أطفال غزة في مواجهة آلة الموت.. شجاعة حتى الاستشهاد
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
هزّ مشهد مدير مكتب قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح وهو يبكي ابناءه الذين استشهدوا أمس ضمير البشرية، في الوطن العربي والعالم، فهم تحولوا الى صورة واقعية تظهر حجم الكارثة وآلة الاجرام الاسرائيلية التي تمارسها في غزة.
"بينتقموا منّا في الولاد".. استشـــ ـهاد زوجة وابن وابنة مراسل #الجزيرة وائل الدحدوح جراء قصــــ ـف الاحتلال منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع #غزة pic.
أكثر من 3000 شهيد من الاطفال سقطوا في 20 يوماً من الحرب الدائرة بين حركة حماس وقوات الاحتلال الاسرائيلي . رقم كبير مقارنة مع الحروب السابقة، خصوصاً وانهم باتوا يشكلون 40% من اجمالي عدد شهداء غزة، فهم يدفعون الثمن الأكبر من نتائج الحرب، واذا ما نجوا من الموت المحتم فلا مفر لهم من مواجهة مباشرة مع الدمار والرعب الذي يفضي إلى كل الآثار النفسية السلبية.
فمشاهد أطفال غزة، لا سيما بعد عدوان المستشفى الأهلي، حرّكت ضمائر العالم، كما ان مشاهد الرعب والخوف التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي هزت ضمائر الكثيرية على وقع ما يعانوه.
في المقابل، يظهر هؤلاء الاطفال شجاعة لا مثيل لها في مواجهة الموت، حتى انهم حوّلوها الى لعبة يلهون بها في الملاجئ.
مشاهد الحرب صعبة وقاسية، على الكبار والصغار على حد سواء، وهير وصف لما يحصل ما تقوله فيروز"بحرب الكبار شو ذنب الطفولة.. بحرب الكبار شو ذنب الضحكات الخجولة". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اتهامات خطيرة لمؤسسة غزة الإنسانية بزراعة الموت وارتكاب جرائم
صراحة نيوز- أكد المكتب الاعلامي الحكومي بغزة ارتفاع عدد الشهداء من المجموعين المحتشدين عند نقاط ومراكز توزيع المساعدات بالقطاع إلى ما لا يقل عن 580 مواطنا وإصابة 4200 آخرين.
وقال المكتب الاعلامي قي بيان، وصل المركز الفلسطيني للإعلام، إن ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية GHF” تساهم فعلياً بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من خلال ما بات يُعرف بمراكز توزيع المساعدات.
وبين المكتب الاعلامي أن إطلاق النار المباشر على المُجوّعين المحتشدين عند تلك النقاط – من قبل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” والشركة الأمنية الأمريكية التي تدير هذه المواقع – أدى إلى استشهاد أكثر من 580 مدنياً، وإصابة أكثر من 4,200 آخرين، ووجود 39 مفقوداً حتى اليوم، ما يكشف زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة.
وقد رصدت تقارير صادرة عن عشرات المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية أن ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية GHF” تنتهك مبادئ العمل الإنساني الأساسية (الحياد، الاستقلال، والإنسانية)، وتُستخدم أذرعاً سياسية وأمنية لتعزيز مشاريع الاحتلال “الإسرائيلي” وذلك بعلمها وموافقتها وفق خطة مدروسة وممنهجة.
كما أن تركّز التوزيع جنوب القطاع يدفع السكان المدنيين، تحت وطأة سياسة التجويع، للنزوح قسراً، ما يُعد تهجيراً ضمنياً يُضاف لسجل الاحتلال في التطهير العرقي.
ولفت إلى وجود مؤشرات خطيرة حول غياب الشفافية داخل المؤسسة، وشبهات قانونية سجلتها جهات سويسرية بحقها، فضلاً عن تقارير عن إدخال مواد مُخدرة ضمن طرود المساعدات، في اعتداء فج على الصحة العامة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحمل المكتب الاعلامي بغزة الاحتلال “الإسرائيلي” والقائمين على ما تُسمى “GHF” المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة.
ودعا لفتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية التي مضى عليها شهراً واحداً بينما أحدثت كل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة أمام العالم.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل “الأونروا” وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ووضع حدّ لنزيف الدم المستمر أمام مرأى العالم.