خلصوا عليه في 3 دقائق.. عبير تروي لحظة إنهاء حياة خطيبها بشبين القناطر
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
لم يستغرق وقت إنهاء حياة "عاصم عماد" ضحية شبين القناطر سوى 3 دقائق، جملة قالتها "عبير" خطيبة الضحية، وانهارت باكية وفقدت السيطرة على عينها، لتذرف الغزير من الدمع، والتقطت أنفاسها لتكمل "لم أستطع التعرف عليه وسط المجزرة فقد كست الدماء وجه، وتمنيت أن أرمي بنفسي أمام وابل الأسلحة البيضاء التي هوت على جسده، وفديته بروحي.
وأوضحت من فطر قلبها لـ "الوفد " كان رفيق دربي يصارع الموت، قبل أن يمزق أحد المتهمين جسد عاصم بسلاحه الأبيض، رفعت رأسه الملقى على الأرض، وناديته بكل الأسماء التي يحبها، لكن دون مجيب، أغمض عينيه، وفاضت روحه إلى برائها.
ورفعت رأسها إلى السماء لتتنفس الصعداء، وتتذكر جميل الذكريات، وتابعت تربطني بـ "عاصم عماد" قصة منذ الصغر، تربينا مع بعضنا، بحكم الجيرة، وصداقته التي تجمعه بأخوتي، خجله يمنعه من النظر إلي، أسرتينا كانت تعلم بالعلاقة العاطفية التي بيننا، منذ شهور كلل الله مشروع عشقنا بالخطوبة، كان عريسي ملاكا يمشي على الأرض.
بيتينا متجاورين كقلوبنا، يضمنا شارع فيه نشأنا، خططنا لإكمال بقية حياتنا بين جدرانه، يأتي عاصم إلى زيارتي فور حصوله على إجازة، أيام الفراق تمر كدهور من الزمن، إلى أن يأتي وتلتقي عيوننا وتحتضن قلوبنا بعضها البعض.
وأشارت خطيبة الضحية، وقت غيابه تعرضت لمضايقات على يد مجموعة من الشباب، بمعاكسات وكلمات بذيئة، كانوا يتعرضوا لي في الذهاب والعودة، لم أخبر عاصم وأخوتي، تحاملت على نفسي، خوفا علي حبيبي ورفيق دربي.
وتلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية إخطارا من العميد محمد حرب مأمور مركز شرطة شبين القناطر يفيد بورود إشارة من المستشفى بوصول "ع .ع. أ" 23 سنة جثة هامدة إثر عدة طعنات في أنحاء الجسد بقرية طحانوب، دائرة المركز.
جرى تشكيل فريق بحث قادة اللواء محمد السيد مدير مباحث المديرية لكشف غموض الواقعة وتوصلت التحريات إلى تعدي 3 شقاء ووالدهم على شاب عقب معاتبتهم لمعاكسة خطيبته،فقام المتهمين بطعنة عدة طعنات بأسلحة بيضاء ما أدى إلى مصرعه في الحال.
ونجح ضباط مباحث مركز شرطة شبين القناطر، في ضبط المتهمين وبحوزتهم الأسلحة المستخدمة في الواقعة وتحرر محضر بالواقعة.
وصرحت جهات التحقيق بدفن الجثمان، عقب انتداب الطب الشرعي، واستخراج تقرير الصفة التشريحية، كما أمرت بحبس المتهمين 4 أيام، ليقرر قاضي المعارضات بتجديد حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حوادث الوفد أمن القليوبية ضحية شبين القناطر شبين القناطر شبین القناطر
إقرأ أيضاً:
عبير قباني: “الصحة” حجر الزاوية في تنمية القرى
– الارتقاء بخدمات التعليم والصحة في المناطق الريفية يشجع «الهجرة العكسية» من المدن
– “نرعاك 360” نموذج للتحول الرقمي في الرعاية الصحية المنزلية حيث ساهم في التوسع بالخدمة من ٤ مراكز إلى ٢٧
أكدت الأستاذة عبير قباني، أن تنمية القرى والأرياف تمثل ركيزة أساسية في مسار التنمية الوطنية الشاملة، مشددة على أن الارتقاء بجودة الحياة يبدأ من تعزيز الصحة العامة وتوفير بيئة سليمة تليق بإنسانيّته
وقالت «قباني»، خلال مشاركتها في معرض إينا الدولي للقطاع غير الربحي إن الاهتمام بالصحة لا يقتصر على بناء المستشفيات أو توفير الأدوية، بل يشمل توفير نمط حياة صحي، لذلك يجب ان تتكامل جهود الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني مع البرامج الحكومية.
وأضافت: «حين نتحدث عن التنمية، فإننا لا نعني فقط البنية التحتية أو الاقتصاد، بل نعني الإنسان ذاته، في صحته وسلامته وكرامته، وهو أعظم من ينمى
وأشارت إلى أن القرى والأرياف، التي تمثل ذاكرة الوطن وروحه، كانت الأقل حظًا في الماضي، لكنها اليوم و في ظل التنمية التشريعية التي نعيشها تحظى بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، لتحقيق التوازن التنموي، والوصول بالعدالة الصحية و الرفاه المجتمعي .
وشددت على أن احتياجات السكان في المناطق الريفية تختلف بطبيعتها عن احتياجات سكان المدن، نتيجة لعوامل جغرافية وديموغرافية واقتصادية، موضحة أن نسبة كبار السن والأطفال في القرى مرتفعة، في حين تنخفض نسبة السكان في سن العمل بسبب الهجرة الداخلية نحو المدن، ولفتت إلى أن الوقت قد حان لإحداث «هجرة عكسية» عبر توفير خدمات متكافئة في التعليم والصحة، بما يعزز ارتباط السكان بجذورهم ومجتمعاتهم الأصلية.
وأكدت أن العمل على مشروعات ريادية تهدف إلى بناء مجتمعات آمنة صحيًا وبيئيًا يُعد من أولويات المؤسسة، إلى جانب نشر المعرفة والمهارات في مجال التوعية والتعزيز الصحي بما يتماشى مع القيم الإسلامية والمعايير العالمية، لتلبية الاحتياجات الصحية المتغيرة والمتنامية في المجتمع السعودي.
ودعت «قباني» إلى تبني نهج شامل ، يضع المواطن في قلب العملية التنموية . على أن يتسم بالمرونة ، مؤكدة أن القرى التي تحظى باهتمام مؤسسات المجتمع المدني تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
اقرأ أيضاًالمجتمعكوادر سعودية تتحدث لغات الحجاج في مطار أبيدجان بـ “كوت ديفوار”
وأشارت في هذا الصدد إلى أن مفهوم الصحة يتجاوز الأبعاد البيولوجية، ليشمل صحة العلاقات الاجتماعية، والتنظيمات، والمؤسسات، والمجتمع بأكمله، في إطار فلسفة تؤمن بأن «الجميع للتنمية والتنمية للجميع»، انطلاقاً من أن الصحة تمثل «رأس الحربة»، أو «حجر الزاوية»، في أي عملية تنموية.
وعن أبرز الحلول المطروحة لتطوير الخدمات الصحية في المناطق الريفية، أوضحت «قباني» أن تقنيات «الصحة عن بُعد» تعد أحد الخيارات الذكية والفعالة لتجاوز التحديات الجغرافية، وتوفير الاستشارات الطبية المتخصصة لسكان القرى، دون الحاجة إلى السفر، وقالت: «نتحدث اليوم عن عيادات متنقلة رقمية، واستشارات مرئية، وتطبيقات للرعاية الوقائية، ومتابعة طبية للحالات المزمنة عن بُعد، إلى جانب خدمات الرعاية الصحية المنزلية، التي باتت ركيزة أساسية، حيث أن محورها الفرد، وخياراً اقتصادياً فاعلاً».
وأكدت أن هذه الأدوات، التي لم تكن متاحة قبل سنوات، أصبحت اليوم ضرورة ملحة، ومن أبرز مكاسب «جائحة كورونا»، التي فرضت تبني سياسة البدائل.
وأضافت: «هذه الحلول لا تُقرب الخدمة فقط، بل تُحسن الجودة، وتعزز الوقاية، وتمكّن الأفراد من الوصول إلى الرعاية المطلوبة “بكبسة زر»
و هو ما انتهجته مؤسستنا الخيرية منذ عام 2018 ، مشيرة إلى أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية طبقت ذلك فعلياً من خلال تطبيق «نرعاك 360»، التي يمثل نموذجاً للتحول الرقمي في خدمات الرعاية الصحية المنزلية. حيث ساهم في التوسع بالخدمة من ٤ مراكز إلى ٢٧ جميعها تابع لمؤسسات الدولة
واختتمت الأستاذة عبير قباني كلمتها بالتأكيد على أن المؤسسة، باعتبارها كياناً وطنياً رائداً في تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية، تتحمل مسؤولية المساهمة الفعلية في تنمية القرى، من خلال تقديم مبادرات صحية مستدامة، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن الوطن لا يُبنى من المدن وحدها، بل من كل نخلة وجبل ووادٍ.