رصد- تاق برس- أعلنت قوى مدنية سودانية اكتمال الاستعدادات لعقد اجتماع تأسيسي لتكوين جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي، وينتظر أن يُعقد الاجتماع التأسيسي، السبت، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال عضو لجنة الاتصال، المقدم المتقاعد الطيب المالكابي، طبقا للشرق الأوسط، إن الترتيبات لعقد الاجتماعي التحضيري، السبت، قد اكتملت، وإن الدعوات وجهت للمعنيين ولقيت استجابة واسعة، وإن طيفاً واسعاً من القوى السياسية والمدنية والنقابية أكد مشاركته في الاجتماع، وبدأت وفودها في الوصول إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ووفقاً للمالكابي، فإن «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير»، و«الجبهة الثورية – مؤتمر البجا»، و«تنظيم الأسود الحرة»، و«حركة العدل والمساواة»، و«الحزب الاتحادي الموحد»، وغيرها من القوى السياسية، أكدت مشاركتها في الاجتماع. كما أعلنت 7 من تنسيقيات لجان المقاومة مشاركتها، ووصلت إلى أديس أبابا 5 تنسيقيات هي: شرق النيل، والحاج يوسف، وأمدرمان القديمة، وأم بدة، ودار السلام، إلى جانب عدد كبير من التنظيمات النقابية، منها: نقابة الصحافيين، ونقابة الدراميين، وتجمع المهنيين، ونقابة عمال النفط، وتجمع أساتذة الجامعات، ولجنة المعلمين، ونقابة المحامين، وتجمع الموانئ، وغيرها.

وأوضح المالكابي أن أجندة الاجتماع معنية بالتحضير للمؤتمر العام للقوى المدنية، ووضْع تصور لملامح رؤية سياسية مشتركة يتم التوافق عليها، إضافة إلى وضع تصورات لهيكلة واضحة للجبهة، وتحديد القوى المشاركة في المؤتمر التأسيسي المنتظر عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فضلاً عن الاتفاق على توحيد منابر التفاوض لوقف الحرب، مثل مبادرة الاتحاد الأفريقي، ومبادرة دول الجوار، ومبادرة «إيقاد»، ومنبر جدة.

وأكد المالكابي أن آليات إيقاف الحرب تعد بنداً رئيسياً في الاجتماع، وقال: «وقف الحرب مرتبط بالرؤية السياسية، وتتضمن وقف الأعمال العدائية ووقفاً دائماً لإطلاق النار، وعمليات جبر الضرر، وشكل الانتقال المدني المطلوب، وكيفية استعادة التحول الديمقراطي، والإصلاح الأمني والعسكري كبند أساسي بالنسبة للجبهة، والخروج بمسودة متوافق عليها تحدد خطوات المستقبل بالنسبة للقضايا الوطنية كافة».

وكشف عضو لجنة الاتصال عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية، يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، والحاج وراق، والباقر العفيف، وبكري الجاك، وممثلون عن الطرق الصوفية والمجتمع الأهلي، وممثلون لرجال الأعمال، من بينهم أسامة سيد أحمد، وأنتوني حجار. ووفقاً للجنة إعلام المؤتمر، يستمر الاجتماع لمدة أربعة أيام، ابتداءً من السبت 21 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى الرابع والعشرين منه، ويضم أكثر من 80 مشاركاً يمثلون كيانات مدنية وسياسية مختلفة، وسبقت مشاورات واسعة، الاجتماع بين «لجنة الاتصال» ومكونات سياسية ومدنية ولجان مقاومة وأجسام وتجمعات مدنية كثيرة.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

هل ينضم الحزب الكردي إلى التحالف الحاكم؟

أنقرة (زمان التركية) – قدم البرلماني السابق في حزب العدالة والتنمية (AKP) شامل طيار تقييمات لافتة بشأن حل حزب العمال الكردستاني، وإعلان التخلي عن السلاح.

وشارك طيار عبر قناة TGRT بعد قرار حزب العمال الكردستاني، معلومات من مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه في حال مبادرة حل الأزمة الكردية، قد يصبح حزب المساواة الشعبية والديمقراطية المكون الرابع لتحالف الشعب.

لفت طيار إلى أن المشهد السياسي قد يشهد تحولات كبرى خلال العامين المقبلين في حال تحقق السلام، وقال: “إذا نجحت العملية، ستختلف انعكاساتها السياسية كليًا. لو تحقق السلام وزال خطر الإرهاب تمامًا، بما في ذلك وجود وحدات حماية الشعب (YPG)، فإن المفاهيم السياسية ستنقلب رأسًا على عقب خلال العامين المقبلين في ظل هذا المشهد المستقر.”

وأكد طيار أنه في حال التمكن من حل الأزمة الكردية “أولًا، سيتحول حزب المساواة الشعبية والديمقراطية من حزب تتحكم فيه قيادة قنديل إلى حزب تُدار سياسته مباشرة من قبل أوجلان في سجن إمرالي. لن يشارك أوجلان علنًا في السياسة، لكنه سيكون المتحكم الفعلي في سياسات الحزب وتشكيلاته القيادية.”

جبهة يسارية جديدة

وتوقع طيار “انقسام اليسار التركي داخل الحزب. أقسى الانتقادات لعملية الحل جاءت من اليسار التركي، الذي بات يدرك أنه لن يستطيع الاستمرار في المعارضة داخل صفوف المساواة الشعبية والديمقراطية.”

أشار طيار إلى احتمال تشكيل جبهة يسارية جديدة، قائلا: “يتحدث البعض عن تشكيل جبهة يسارية جديدة بقيادة حزب تركيا العمالي، وأرى أن هذا السيناريو مرجح جدًا. سينفصل المساواة الشعبية والديمقراطية عن اليسار التركي ويصبح حزبًا مستقلًا تمامًا، تحت سيطرة أوجلان بشكل كامل.”

تطرق طيار إلى العواقب السياسية المحتملة، مشيرًا إلى احتمال انضمام الحزب الكردي إلى التحالف الحاكم، قائلا “هذه العلاقة قد تمنح المساواة الشعبية والديمقراطية موقعًا سياسيًا جديدًا. في حال نجاح عملية الحل، فإن الاحتمال مرتفع بأن يصبح الحزب مكونًا جديدًا في تحالف الشعب.”

اعتبر طيار أن مبادرة حل الأزمة الكردية لا ترتبط بتمديد ولاية الرئيس أردوغان، قائلا: “أستطيع القول بكل صدق إنه حتى الآن، لم يتم مناقشة أي تعديل دستوري متعلق بفترة ولاية الرئيس أردوغان أو أي قرار انتخابي في أي مرحلة من مراحل عملية الحل. أؤكد بشكل قاطع أن هذا الأمر لم يُطرح على الإطلاق.”

Tags: العدالة والتنميةالمساواة الشعبية والديمقراطيةتحالف الشعبتركيا

مقالات مشابهة

  • ضوابط جديدة لصرف تأمين البطالة للعاملين في القطاعين العام والخاص
  • هل ينضم الحزب الكردي إلى التحالف الحاكم؟
  • عندما تصبح الحرب عادة بشرية يصعب الإقلاع عنها.. قراءة في كتاب
  • حصيلة دامية جديدة لضحايا الحرب على غزة
  • عيدان ألكسندر يعود من غزة.. هل تفتح الحرية بابها لسكان القطاع؟
  • مصلحة بطاقة التعريف الوطنية بتحناوت: تعامل مهني يحظى بإشادة واسعة من فعاليات مدنية
  • فعليات مدنية تدق ناقوس الخطر بسبب انتشار البناء العشوائي بعدة دواوير بجماعة اوريكة :
  • روسيا ترد على ضغوط الغرب لوقف الحرب: لغة الإنذار غير مقبولة
  • حزب صوت الشعب: الحل الليبي في استفتاء دستوري وانتخابات جديدة
  • مفاوضات لإنهاء الحرب.. ترامب: على قادة كييف وموسكو الاجتماع فورًا