إقبال السمالوطي تفوز بجائزه الايسيسكو فى محو أمية النساء 2023
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
فازت الدكتورة إقبال السمالوطي رئيس جمعية حواء المستقبل لتنمية الأسرة والبيئة وعضو لجنة التعليم بالمجلس القومي للمرأة ، بجائزة الإيسيسكو في مجال محو أمية الفتيات والنساء 2023 التي أعلنتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ، عن مشروعها “التعليم مدخلا للتمكين- منهج ومنهجية المرأة والحياة” ، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يوافق الثامن من سبتمبر كل عام .
تقدم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي وجميع عضواته وأعضائه بخالص التهاني وأعربت الدكتورة مايا عن سعادتها وفخرها بهذا الفوز الكبير والمستحق لجمعية حواء المستقبل المتميزة ، مشيدة بمشروعها الفائز " التعليم مدخلا للتمكين- منهج ومنهجية المرأة والحياة " ، مؤكدة أنه يعكس الأهمية الكبرى لتعليم المرأة والذى يعد هو البوابة الرئيسية لتحقيق التمكين في جميع المجالات ، ويعد منهجية متكاملة تجمع بين التعليم والتعلم والتمكين المتكامل ، وتعمل على توفير بيئة تعلم غير نمطية للكبار وبناء قدرات الميسرات ليكونوا رواد للتغيير، متمنية للجمعية دوام النجاح والتوفيق.
يذكر أن منهج ومنهجية المرأة والحياة هي منهجية متكاملة أعدتها الأستاذة الدكتورة اقبال السمالوطي ، وقد استخدمت الجمعية هذا المنهج بشراكة مع هيئه تعليم الكبار والعديد من الجهات الدولية والمحلية في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية كما أصدرت جامعه الدول العربية من خلال آليه العقد العربي قرارها بتعميم المنهج بمناطق اللجوء والنزوح واختاره اليونسكو كواحده من أفضل الممارسات التي تحقق السلم الاجتماعي .
وقد اختارت لجنة تقييم المشروعات المؤسستين الفائزتين بالجائزة، وهما: “جمعية حواء المستقبل لتنمية الأسرة والبيئة”، من جمهورية مصر العربية، عن مشروعها “التعليم مدخلا للتمكين- منهج ومنهجية المرأة والحياة”، و”مؤسسة أوبهيزاتريك”، من جمهورية بنغلاديش الشعبية، عن مشروعها “تمكين النساء الأشد فقرا، وهذه اللجنة مكونة من خبراء في المجال ، وتم دراسة الملفات المترشحة المستوفية لشروط الجائزة ومعاييرها، وقد بلغ عددها 439 ملفا من 24 دولة عضو.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
فاجعة الدكتورة آلاء النجار فاجعة البشرية كلها
لا أوحش على الإنسان من فاجعة موت عزيزٍ، فكيف لو كانت الفاجعة التي حطت على رأس الدكتورة آلاء النجار تتمثل بفقد 9 من أطفالهما ارتقوا حرقاً جراء غارة إسرائيلية، والأطفال هم يحيى، وركان، ورسلان، وجبران، وإيف، وريفان، وسيدين، ولقمان، وسيدرا، في حين أُصيب آدم، وهو الطفل الوحيد المتبقي، وما زال زوجها الدكتور حمدي يرقد الآن في العناية المركزة.
فأي مصيبة على وجه الأرض تتقاطع مع هذه المصيبة؟ وأي حزن غير مسبوقٍ يرخي بظلاله على حياة الدكتورة آلاء؟ وأي تاريخ بشري يحفظ في كتبه وذاكرته إرهاباً وإجراماً يعادل هذا الإرهاب الإسرائيلي؟
نحن أمام كارثة تعجز عن حمل وزرها أمة، كارثة هبطت على رأس الدكتور آلاء، لا ينفع معها كل كلمات المواساة، فمجال التخيل للمصيبة أوسع من الرؤيا البشرية، والتصبر في هذه المصيبة خرافة، وطيف الأبناء يدق على جدران الذكريات، وهي تنتقي لهم الأسماء المميزة، وهم يلتفون حولها ساعة الغروب، وهم يفركون عيونهم ساعة إيقاظهم للمدرسة، ووقوفهم أمام المرآة في الصباح، وهم يتناولون طعام الغذاء، وهم يبكون بين يدي أمهم طلباً لألعابهم الطفولية، وقلبها يرقص لفرحهم وابتساماتهم، وترتجف روحها في حالة غضبهم وحزنهم، مشاهد الطفولة المزدحمة بالأحداث لن تغيب عن ذاكرة الأم، وهي تتخيل أطفالها التسعة، وقد اشتعلت في أجسادهم النيران الإسرائيلية، فاحترقوا، حتى تفحمت أجسادهم، ليرتقوا شهداء بالصواريخ الأمريكية.
طبيبة الأطفال آلاء النجار التي أنجبت 10 أطفال أكبرهم 12 سنة، حلمت بحياة آمنة، حتى وهي تعاني آلام الحمل والمخاض والميلاد والتربية والرعاية والإنفاق والتعليم والإرشاد على مدار السنين، وكل حلمها أن يكبر الأولاد، وأن يكونوا صالحين، وأن يشقوا درب حياتهم بأمن وسلام، بعيداً عن الاحتلال، وبعضهم يحلم بأن يصير طبيباً، وبعضهم كانت أحلامه أن يكون مهندساً، أو قاضياً أو معلماً، ولم يخطر في بال الدكتور حمدي النجار والدكتورة آلاء النجار أن الصواريخ الأمريكية ستحرق أحلام أطفالهم التسعة في ضربة إسرائيلية واحدة، ولم يخطر في بال الأب والأم أن النار ستحرق وجود الأسرة وأمنها واستقرارها وكيانها بضغطة زر واحدة من مجندة إسرائيلية، تستعجل انهاء الخدمة للقاء حبيبها.
فإذا كان حجم الوجع لفقد ولد واحد لا يفارق ذاكرة من فقد، فكيف بأهل غزة وقد تجاوزوا فقد ولد واحد، بل صارت عائلات غزة كلها تتوقع القصف، وتنتظر الموت الإسرائيلي الساقط على هيئة صاروخ، ليجتث كل العائلة عن وجه الأرض في ضربة خاطفة.
جريمة حرق أطفال عائلة النجار ليست قضية أهل غزة فقط، ولا هي قضية الشعب الفلسطيني، ولا هي قضية الأمة العربية والإسلامية، هذه قضية إنسانية، يجب ألا تمر دون أن يدفع المجتمع الإسرائيلي كله ثمنها، وعلى القيادة الفلسطينية في رام الله أن تتحرك لعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية، وجلسة لمجلس الأمن، وأن تصير الدعوة لعقد مؤتمر القمة الإسلامي، فالحدث ليس عادياً، والقتل ليس عادياً، وطريقة الموت ليست عادية، كل شيء في هذه القضية مختلف، ومحرض على العدو، وقادر على تحريك المجتمع الدولي والعربي والإسلامي ضد حرب الإبادة، مجزرة عائلة النجار قضية أممية، يتوجب العمل على نشرها، وتفعيلها، وتكبيرها لتأخذ ماكنتها الإنسانية، إنها وثيقة إدانة ضد العدو الإسرائيلي، وشاهد إثبات على الإرهاب الإسرائيلي، ومجرم وخائن للإنسانية كل مسؤول يحاول أن يطمس معالم هذه الجريمة الصهيونية، ومجرم كل من يتعامل مع هذه الجريمة وكأناها المكمل التدميري للسياسة الإسرائيلية ضد أهل غزة.
أطفال الدكتورة آلاء النجار، والدكتور حمدي النجار لا يقلون مكانة وقيمة بشرية عن أطفال الصهاينة، الذين يسخرون إعلامهم وسفاراتهم وحكوماتهم ووزرائهم وكل إمكانياتهم لمجرد جرح طفل إسرائيلي، أو إصابة امرأة يهودية بالفزع، أطفال الدكتور آلاء لهم قلوب تنبض بالحرية، وهم أطفال الإنسانية كلها، وهم أطفال كل فلسطيني ينتمي لهذا لتراب، وهم أطفال كل مسلم يقول: لا إله إلا الله، وهم أطفال كل عربي يزعم أن للعرب شهامة ونخوة وكرامة وجذور تمتد عبر التاريخ، ترفض المذلة، وتأبى الخنوع للغزاة.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني