لبنان يحذّر من فوضى أمنية شاملة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أن رسالة بلاده رداً على التحذيرات الدولية بضرورة تجنيب لبنان الحرب في غزة، هي أنه يجب الإسراع في وقف النار، معتبراً أن المزيد من التصعيد سيشمل فوضى أمنية في كل المنطقة.
وقال ميقاتي، في تصريح لصحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم الإثنين: "نحن رسالتنا واحدة، وهي أنه يجب الإسراع في وقف النار، لأننا في سباق حقيقي بينه وبين التصعيد ".
Spoke with Caretaker Prime Minister Mikati yesterday to discuss efforts to keep Lebanon from being pulled into the conflict between Israel and Hamas and reiterated our support for the Lebanese people.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 21, 2023وأضاف "إذا حصل مزيد من التصعيد لن يشمل لبنان فقط، بل فوضى أمنية في كل المنطقة، وهذه نتيجة أو خلاصة كل الأحاديث التي تم تداولها".
وأشار إلى تدرّج الوضع "على قاعدة أن الأيام الثلاثة أو الأربعة التي تلت عملية حركة "حماس" في إسرائيل كانت الأمور تقاس وفقاً للدقيقة الواحدة إذا كان يمكن لبنان أن يدخل الحرب أم لا، بعد ذلك باتت الأمور تقاس وفقاً للساعة الواحدة، وتطور الأمور تبعاً للساعات، وبتنا أخيراً وفقاً للأيام".
وأوضح أن هذا "لا يعني أن إمكانات التصعيد لم تعد موجودة أو ألغيت أو أنه يجب أن نطمئن"، معتبراً أنه على رغم ما يجري جنوباً فإن "الأمور تحت السيطرة ومن ضمن شروط اللعبة، ولكن ما يخيف الجميع هو قدرة الأطراف المعنية على قلب الطاولة لأسباب أو اعتبارات مختلفة، فيما أسعى إلى تجنب ذلك بكل قوة".
وأشار إلى "3 مسارات يجرى العمل عليها، المسار الأول هو خط المواضيع الإنسانية، وتأمين الحاجات الضرورية لغزة، وهو في عهدة مصر، والمسار الثاني هو موضوع الرهائن ووقف النار والسعي إلى تخفيف التصعيد وحتى وقفه وهو في عهدة قطر، وهذان المساران يتحركان راهناً".
ميقاتي للّبنانيّين: أتفهّم شعور الخوف والقلق... وثقوا بنا!https://t.co/RvD98xd64E@Najib_Mikati
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) October 22, 2023ولفت إلى أن "المسار الثالث الذي يحتم أن يبرز لاحقاً هو المسار السلمي، ويرتبط به مدى التقارب السعودي - الإيراني".
وأعلن أن "أحد الجوانب المخيفة في الاحتمالات المفتوحة على الحرب، أن لبنان يواجه العاصفة العاتية بحكومة تصريف أعمال"، مؤكداً أن "أيام لبنان صعبة بما يكفي راهناً وستكون أصعب بكثير إذا تطورت الأمور سلباً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع بحكومة الدبيبة تعلن وقفا لإطلاق النار وتحذير أممي من التصعيد بليبيا
أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في جميع محاور التوتر داخل العاصمة طرابلس، في حين أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التصعيد المتسارع لأعمال العنف وحشد القوات في مناطق أخرى من البلاد.
وقالت وزارة الدفاع -في بيان لها- على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن وقف إطلاق النار يأتي في إطار حماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة وتجنب مزيد من التصعيد.
وذكرت الوزارة أن القوات النظامية باشرت بالتنسيق مع الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات لضمان التهدئة، مؤكدة أن التعامل مع التطورات الأخيرة تم في إطار الواجب الوطني وبما يحفظ النظام العام.
اشتباكات وخسائر
يأتي ذلك بعد أن شهدت مناطق واسعة من العاصمة طرابلس اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية من جانب، وقوات جهاز الردع وقوات من المنطقة الغربية داعمة لها من جانب آخر.
ونقلت مصادر ميدانية قيام قوات من مدينة الزاوية (غرب طرابلس) بإطلاق النار نحو قوات حكومة الوحدة الوطنية، وذلك لتخفيف الضغط على قوات الردع وسط المدينة.
وتبادلت القوات المتصارعة مناطق السيطرة خلال الساعات الماضية شمال العاصمة وجنوبها، وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة.
إعلانوفي ردها على ذلك، قالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية إنه لن يُسمح بفرض أي واقع بقوة السلاح أو خارج الأطر الرسمية، ودعت جميع الأطراف للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار والابتعاد عن التصريحات التحريضية.
من جهته، قال جهاز الشرطة القضائية في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن عددا من السجناء فروا من سجن الجديدة بطرابلس جراء تجدد الاشتباكات المسلحة في محيط السجن.
وقالت الشرطة، في بيان، إن تجدد الاشتباكات العنيفة أمام وفي محيط سجن الحديدة في العاصمة طرابلس سبب حالة من الرعب والفزع لدى النزلاء، مما أدى لهروب عدد كبير منهم من داخل السجن.
وأضافت أن معظم الفارين من ذوي الأحكام الثقيلة والقضايا الجنائية الخطيرة.
وحذرت من أن استمرار الاشتباكات سيؤدي إلى عواقب وخيمة وكارثية تهدد أمن واستقرار مدينة طرابلس.
ومن جانبه، أعلن الهلال الأحمر الليبي حالة الطوارئ في طرابلس ورفع درجة التأهب إلى المستوى الأقصى، وقال إنه ملتزم بتأمين الدعم الإنساني بروح المسؤولية والحياد التام.
وفي تعليقه على تطورات الأحداث، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إنه يجب توحيد الجبهة الداخلية والالتفاف حول مشروع وطني يقطع الطريق أمام الفوضى، مشددا على أن الوقت الراهن يتطلب أعلى درجات الحكمة والانضباط الوطني.
وذكّر المنفي بأن الحفاظ على السلم الاجتماعي بالعاصمة مسؤولية جماعية لا يمكن التفريط فيها.
ودعا المجلس البلدي في "طرابلس المركز" كافة الأطراف لتحكيم العقل وحماية المدنيين بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات في المدينة.
وقد عبّر وفد من منطقة سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس للمنفي عن استيائه مما وصفها بالقرارات الانتقائية الصادرة عن رئيس الحكومة، كونها تمس بشكل مباشر أجهزة أمنية منضبطة وفاعلة في سوق الجمعة.
إعلانوطالب الوفد -الذي ضم أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وأعيانا- بوقف ما اعتبروه انحرافا عن المسار الوطني واستغلالا للنفوذ التنفيذي لأغراض تصفية حسابات سياسية.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم من اشتباكات دامية قُتل فيها رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة).