هل يزيد هذا النوع من دواء الكوليسترول من خطر الإصابة بالسكري؟
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
الستاتينات هي فئة من الأدوية الموصوفة على نطاق واسع لخفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، في حين أنها أثبتت فعاليتها العالية في إدارة صحة القلب والأوعية الدموية، إلا أن هناك جدلًا وأبحاثًا مستمرة حول العلاقة المحتملة بين استخدام الستاتين وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
تعمل الستاتينات عن طريق تثبيط إنزيم اختزال HMG-CoA، وهو لاعب رئيسي في إنتاج الجسم للكوليسترول، من خلال خفض مستويات الكوليسترول LDL (البروتين الدهني منخفض الكثافة)، يمكن أن تقلل الستاتينات من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين والمضاعفات ذات الصلة، توصف الستاتينات عادة للأفراد الذين لديهم تاريخ من أمراض القلب، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، أو أولئك المعرضين لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما علاقتها بمرض السكري؟
ينبع القلق بشأن خطر الإصابة بمرض السكري من الملاحظات التي تشير إلى أن بعض الأفراد الذين يستخدمون الستاتينات يعانون من زيادة في مستويات الجلوكوز في الدم، أثارت هذه الملاحظات تساؤلات حول ما إذا كانت الستاتينات قد تساهم في تطور مرض السكري أو تؤدي إلى تفاقم مرض السكري الموجود. ومع ذلك، فإن العلاقة بين الستاتينات ومرض السكري ليست واضحة على الإطلاق، أسفرت الأبحاث حول العلاقة بين الستاتينات ومخاطر الإصابة بمرض السكري عن نتائج مختلطة، أشارت بعض الدراسات إلى زيادة متواضعة في خطر الإصابة بمرض السكري بين مستخدمي الستاتين، خاصة عند كبار السن أو أولئك الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى أي علاقة ذات دلالة إحصائية بين استخدام الستاتين وخطر الإصابة بالسكري.
تم اقتراح عدة آليات لشرح العلاقة المحتملة بين الستاتينات وخطر الإصابة بالسكري:
مقاومة الأنسولين: قد تتداخل أدوية الستاتين مع حساسية الأنسولين، مما يزيد من صعوبة استجابة الخلايا للأنسولين واستخدام الجلوكوز بكفاءة.
وظيفة خلايا بيتا: قد تؤدي الستاتينات إلى إضعاف وظيفة خلايا بيتا البنكرياسية، المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم كفاية إفراز الأنسولين.
الالتهاب: تشير بعض الدراسات إلى أن الستاتينات قد يكون لها تأثيرات مضادة للالتهابات، والتي يمكن أن تخفف من خطر الإصابة بالسكري، حيث يلعب الالتهاب دورًا في تطور مرض السكري.
العوامل الفردية: قد يؤثر الاستعداد الوراثي والاختلافات الفردية على كيفية تأثير الستاتينات على مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعل العلاقة معقدة وفردية للغاية.
"ترتبط الستاتينات، التي توصف عادة لخفض نسبة الكولسترول، بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بمرض السكري، في حين أن الستاتينات تقلل بشكل فعال مستويات الكولسترول LDL وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تشير بعض الدراسات إلى أنها قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري"، يقول الدكتور أرون سي سينغ، مدير قسم الغدد الصماء والسكري، مستشفى مترو، فريد آباد: "هذا الخطر أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين لديهم عوامل خطر موجودة مسبقًا للإصابة بمرض السكري، مثل السمنة أو ضعف استقلاب الجلوكوز".
"لا تزال الآلية الدقيقة وراء هذا الارتباط غير واضحة، ولكن يُعتقد أن الستاتينات قد تتداخل مع إنتاج الأنسولين وحساسيته، ومن المهم ملاحظة أن الزيادة المطلقة في المخاطر صغيرة نسبيًا ويجب موازنتها مع الفوائد القلبية الوعائية الكبيرة للعلاج بالستاتينات". يوضح سينغ. "يأخذ مقدمو الرعاية الصحية في الاعتبار الصحة العامة للفرد، ومخاطر القلب والأوعية الدموية، وعوامل خطر الإصابة بمرض السكري عند وصف الستاتينات، بالنسبة لأولئك الذين لديهم خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، فإن فوائد الستاتينات عادة ما تفوق المخاطر المحتملة لمرض السكري، ولكن ينصح بالمراقبة المنتظمة لتغيرات السكر في الدم، ويضيف الخبير: "أثناء علاج الستاتين. يمكن لتعديلات نمط الحياة، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، أن تخفف من هذا الخطر أيضًا".
المصدر: timesofindia.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكوليسترول مستويات الكوليسترول مرض السكري السكتات الدماغية النوبات القلبية خطر الإصابة بمرض السکری القلب والأوعیة الدمویة خطر الإصابة بالسکری من خطر الإصابة بأمراض القلب الذین لدیهم مرض السکری
إقرأ أيضاً:
فوائد مذهلة لإضافة الليمون في النظام الغذائي
يعتبر الليمون من أهم المصادر الغنية بفيتامين C وحمض الفوليك، وهما عنصران أساسيان لتعزيز الجهاز المناعي، وتساهم العناصر الغذائية الموجودة في الحمضيات بوجه عام في مقاومة الإجهاد التأكسدي وتقليل الالتهابات.
بحسب ما أوردته مجلة Very Well Health، يلعب النظام الغذائي دورا هاما كعامل خطر رئيسي للإصابة بالجلطة الدماغية، إلا أن إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكنه تقليل هذا الخطر بنسبة تصل إلى 80%. وأكدت الدراسات أن مركبات الفلافونويد المتوفرة في الحمضيات تسهم في خفض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية الإقفارية لدى النساء، كما أنها ترتبط بشكل عام بانخفاض معدلات الإصابة بقصور القلب وأمراض القلب التاجية.
أيضا، لمركبات الفلافونويد ومستخلص قشر الليمون المائي قدرة على خفض ضغط الدم المرتفع، حيث أظهرت الأبحاث وجود علاقة عكسية بين استهلاك الليمون وضغط الدم الانقباضي. إضافة إلى ذلك، تحسن هذه المركبات صحة البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يعزز الوقاية من أمراض القلب.
يتميز الليمون أيضا بدوره في تعزيز امتصاص الحديد بفضل غناه بفيتامين C. فعند تناوله مع أطعمة تحتوي على الحديد، يعزز هذا الامتصاص بشكل كبير، حتى إذا تم تناول فيتامين C وحده.
كما تشير الدراسات إلى أن الإكثار من استهلاك الحمضيات يساهم في تقليل خطر الإصابة بالربو. وتناول الفواكه والخضراوات بشكل يومي يقلل من احتمالات ظهور أعراض الربو ونوبات الشخير. علاوة على ذلك، تساعد عصائر الحمضيات على حماية الخلايا، وتقليل التجاعيد الجلدية، وزيادة إنتاج الكولاجين. ويساهم عصير الليمون في تعزيز الشعور بالشبع، حيث تبين أن إضافته ترفع من محتوى المعدة بنسبة تصل إلى 1.5 مرة مقارنة بالماء، مما يقلل الإحساس بالجوع. أما ماء الليمون فيتميز بفائدته في ترطيب الجسم والمساهمة في تقليل استهلاك المشروبات السكرية، رغم أنه أقل تركيزا مقارنة باستخدام الليمون مباشرة.
ومع كل هذه الفوائد، يُوصى الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي، أو ارتفاع حموضة المعدة، أو حساسية للحمضيات، أو تقرحات الفم بتوخي الحذر عند تناولهم لليمون لتجنب أي آثار جانبية سلبية قد تحدث.