حكم الشرع فى صلاة المسافر في وسيلة المواصلات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن صلاة المسافر في وسيلة المواصلات اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجوز هذا شرعًا إذا كانت صلاة نافلة. أما الفريضة فالمسافر بين حالين:
- أن يتاح له الصلاة قائمًا متجهًا إلى القبلة مستكملًا أركانَ الصلاة وشروطَها؛ فالصلاة حينئذٍ صحيحةٌ عند الجمهور إذا كانت وسيلة السفر واقفة، وتصح عند الحنابلة مع كونها سائرة أيضًا.
- أو يكون ذلك غير متاح، وإذا انتظر حتى ينزل من وسيلة السفر ينقضي وقت الصلاة أو يفوته الركب؛ ففي هذه الحالة: إن كانت الصلاة مما يُجمَع مع ما قبلها أو مع ما بعدها؛ فله أن ينويَ الجمع تقديمًا أو تأخيرًا ويصليها عند وصوله. أما إن كانت مما لا يُجمَع مع غيرها، أو أنَّ وقت السفر يستغرق وقتي الصلاتين؛ فله أن يصلي على هيئته التي هو عليها؛ لأنه معذور، ويُستَحَب له قضاء هذه الصلاة بعد ذلك.
وقال تعالي يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11)
هذه الآية الكريمة والتي بعدها والآية التي هي خاتمة هذه السورة هن آيات علم الفرائض ، وهو مستنبط من هذه الآيات الثلاث ، ومن الأحاديث الواردة في ذلك مما هي كالتفسير لذلك ولنذكر منها ما هو متعلق بتفسير ذلك ، وأما تقرير المسائل ونصب الخلاف والأدلة ، والحجاج بين الأئمة ، فموضعه كتاب
" الأحكام "
فالله المستعان .
وقد ورد الترغيب في تعلم الفرائض ، وهذه الفرائض الخاصة من أهم ذلك . وقد روى أبو داود وابن ماجه ، من حديث عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي ، عن عبد الله بن عمرو ، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" العلم ثلاثة ، وما سوى ذلك فهو فضل : آية محكمة ، أو سنة قائمة ، أو فريضة عادلة "
.
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا أبا هريرة ، تعلموا الفرائض وعلموه فإنه نصف العلم ، وهو ينسى ، وهو أول شيء ينتزع من أمتي "
.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
هل دعاء الاستفتاح واجب في الصلاة؟.. دار الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين يسأل فيه عن حكم دعاء الاستفتاح، حيث قال إنه سمع من بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الدعاء واجب، فاعتقد بصحة هذا الكلام، لكنه فوجئ بعد ذلك أن بعض الأئمة لا يقرأونه بعد تكبيرة الإحرام، مما جعله يُنكر عليهم ذلك.
وعندما ناقش أحدهم، أخبره بأن الصلاة صحيحة ولا إثم فيها، فطلب توضيح الحكم الشرعي الصحيح.
وفي ردها عبر موقعها الرسمي، أوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا في حكم دعاء الاستفتاح، فالحنفية والشافعية والحنابلة (على المعتمد من مذهبهم) يرون أن دعاء الاستفتاح سنة يُستحب قوله في الصلاة، بينما يرى المالكية في القول المشهور عندهم أن قراءته مكروهة في الصلاة المفروضة.
وشددت دار الإفتاء على أنه لا يجوز الإنكار على من ترك دعاء الاستفتاح إذا كان يتبع مذهبًا فقهيًّا لا يوجبه، مؤكدةً أن الأمور الخلافية لا يُنكر فيها على الناس، وإنما يكون الإنكار فيما هو متفق عليه بين العلماء.
كيفية أداء صلاة الجمع والقصر للمسافر
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن القصر في الصلاة يُعد رخصة أو سنة عند أغلب العلماء، ويجوز للمسافر أن يقصر الصلاة، كما يجوز له أن يتمها، إلا أن القصر أفضل، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ويتم القصر في صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير، وينطبق الأمر نفسه على صلاتي المغرب والعشاء.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أجاب الدكتور عاشور عن سؤال ورد إليه من أحد المتابعين يقول فيه: "أنا مسافر إلى أسوان، فكيف أقصر الصلاة؟"، موضحًا أنه إذا كان الشخص مسافرًا إلى أسوان أو إلى أي مكان آخر، فيجوز له القصر في الصلاة بشرط أن لا تقل مسافة السفر عن 89 كيلومترًا.
وأضاف أنه يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديمًا أو تأخيرًا؛ أي أن يصليهما معًا في وقت الظهر أو في وقت العصر، كما يمكنه أيضًا الجمع بين المغرب والعشاء، مع التنبيه إلى أن صلاة المغرب لا تُقصر لأنها ثلاث ركعات، فتصلى كما هي، بينما تُقصر صلاة العشاء إلى ركعتين.