جوتيريش يوجه انتقادات لاذعة لاستمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
المناطق_د ب أ
وجه سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش انتقادات حادة لإسرائيل، بسبب استمرار غاراتها الجوية دون انقطاع على قطاع غزة، ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس على الأراضي المحتلة قبل أكثر من اسبوعين.
وفي أعقاب هجمات حماس يوم 7 أكتوبر، تطالب إسرائيل المدنيين الفلسطينيين بإخلاء منازلهم والاتجاه إلى جنوب غزة، يما يعتبر مؤشرا على هجوم بري إسرائيلي على القطاع.
وقال جوتيريش، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء في نيويورك، إن “حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوبا، حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه”.
وفي إشارة إلى حركة حماس، ندد سكرتير عام الأمم المتحدة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما يعتبر جريمة حرب.
وأضاف جوتيريش: “أشعر بقلق بالغ جراء الانتهاك الواضح للقانون الانساني الدولي الذي نشهده في غزة، ليس هناك طرف في صراع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي”.
وأكد إدانته القوية للهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل، قائلا إنها غير مبررة.
وذكر أن “المظالم المشروعة للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر الهجمات المروعة من جانب حماس، كما أن هذه الهجمات المروعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وكانت حركة حماس هاجموا الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر الجاري، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، وأسر 222 آخرين على الأقل، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى القصف الجوي الإسرائيلي اللاحق على غزة إلى استشهاد أكثر من خمسة آلاف شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. ومنذ الهجمات، تخضع الأراضي الفلسطينية، التي تحكمها حماس منذ عام 2007، لحصار كامل من قبل إسرائيل، مع عدم دخول أي أغذية أو ماء أو وقود إلى الأراضي عبر إسرائيل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
أعلن الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش في خطابه السنوي الأخير عن خطوات تصعيدية ضد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مؤكدًا على أنه سيقدّم مشروع قانون لحظر استيراد المنتجات القادمة من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، في خطوة تعكس موقفًا سياسيًا متقدمًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما أبدى بوريتش دعمه لمبادرة إسبانيا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان على غزة.
يُعرف الرئيس التشيلي بمواقفه الحادة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث استدعى السفير الإسرائيلي للتشاور وسحب عددًا من العسكريين من سفارة بلاده في تل أبيب، في رسالة دبلوماسية قوية تعبّر عن رفض بلاده للانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية.
وتأتي هذه التحركات وسط حالة من الغضب الشعبي والتضامن الواسع في تشيلي مع القضية الفلسطينية، إذ تحتضن البلاد واحدة من أكبر الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.
في المقابل، صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة، بتوجيهات من رئيس الأركان إيال زامير، الذي أمر بتوسيع نطاق الهجوم ليشمل مناطق جديدة في جنوب وشمال القطاع، بحجة "توفير الظروف الملائمة لإعادة المختطفين وهزيمة حماس".
وتترافق هذه العمليات مع هجمات جوية مكثفة وإنشاء مراكز لتوزيع المساعدات، وسط ظروف إنسانية كارثية تعاني منها غزة بفعل الحرب المستمرة والحصار.
تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، إلا أن التعثر في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس ألقى بظلاله الثقيلة على المشهد.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات باتخاذ إجراءات "قوية" ضد حماس، متهمًا الحركة برفض إطلاق سراح الرهائن.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن "الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى لمصير مجهول".
يثير موقف بوريتش تساؤلات واسعة حول قدرة الدول اللاتينية ودورها في التأثير على الساحة الدولية، وهل يمكن لمثل هذه القرارات أن تشكّل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة؟
في ظل استمرار التصعيد، تبقى غزة في قلب العاصفة، وسط جهود دولية متباينة لإنهاء الحرب ووضع حد للمأساة الإنسانية المتفاقمة.