كتب- محمود مصطفى أبوطالب:

قال الدكتور يوشار شريف، أستاذ الشريعة الإسلامية بقسم العلوم الإسلامية بكلية اللاهوت بجامعة أرسطو ثسالونيكي-اليونان، إن العالم يشهد على المستويين الدولي والإسلامي تغيرات واسعة وحراكًا اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا مهمًّا، فالأحداث التي يمر بها العالم الآن ويشهدها بوتيرة متسارعة تنمُّ عن وجود وسائط إعلامية واسعة وفضاء إلكتروني غير مسبوق، وهذا كله يزيد من اختراق المبادئ والقيم في المجتمعات.

وأضاف خلال كلمته ضمن فعاليات الجلسة الثانية في المؤتمر تحت عنوان "الفتوى والتحديات الفكرية والأخلاقية"، أن الدول الإسلامية تدرك مدى أهمية تكنولوجيات الاتصال والإعلام، وتدرك كذلك استحالة الاستغناء عن خدمات الشبكة الدولية للاتصالات.

وشدد يوشار على أن الطالب في العصر الرقمي بحاجة إلى مهارات التفكير الناقد، والفهم، والتفسير، والتحليل. بسبب كمية ونوعية المعلومات ومضامينها المتاحة عبر شبكة الإنترنت والتي قد تؤثر على الأخلاق.

وأشار إلى أن العالم اليوم يتعرض لهزات أخلاقية متتابعة والتي تتمثل في أنماط السلوك الفردية والجماعية التي سلبت المجتمع السعادة والأمن والاستقرار وأضعفت فرص تقدمه بشكل إيجابي، ولعل من الأسباب الرئيسية في ذلك هو تكنولوجيا الاتصال والفضاء الإلكتروني الذي فتح العالم على مصراعيه دون ضوابط أخلاقية، كما أن التوسع في استعمال التكنولوجيا والاتصال والانفتاح العالمي على جميع المعارف والعلوم ولَّد الكثير من المشكلات في المنظومة الأخلاقية، كما أكدت الدراسات على أن التعلم الإلكتروني أفرز عددًا من السلوكيات الفكرية والتربوية لم تكن معروفة في الجيل الذي قبله.

وقال: لا يمكن التغاضي عن دور الأسرة والتربية في غرس الأخلاق والقيم الإنسانية، بحيث نحقق الانسجام بين المنظومة القيمية والأخلاقية من جهة والدولة المدنية والعرف المجتمعي، من جهة أخرى، مشيرًا إلى عدد من المقترحات التي تمثل خطًّا استراتيجيًّا في تطويق الفضاء الإلكتروني السلبي منها تخصيص ميزانية مناسبة وكافية للعمليات السيبرانية والتخلي عن إحجام منح الأموال الكافية للمنظمات والهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالقضايا السيبرانية، ومنها وجود هيكل وطني مناسب للتعامل مع الصراعات السيبرانية، وتأسيس الدول لمعاهد ومراكز وطنية متخصصة ومتكاملة يمكن أن تدير وتشرف على القضايا السيبرانية وتستجيب لأمن الفضاء الإلكتروني وتعزز أمن المعلومات بكافة أشكالها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني العصر الرقمي

إقرأ أيضاً:

تعرف على المنتخبات الآسيوية التي ستلعب الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 وآلية التأهل

اكتملت المنتخبات الآسيوية التي ستتنافس في الملحق المؤهل إلى كأس العالم لتحافظ على آمالها في الوصول إلى المونديال.

ويمثّل الملحق فرصة إضافية للمنتخبات الآسيوية في الوصول إلى كأس العالم بعدما فشلت في ضمان التأهل المباشر خلال الدور الثالث.

وستلعب ستة منتخبات في الدور الرابع من التصفيات الآسيوية (الملحق) وهي الإمارات وقطر والعراق وعُمان والسعودية وإندونيسيا.

وتقسم المنتخبات الستة على مجموعتين على أن تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات تلعب فيما بينها بنظام الدوري من مرحلة واحدة.

ويتأهل بطل كل مجموعة إلى المونديال مباشرة.

يخوض صاحبا المركز الثاني في كل مجموعة دوراً فاصلاً بنظام الذهاب والإياب على أن يلعب المتأهل منه في ملحق عالمي.

ووفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي الأخير فقد جاء في المستوى الأول كل من قطر والسعودية وفي المستوى الثاني العراق والإمارات أما المستوى الثالث فضم عُمان وإندونيسيا.

وينص نظام القرعة التي ستسحب في السابع عشر من الشهر القادم على عدم تواجد منتخبين من ذات المستوى في مجموعة واحدة

مقالات مشابهة

  • سهولة «الإسلامية» واستعدادات مكثفة لـ«الكيمياء» غداً
  • طلاب أم القيوين ورأس الخيمة: يسر ووضوح في أسئلة «التربية الإسلامية»
  • هذه المنتخبات التي حسمت تأهلها لمونديال 2026 (إنفوغراف)
  • تعرف على المنتخبات الآسيوية التي ستلعب الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 وآلية التأهل
  • الجامعة الإسلامية تعزز التحول الرقمي بخدمات إلكترونية مبتكرة
  • أستاذ بجامعة مصراتة: على المركزي إعلان فترة استثنائية لقبول ورقة 50 دينار
  • غزة .. أيقونة الصمود ومرآة الخذلان
  • إليك المنتخبات العربية الآسيوية التي بلغت الملحق المؤهل لكأس العالم
  • وفاة أستاذ بجامعة الأزهر في خلافات عائلية بأسلحة نارية بأسيوط
  • شاهد.. خطاب مؤثر لـ "غوارديولا" حول غزة بجامعة مانشستر