لمنع تكرار الأمر.. مصطفى بكري: طلب عاجل من حماس للأمم المتحدة بشأن المساعدات
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشف الإعلامي مصطفى بكري، أن حركة حماس أصدرت بيانا منذ ساعات دعت فيه ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم ومستمر لنقل الجرحى للعلاج، وتدفق المساعدات لكافة مناطق قطاع غزة شمالا وجنوبا برعاية الأمم المتحدة، ووكالة الأونرا والهلال الأحمر الفلسطيني.
بيان هام من حركة حماسوأضاف "بكري"، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" المذاع من خلال قناة "صدى البلد" اليوم الجمعة، أن الحركة قالت إن دخول 20 شاحنة فقط من المساعدات أمر لا يكفي، وأن قطاع غزة يحتاج لكميات أكبر من ذلك بكثير من المواد الطبية والمواد الغذائية.
وتابع مصطفى بكري، أن بيان حركة حماس تحدث أنه كان يدخل قطاع غزة 500 شاحنة يوميا في ضوء الحصار الظالم الذي يمتد لـ 17 عاما في الوقت الحالي، فضلا عن العمل على توزيع المساعدات على مناطق جنوب قطاع غزة فقط خطوة تتيح للاحتلال الاستمرار في الضغط على الأهالي للتهجير من الشمال للجنوب تحت القصف المدمر، والاستهداف المباشر للمدنيين.
واستكمل، أن قوات الاحتلال اقترفت أخطاء جثيمة في حق المدنيين، وقامت باستهدافهم أكثر من مرة من خلال طيران قوات الاحتلال، موضحا أن الحركة طالبت بضرورة أن يكون هناك توزيع لمناطق الشمال ومناطق الجنوب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصطفى بكري معبر رفح الأمم المتحدة قناة صدى البلد برنامج حقائق وأسرار قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصريحات مشعل.. وواقعية حماس!
حتى لحظة كتابة هذه السطور، تبدو الكتابة فى هذا الأمر غير دقيقة جزئيًا ولكن الأمر لافت ويستحق التوقف. يتعلق الأمر بدلالة التصريحات التى أدلى بها خالد مشعل رئيس حركة حماس فى الخارج ونوهت قناة الجزيرة إلى أنها تأتى فى إطار برنامج من المفترض أن يكون قد أذيع أمس ويشير إلى ما يعتبر تحولًا كبيرًا فى موقف حماس بشأن مستقبل الأوضاع فى غزة وبالتالى القضية الفلسطينية ككل.
ليس للمرء أن يكون ملكيًا أكثر من الملك ولكن كلام مشعل يحمل رؤية يبدو أنها تتماشى مع الطرح الأمريكى وإلى حد ما الإسرائيلى، فسياق حديثه فى حدود ما نشر يشير إلى جانب بالغ الأهمية والخطورة فى آن ألا وهو تخلى المقاومة عن الأساس الذى تقوم عليه وهو النضال المسلح من أجل التخلص من الاحتلال الإسرائيلى، حيث أشار إلى أن المقاومة تطرح «مقاربات واقعية وعملية» تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلى لهجوم جديد من قطاع غزة دون نزع السلاح. هذا الكلام إما أنه يحمل روحًا واقعية جديدة فعلًا أو أنه يمكن حسبانه بأنه يحمل نوعًا من الالتباس أو الغموض أو حتى المراوغة أو التناقض إذا كنا نريد أن نحسن الظن بمشعل وبمدى صدقية وصحة تعبيره عن موقف الحركة. فلو افترضنا أن الحركة سلمت بعدم الهجوم على إسرائيل فإن ذلك الأمر من المفترض أن يأتى فى سياق طرح متكامل يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية كأن يكون مربوطًا بأن يكون فى إطار خطة متكاملة تنتهى إلى قيام الدولة الفلسطينية مثلًا.
من ناحية ثانية فإن طرح مشعل يثير التساؤل بشأن جدوى الإبقاء على السلاح حال التزام عدم الهجوم على إسرائيل، ما يخفف من الصدمة التى يسببها الجزء الأول من تصريحه. وعلى هذا الأساس تبدو عبارة مقاربات واقعية التى قالها مشعل الأقرب إلى توصيف موقف الحركة التى من المفترض أن مشعل يعبر عنها كزعيمها فى الخارج.
يعزز ذلك أن بقية مواقف مشعل تشير إلى الانزلاق لباقى الطروحات الأمريكية مع بعض المناوشات أو التحفظات اعتقد- وأتصور أن مشعل نفسه لديه نفس الاعتقاد- أنها لن تغير من جوهر المشهد شيئًا وهو ما يتمثل فى إشارته إلى أن السلطة فى غزة ينبغى أن تكون فلسطينية وأن الفلسطينى هو من يقرر ومن يحكم، مع ما هو معروف بالطبع بشأن المآل الذى يمكن أن تنتهى إليه الأوضاع حال انتقال السلطة إلى تلك التى تدير الأوضاع فى الضفة الغربية وهى سلطة تتماهى وتتماشى مع الموقفين الأمريكى والإسرائيلى. ومن المتصور أن مستقبل القضية الفلسطينية لن يكون بالغ الإشراق، إذا أردنا تزيين الكلام، حال إناطة الموقف لهذه السلطة. هذا الطرح ربما يدخل موقف مشعل وحركة حماس بالتالى فى خانة إبراء الذمة بمعنى أننا ناضلنا حتى النهاية إلى أن تسلم آخرون الأمر وأن أى نهاية غير مواتية إنما تأتى بيد غيرنا لا بأيدينا.
تبدو هذه الفكرة جلية فى اشارة مشعل إلى أن غزة قدمت كل ما عليها، ولديه الكثير من الحق، وأن لها أن تنشغل بنفسها وإعادة الحياة بل وأن غزة، كما قال، لم تعد مطالبة بإطلاق النار مجددًا وهذا هو بيت القصيد والذى يؤكد فكرة التحول فى موقف مشعل وبالتالى حماس.
الواقعية مطلوبة والنزول من علياء الأفكار العصية على التحقق ربما يمثل نوعًا من الإدراك الصحيح للأمور، غير أن ذلك يجب أن يكون فى إطار رؤية أشمل لا تمثل تخليًا عن الهدف النهائى.. وتلك هى مفارقة تصريحات مشعل.
[email protected]