فيروسان جديدان في الخفافيش يهددان بوباء يفوق كورونا
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
#سواليف
حذّر علماء مختصون من اكتشاف نوعين جديدين من #الفيروسات المتوطنة في #الخفافيش، وصفوهما بـ”بالغي الخطورة”، مؤكدين أن انتقالهما إلى #البشر قد يُمهّد الطريق لوباء جديد قد يكون أكثر تدميرًا من جائحة ” #كوفيد-19 “.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد اكتشف الباحثون فيروسًا قد يسبب التهابًا دماغيًا حادًا، وآخر يؤدي إلى أمراض تنفسية قاتلة، وتم العثور عليهما في خفافيش بمنطقة يونان جنوبي #الصين.
ويرتبط الفيروسان ارتباطًا وثيقًا بفيروسَي نيباه وهيندرا، المعروفَين بخطورتهما الشديدة على البشر، واللذَين لا يوجد لهما علاج أو لقاح حتى الآن.
مقالات ذات صلة “للنساء فقط”.. قرية “السماحة” المصرية محرمة على الذكور 2025/06/30انتقال الفيروس إلى البشر
وأوضح الباحثون من معهد “يونان لمكافحة الأمراض المتوطنة والوقاية منها”، أن هذه النتائج “تُبرز التهديدات الحيوانية الخطيرة، وتؤكد الحاجة إلى تحليلات ميكروبية موسعة، لفهم مدى خطورة انتقال العدوى من الخفافيش إلى البشر”.
في إطار الدراسة جرى تحليل كلى 142 خفاشًا من 10 أنواع مختلفة على مدى أربع سنوات، باستخدام تقنيات متقدمة في التسلسل الجيني. ووجد العلماء 22 فيروسًا، منها 20 تُكتشف لأول مرة، واثنان منها يثيران القلق الشديد بسبب تشابهها الجيني مع نيباه وهيندرا.
وتم رصد الفيروسين في نوع من خفافيش الفاكهة يُعرف بـRousettus leschenaultia، والتي تعيش بالقرب من البساتين والقرى السكنية في المقاطعة.
انتقال العدوى عبر الفاكهة
وأشار الفريق العلمي إلى أن فيروسات هينيبا يُمكن أن تنتقل عبر البول، ما يُثير القلق بشأن احتمال تلوث الفاكهة المزروعة في مناطق قريبة من مستعمرات الخفافيش، وبالتالي انتقال العدوى إلى البشر أو الماشية.
وكتب الباحثون في تقريرهم: “لم نكتشف فقط الميكروبات المتنوعة التي تحملها الخفافيش، بل حددنا لأول مرة جينومات كاملة الطول لفيروسات هينيبا جديدة في الصين، وهي وثيقة الصلة بفيروسَي هيندرا ونيباه المعروفَين بخطورتهما على الصحة العامة”.
مستودع أوبئة غير مرئية
ويُشار إلى أن الخفافيش تُعد من أبرز المستودعات الطبيعية لمجموعة واسعة من الكائنات الدقيقة، منها فيروسات سبّبت أوبئة للبشر، مثل “سارس” و”كورونا”، ما يجعل الاكتشاف الجديد مصدر قلق عالمي بشأن احتمال تفشي مرض جديد.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الفيروسات الخفافيش البشر كوفيد الصين
إقرأ أيضاً:
نبضات من أعماق الأرض.. أفريقيا تنقسم ومحيط جديد يتشكل
اكتشف علماء الجيولوجيا "نبضا أرضيا" عميقا يشبه دقات القلب، يتمثل في تدفقات دورية من الصخور المنصهرة ترتفع من أعماق الأرض في قلب منطقة عفار الإثيوبية، حيث تلتقي 3 صفائح تكتونية، وهو الأمر الذي يشير إلى أن القارة الأفريقية تشهد انقساما تدريجيا قد يؤدي إلى ولادة محيط جديد خلال ملايين السنين.
وكشفت الدراسة التي قادتها العالمة إيما واتس من جامعة ساوثهامبتون، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن هذه النبضات الحرارية ليست عشوائية، بل تتبع نمطا كيميائيا متكررا، يتغير بحسب سرعة تمدد الصفائح التكتونية فوقها.
ففي مناطق مثل البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تتحرك الصفائح بسرعة نسبية، ترتفع النبضات بسلاسة، بينما تتباطأ وتتشوه في مناطق أبطأ مثل الصدع الإثيوبي الرئيسي.
ويقول الباحثون إن هذه الظاهرة تقدم نافذة نادرة لفهم كيفية تشكل المحيطات وتغير ملامح القارات.
فمع استمرار تمدد القشرة الأرضية، من المتوقع أن ينفصل الجزء الشرقي من أفريقيا، الذي يضم كينيا وأثيوبيا وتنزانيا والصومال وأجزاء من موزمبيق، عن بقية القارة، مكونا قارة جديدة ومحيطا ناشئا يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.
وتُعد منطقة عفار واحدة من الأماكن القليلة على سطح الأرض التي يمكن فيها دراسة عملية انقسام القارات في الزمن الحقيقي، حيث التفاعل المباشر بين أعماق الأرض وسطحها.
وقد جمع الفريق البحثي أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية لتحليل البصمات الكيميائية لهذه النبضات، مما أتاح لهم رسم خريطة ثلاثية الأبعاد للبنية الداخلية للقشرة والوشاح الأرضي.
ويؤكد الباحثون أن فهم هذه النبضات العميقة لا يساعد فقط في تفسير النشاط البركاني والزلازل في المنطقة، بل يسلط الضوء أيضًا على ديناميكية كوكب الأرض كجسم حي ينبض ويتنفس من الداخل.
إعلان