم على شارع الشيخ خالد بن سلطان اليماحي: اتحاد كلباء يطمح إلى أحد «الكأسين»

جذب الجماهير


كشف رادوي عنه أنه يفكر مع الإدارة، في كيفية جذب المشجعين، وقال: طبيعي أن تكون جماهيرنا قليلة حالياً، لأننا فريق حديث العهد، وعلينا أن نقدم الكرة الجميلة، لكي نجد لنا عشاقاً في المدرجات.

«السلبي» مرفوض


يرفض رادوي أن يخرج فريقه بنتيجة التعادل السلبي، وقال: لا أحب المباريات التي لا تشهد أهدافاً، ولو تحقق التعادل، أرغب أن يكون 1-1، أو 2-2، لأن الأهداف متعة الكرة، خاصة للجماهير.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين البطائح العين الهلال السعودي عمر عبدالرحمن أحمد خليل علي مبخوت

إقرأ أيضاً:

لم تعد كما كانت

 

 

عائض الأحمد

في خضمّ العلاقات الاجتماعية، سواء داخل الأسرة أو خارجها، نعيش على أمل أن تستمر الروابط القوية التي صنعناها بحب وصدق. نعتقد أن من نحبهم سيكونون دومًا في صفنا، داعمين، منصتين، متفهمين. لكن الحياة تُفاجئنا أحيانًا بوجه مختلف… ببرود من أحببنا، وبجفاء ممن منحناهم كل شيء.

عندما يُؤذيك الأقربون... ليس الألم في أن تُهاجَم من بعيد، بل أن يُصيبك الجرح من أقرب الناس إليك. أن تشعر بأن من شاركتهم تفاصيل حياتك هم أول من يشكك بك، أو يُقلل من مشاعرك، أو يُحمّلك وزر فترات ضعفك، وينسون أنك كنت لهم سندًا طويلًا في أوقاتهم الصعبة.

نتساءل وقتها: كيف لقلوب كانت يومًا تنبض بالحب أن تتحوّل إلى حصون مغلقة؟ لماذا أصبح علينا أن نطرق الأبواب مرارًا لعلّ أحدهم يتذكر أن لنا مكانًا في قلبه؟

عندما تصبح العلاقة عبئًا...
مع مرور الوقت، تتحوّل بعض العلاقات من ملاذ آمن إلى معركة صامتة. الطرف الآخر يُملي شروطه، يختار متى يسمعك، ومتى يرد على رسائلك، ومتى يقرر أن تكون مهمًا. تصبح العلاقة مرهونة بمزاجه، بينما تظلّ أنت في انتظار فتات من الاهتمام أو لمحة دفء.

وفي خضمّ هذا الانتظار، تدرك أن ما تحياه ليس حبًا، بل تعلقًا بذكرى علاقة جميلة، انتهت منذ وقت طويل، وإن بقي شكلها قائمًا.

الشغف... سيف ذو حدين
يقول البعض إن الشغف نعمة، لكن أحيانًا يكون لعنة. أن تشتعل داخلك نار الشوق لمن لا يُبادلك الشعور، كأنك تُضرم حريقًا في أرضٍ لا ماء فيها. وتظلّ تحترق، بصمت، بينما الآخر لا يرى سوى الرماد، تذره رياحك العاتية في أرض لم تكن تألفها.

متى تبدأ من جديد؟
حين تُرهقك العلاقة، وتستنزفك محاولات الإحياء المتكررة، فربما آن الأوان لتُعيد النظر. ليس كل انسحاب هزيمة، ولا كل تمسّك بطولة. أحيانًا، أكثر ما تحتاجه هو أن تحمي قلبك، وتُعيد ترتيب أولوياتك.

امنح نفسك مساحة، وافتح نافذتك للحياة من جديد. ستُفاجأ كم في العالم من دفء كنت تظنه مفقودًا.

ليست كل العلاقات تُكتب لها النجاة. وبعضها، وإن بدت متماسكة من الخارج، تنهار في الداخل ببطء. لا تُجبر نفسك على الاستمرار في علاقة لا تمنحك ما تستحق. الحب الحقيقي ليس فقط في البقاء، بل في الرغبة في البقاء.

لها: كنتُ سهلًا في العطاء، فصرتَ صعبًا في البقاء.
شيء من ذاته: لا أختبئ خلف الستار، بل خلف خيبتك في أن ترى الحقيقة.
نقد: من يعتاد التلاعب بالشك، لا يُحسن الدفاع عن الحقيقة.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الأهلي يقترح زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الدوري.. تفاصيل
  • الاتحاد السعودي يؤكد استمرار تنظيمات قيد اللاعبين الأجانب تحت 21 عامًا في دوري روشن
  • العكاري: سوق الأوراق المالية الليبي كنز مخفي على الكثيرين
  • لم تعد كما كانت
  • «الكأس الأغلى» تزين «الموسم الأفضل» لشباب الأهلي
  • مفاجآت وبالاسم.. كريستيانو رونالدو يطالب برحيل هؤلاء اللاعبين من النصر كريستيانو
  • غوارديولا: نحن سعداء بالنتائج التي حققناها
  • أرتيتا: آرسنال هو الأفضل في دوري الأبطال رغم الإقصاء
  • غوارديولا يلوم لاعبي السيتي: هل فقدتم رغبة اللعب؟
  • «الرباعي» يرحلون عن وستهام