عانت محافظة الوادي الجديد من أجل توصيل «الغاز الطبيعي» للأهالي، حيث كان من المستحيل تحقيقه على المستوى العلمي، بسبب وجود منحنيات وصخور، فضلاً عن بُعد المسافات بينها وبين المحافظات المجاورة لتوصيل الغاز الطبيعي، ولكن حظيت المحافظة بأكبر اعتماد مالى على مستوى محافظات الجمهورية.

وكان من ضمن أهم المشروعات، والذى يتمثل فى تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المنظومة، التى يتم إدخالها لأول مرة بتكلفة تقديرية تصل إلى حوالى 137 مليون جنيه كأحد أكبر إنجازات الحكومة بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، واعتبارها أول منطقة صحراوية فى أفريقيا يصل إليها الغاز الطبيعى.

وأصبح حلم أهالى المحافظة باستخدام الغاز الطبيعى واقعاً ملموساً، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لتوصيله بتقنية الغاز المضغوط المنقول وإنشاء خط الغاز الافتراضى.

وشهدت مدينة الخارجة وصول الغاز الطبيعى إلى نحو 7 آلاف عميل كمرحلة أولى فى أحيائها المختلفة، ويُستهدف توصيله إلى 7 آلاف عميل آخرين كمرحلة ثانية تشمل باقى المناطق، علاوة على تحويل عدد من السيارات الحكومية والأجرة والملاكى للعمل بالغاز الطبيعى، إلى جانب 120 منشأة وعدد من المخابز بدلاً من الاعتماد على السولار والبنزين.

وكان توصيل الغاز الطبيعى إلى محافظة الوادى الجديد حلماً صعب المنال، فى ظل موقعها الجغرافى فى صحراء مصر الغربية، حيث تقع على بُعد 1000 كيلومتر عن العاصمة القاهرة.

«إيمان»: انتهاء 80% من المستهدف بالمرحلة الأولى من المشروع بمدينة الخارجة

وقالت المهندسة إيمان حسين، المشرفة على مشروع توصيل الغاز بالوادى الجديد، إن المشروع فريد من نوعه، ويحظى باهتمام محافظ الوادى الجديد، كما أن إجمالى السيارات التى جرى تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى بلغ حوالى 150 سيارة ما بين أجرة وملاكى وحكومى، وذلك ضمن الخدمات التى يشملها المشروع، وفى إطار تنفيذ أكبر منظومة خدمية فى تاريخ المحافظة.

وأضافت «إيمان» أن تدشين هذا المشروع العملاق من توصيل الغاز الطبيعى المضغوط لمدينة الخارجة كان شيئاً من الخيال، خاصة عقب تنفيذه، حيث إنه تم إنشاء محطة تخفيض الضغط بالطريق الدائرى والمقامة على مساحة 5600 متر، ومحطة تموين السيارات بالغاز الطبيعى على مساحة 2400 متر، مع وضع مساحات إضافية من جميع الجهات حول المحطتين كحرم آمن لهما.

كما تم الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعى لـ5520 منزلاً بمدينة الخارجة ضمن مشروع توصيل الغاز للوادى الجديد لأول مرة، مؤكدة أنه جرى الانتهاء من توصيل الغاز الطبيعى بنسبة 80% من المستهدف بالمرحلة الأولى من المشروع، والتى تشمل 7 آلاف عميل من إجمالى 14 ألف بمدينة الخارجة كمستهدف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الوادى الجديد مدينة الخارجة الغاز الطبيعى توصیل الغاز الطبیعى

إقرأ أيضاً:

الروضة تُشرق اقتصاديا

تشكل المناطق الصناعية حالة الازدهار للدول، وركائز أساسية للاقتصاد فـيها وعصب الحياة لها فـي تثبيت قدراتها وبناء مستقبل أجيالها وتمدها بالحياة؛ لتستمر وتبقى وتضيف على ما أنجزت حتى تحقق أهدافها التكاملية.

منطقة الروضة الخاصة بولاية محضة بمحافظة البريمي التي احتفلت الأسبوع الماضي في مسقط بالتوقيع على اتفاقية بين الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، مع شركة محضة للتطوير لتشغيل المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة، والتي شكلت تجربة أولى فـي شراكة عمانية إماراتية من خلال مجموعة موانئ دبي العالمية « دي بي وورلد» تبرز كواجهة اقتصادية.

المشروع يمثّل حالة إنعاش لمنطقة الروضة ومحافظة البريمي بشكل عام وذلك من خلال الاستثمار الاستراتيجي لموقع الروضة الذي يشكل نقطة المنتصف بين ميناءي صحار وجبل علي بدبي، وستكون مرحلته الأولى على مساحة 14 كيلومترا، على أن تكون المرحلة الثانية على مساحة 11 كيلومترا مربعا لتبلغ المساحة للمرحلتين 25 كيلومترا مربعا ولمدة 50 سنة قادمة، وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى ملياري دولار أي فـي حدود 772 مليون ريال عماني.

الأبعاد الاستراتيجية لهذا المشروع هو أنه يحقق أهداف «رؤية عمان 2040»، ويفتح المزيد من الآفاق فـي التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين فـي مشروعات قادمة، مما يزيد من الروابط والمصالح والتعاون والشراكات داخل البلدين وخارجها، إضافة إلى أنه سيوفر فرص عمل إضافـية وسيكون بيئة حاضنة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الشركات الكبيرة، وسينعش منطقة الروضة ويسلط عليها الأضواء داخليًا وعالميًا مع امتيازات الإعفاءات الجمركية لمدة 15 سنة وتحويل الأرباح بحرية والتي أعلن عنها، ويخفف على المستثمرين ويمنحهم حق التملك الكامل لهم فـي مشروعات.

كما سيوفر المشروع الخدمات والبنى الأساسية للمنطقة مما يجعلها مدينة اقتصادية مزدهرة فـي قادم الأيام.

هذه المنطقة خلال فترة ليست ببعيدة ستشكل مرفقا اقتصاديا مهما لسلطنة عُمان على غرار منطقة الدقم الخاصة وأيضاً المناطق الصناعية فـي صحار وصلالة وستعطي خيارًا أمثل للمستثمر القادم لإقامة مشروعاته فـي سلطنة عمان وتبني المزيد من الثقة مع المستثمرين العالمين الذين يبحثون عن الأمان لرؤوس أموالهم، وبالتالي ستقود هذه المناطق الأربع الكبيرة الاقتصاد خلال المرحلة القادمة وستكون القاعدة التي ينطلق منها الاقتصاد العماني إلى العالمية على ضوء الجهود التي تبذلها القيادة فـي تعزيز مسيرة الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة فـي المرحلة القادمة.

الجانب المهم أن عديد الشركات العالمية أبدت رغبتها فـي الحصول على فرصة المشاركة فـي المشروع الجديد الذي سيركز على أنشطة متعددة تمثل احتياجات أسواق العالم كالصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والمستودعات والصناعات البلاستيكية والدوائية والطبية والغذائية والتعدينية، وخدمات الأمن والسلامة، مع توفـير المحطة الواحدة لإنهاء الإجراءات، وتتميز أيضًا بقربها من أسواق آسيا وإفريقيا وأوروبا.

فـي الجانب الاجتماعي ستتطور بجانبها الأحياء السكنية وستشكل لبنة لمدينة عصرية ومركزا حضاريا يتوسط المحافظات وعددًا من المدن فـي الإمارات، كما ستكون مركز جذب للمعرفة والتقنيات الحديثة والأسواق والفنادق، وتوفر مكانًا للأعمال وبيئة محفزة تساعد على تحقيق التنمية المستدامة وتوفـير البنية الأساسية لها مما يضمن العيش الكريم لسكانها والمقيمين فـيها.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية لتخزين الغاز البترولي بالعقبة
  • إصابة خمسة أشقاء في انقلاب تروسيكل بالوادي الجديد
  • الروضة تُشرق اقتصاديا
  • زيادة أسعار الغاز الطبيعي للمنازل.. قائمة الشرائح الجديدة
  • وفد الوكالة الأسبانية و«ايكاردا» يتفقد مشروع الزراعة الصحراوية المبتكرة بالوادي الجديد
  • شمس مشرقة وجو ربيعي معتدل بالوادي الجديد
  • إصابة 4 أشخاص في حادث بالوادي الجديد
  • "البترول": القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول
  • حقيقة زيادة أسعار الغاز الطبيعى على المنازل بفاتورة يونيو الجارى.. تفاصيل
  • رسميًّا.. موعد تطبيق زيادة أسعار الغاز الطبيعي للمنازل