تحويل المبنى القديم للمحكمة الابتدائية بتطوان إلى متحف الذاكرة التطوانية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أعلنت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال عن طلب عروض لإنجاز أشغال تحويل المبنى القديم للقطب المدني للمحكمة الابتدائية بتطوان إلى متحف "الذاكرة التطوانية".
وأشار طلب العروض، الذي ينتظر أن تعلن عن نتائجه يوم 13 نونبر المقبل، إلى أن الكلفة التقديرية للأشغال التي ستمتد على 12 شهرا تصل إلى 15,98 مليون درهم، مبرزا أن المشروع يدخل في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة لتثمين البناية القديمة للقسم المدني بالمحكمة الابتدائية وقضاء الأسرة المتواجدة في ساحة العدالة بوسط مدينة تطوان.
وكانت وزارة العدل قد أعلنت في أبريل من سنة 2021 عن تخصيص المقر السابق للمحكمة الابتدائية ببنايته الخاصتين بالقطب المدني والقطب الجنحي، لاحتضان متحفين، حيث تمتد البناية الأولى على مساحة 3050 مترا مربعا وينتظر أن تحتضن متحفا خاصا بالذاكرة التاريخية والثقافية لمدينة تطوان، بمختلف تجلياتها، لاسيما ما يتعلق بالوثائق التاريخية.
أما البناية الثانية الممتدة على مساحة 2680 مترا مربعا فستخصص لمتحف وطني للعدالة كذاكرة وطنية في هذا المجال، إذ ينتظر أن يضم بين جنباته تحفا في مجال الأثاث واللباس والمعدات ووسائل العمل الخاصة بالقضاة والمهن القضائية من محامين وموثقين وعدول وخبراء ومترجمين ونساخ، مع عرض وثائق ومخطوطات وشرائط وثائقية ذات صلة بمجال العدالة.
وقد تم تشييد البنايتين موضوع الزيارة في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي بمواصفات هندسية خاصة تنهل من المعمار المغربي الأندلسي الأصيل المميز لبنايات مدن شمال المملكة.
ويروم المشروع، الذي يساهم مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في إنجازه بحوالي 10 ملايين درهم، إلى تثمين التراث الثقافي والتاريخي وتثمين وجمع وإحصاء المخطوطات التي تتوفر عليها العائلات التطوانية في أفق عرضها على العموم بفضاء المتحف.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المجاهد محمد شريف عباس: رئيس الجمهورية رفع سقف الذاكرة الوطنية عاليا
قال المجاهد محمد الشريف عباس وزير سابق للمجاهدين، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون رفع سقف الذاكرة الوطنية عاليا. وتحدث بشجاعة في مسائل التاريخ وذاكرة الأمة.
وأضاف المجاهد محمد الشريف عباس في لقاء مع “تلفزيون النهار”، بمناسبة الذكرى الـ80 لمجازر 8 ماي 1945، أن “الشعب الجزائري شعب عظيم.. وثورته ثورة عظيمة.. ورجاله عظماء”. مشيرا إلى أن هذا الجيل مطالب بالحفاظ على الذاكرة لأنه لا ينسى ويبقى رأسه عاليا. مؤكدا أن رئيس الجمهورية هو مثال يحتذي به هذا الجيل.
وأشار المجاهد إلى أنه في الحقيقة كل شهر ماي 1945 كانت حوادث أليمة.. عاش فيه الجزائريون محرقة بأتم معنى الكلمة. حيث أن المعمرين آنذاك كشّرو عن أنيابهم وكانوا مسلحين والانطلاقة كانت يوم 8 ماي. لأن السبب هو قيام الجزائريين بمظاهرة سلمية للحصول على الوعود التي تلقوها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. غير أن الإستعمار واجه المظاهرة السلمية بالسلاح والقمع. حيث قمعوا هذه التظاهرة السلمية بالسلاح وسجلت محارق كبيرة خاصة في قالمة، خراطة وسطيف.