عدوى فيروس الهربس تزيد من خطر الإصابة بمرض مزمن.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن نوعا شائعا من فيروسات الهربس يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
واتبعت الدراسة الحديثة، التي أجراها الباحثون في جامعة لودفيج ماكسيميليان وهيلمهولتز ميونخ في ألمانيا، بحثا سابقا يشير إلى أن الفيروسات (بما في ذلك الحصبة الألمانية والتهاب الكبد C) مرتبطة بمرض السكري من النوع الأول (أحد أمراض المناعة الذاتية غير المرتبطة بالسمنة).
وقام الباحثون بتجنيد أكثر من 1200 من البالغين بمستويات طبيعية من السكر في الدم. ووقع اختبار المشاركين بحثا عن ثمانية فيروسات معروفة للهربس، بما في ذلك فيروسات الهربس البسيط 1 و2 (HSV1 وHSV2، اللذان يسببان تقرحات البرد والهربس التناسلي، على التوالي)، وفيروس الحماق النطاقي (جدري الماء والقوباء المنطقية)، وفيروس إبشتاين بار و الفيروس المضخم للخلايا (وهو واسع الانتشار وعادة ما يكون أقل أعراضا ولكنه يمكن أن يسبب أعراضا شبيهة بأعراض الإنفلونزا).
وكان الفيروس المضخم للخلايا (CMV) شائعا جدا، حيث أظهر 46% من المشاركين نتائج إيجابية للأجسام المضادة، وهو مؤشر على الإصابة السابقة، بينما كان 11% إيجابيين لفيروس الهربس البسيط 2. وكان لدى معظمهم أيضا أجسام مضادة لأكثر من نوع واحد من فيروسات الهربس.
وبعد سبع سنوات، أصيب 364 من المشاركين في الدراسة بمقدمات السكري. وأولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس HSV2 في البداية كانوا أكثر عرضة بنسبة 59% للإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري من أولئك الذين لم تظهر عليهم علامات إصابة سابقة بالهربس.
وكان المصابون بالفيروس المضخم للخلايا أكثر عرضة بنسبة 33% للإصابة بمقدمات السكري أو مرض السكري، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة Diabetologia.
ولم يجد الباحثون صلة بين النوع الثاني من السكري وفيروسات الهربس المسببة لجدري الماء أو قروح البرد أو القوباء المنطقية.
وقال الدكتور تيم وولفلي، الباحث في علم الأعصاب والمؤلف الرئيسي للدراسة، لموقع Good Health: "أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يركز فيها البحث على كيف يمكن لفيروس الهربس أن يحفز مقدمات مرض السكري، ما يؤدي إلى النوع الثاني من المرض. بحثنا جديد لأننا تحققنا مسبقا لمعرفة ما إذا كان الأشخاص موضوع الدراسة لديهم أجسام مضادة لأنواع مختلفة من فيروسات الهربس".
وتابع: "كثير من الناس لا يعرفون أنهم أصيبوا بنوع أو أكثر من أنواع فيروس الهربس، لكنه شائع للغاية. وبينما اقترحت دراستنا أن حدوث مقدمات السكري تم تفسيره بشكل أساسي حسب العمر ومؤشر كتلة الجسم والكوليسترول وجلوكوز الصيام، فإن كلا من فيروس الهربس البسيط 2 (HSV2) والفيروس المضخم للخلايا (CMV) يزيدان من المخاطر".
وكشفت نتائج أبحاث سابقة أن بعض الفيروسات قد تقلل من عدد الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، أو أن الفيروسات قد توقف البروتينات التي تتحكم في كيفية استقلاب الخلايا للسكر وتحويله إلى طاقة، وهو ما قد يفسر كيف يمكن ربط العدوى بالنوع الثاني من السكري.
وأشار الباحثون إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الوقاية من عدوى فيروس الهربس يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكري.
وقال الدكتور وولفلي: "تسلط هذه النتائج الضوء على الصلة بين الفيروسات ومرض السكري (ومقدمات مرض السكري)، والحاجة إلى مزيد من البحث لتقييم استراتيجيات الوقاية من فيروسات الصحة العامة، بما في ذلك ربما تطوير لقاحات فعالة ضد فيروسات الهربس".
وأكدت الدكتورة فاي رايلي، مديرة الاتصالات البحثية في منظمة السكري في المملكة المتحدة أنه: "في الوقت الحالي، أفضل طريقة لتقليل مخاطر الإصابة بداء السكري، هي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيروسات التهاب الكبد C وفيروس الدراسة النوع الثانی مرض السکری من فیروسات من فیروس
إقرأ أيضاً:
وداعًا للأدوية.. كيف تُدير السكري من النوع الثاني بأسلوب حياة صحي؟
يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة السكري النوع الثاني، الذي يُعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا، لكنه أيضًا من أكثرها قابلية للإدارة بدون أدوية في مراحله الأولى أو عند السيطرة عليه مبكرًا.
كيف تُدير السكري من النوع الثاني بأسلوب حياة صحي؟قالت الدكتورة هناء جميل استشارى الباطنة والغدة، فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن أهم الأساليب الطبيعية لإدارة المرض بدون أدوية الآتي :
1. التغذية الذكية
النظام الغذائي هو السلاح الأقوى. الهدف ليس الحرمان، بل التوازن، إليك بعض النصائح الغذائية المهمة:
اختر الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، والشوفان، وابتعد عن الكربوهيدرات البسيطة كالسكر الأبيض والخبز الأبيض.قلل من المؤشر الجلايسيمي للأطعمة: أي اختر الأطعمة التي ترفع سكر الدم ببطء مثل الخضروات، البروكلي، العدس، التفاح.تناول الألياف بكثرة: فهي تُبطئ امتصاص السكر وتحافظ على الشبع.لا تُهمل الدهون الصحية: مثل زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات النيئة.قسم وجباتك إلى 4 أو 5 وجبات صغيرة على مدار اليوم لتجنب تقلبات السكر.2. الحركة
التمارين الرياضية تلعب دورًا كبيرًا في تحسين حساسية الجسم للأنسولين:
المشي السريع يوميًا لمدة 30 دقيقة قد يُحدث فرقًا كبيرًا.تمارين المقاومة مثل رفع الأوزان أو تمارين الجسم، تحسن الكتلة العضلية وتُقلل السكر.النشاط اليومي البسيط مثل صعود الدرج، أو التنقل سيرًا، مهم بقدر الرياضة.3. فقدان الوزن
إنقاص الوزن، حتى لو بمقدار 5-10% من وزنك الكلي، يُحدث تحسنًا كبيرًا في مستويات السكر والدهون وضغط الدم. اتباع نظام غذائي متوازن مع الرياضة يُحقق ذلك تدريجيًا وبأمان.4. النوم وإدارة التوتر
قلة النوم والتوتر المستمر يُفرزان هرمونات تزيد من مقاومة الإنسولين.نم جيدًا 7–8 ساعات ليلاً وابتعد عن السهر.مارس التأمل أو اليوغا أو التنفس العميق.قلل من مصادر التوتر اليومية كالمشاحنات أو الضغوط النفسية.5. المراقبة الدورية
حتى بدون أدوية، يجب:قياس سكر الدم بانتظام صيام وبعد الأكل.متابعة الوزن والضغط والكوليسترول.إجراء فحوصات دورية كل 3 إلى 6 شهور.6. مشروبات طبيعية مفيدة
القرفة، الحلبة، الزنجبيل، والشاي الأخضر قد تساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين.شرب الماء بكميات كافية يُحافظ على التوازن ويُقلل الشعور بالجوع الكاذب.7. دور الدعم النفسي والعائلي
التشجيع من الأسرة، والانضمام لمجموعات دعم لمرضى السكري، قد يرفع الحافز ويُحسن النتائج.
متى تحتاج إلى الأدوية؟
إذا لم تنجح هذه الطرق في خفض السكر لمستوياته الطبيعية أقل من 126 صائمًا وأقل من 180 بعد الأكل بساعتين، أو إذا ظهرت مضاعفات، فيجب استشارة الطبيب لبدء علاج دوائي مناسب.