قال الإمام الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة من قصف مكثَّف، وقتل، وقطع للكهرباء والإنترنت، وتدمير لكل مظاهر الحياة، وحجب كلِّ مصادر الحقائق والمعلومات حول ما يحدث من مجازر وجرائم حرب، لهو إرهابٌ أعمى، وانتهاكٌ واضحٌ لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية .

التاريخ لن يرحم كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء


طالب الإمام الأكبر العالم اتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقفه فورًا . مؤكدا أن التاريخ لن يرحم كل مَن تخاذلوا في الدفاع عن الفلسطينيين الأبرياء، وكلَّ مَن دعم استمرار هذا الإرهاب الصهيوني.

تابع الإمام الأكبر خلال تدوينه لفضيلته  واجب على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم الذي يُمارسُ ضده مجزرة إنسانية لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلًا لها.

قال خطيب الجامع الأزهر الأستاذ  الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق  أن جرائم الصهاينة على بشاعتها من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير لأرض فلسطين الحبيبة وإجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم وديارهم والنزوح بحثا عن الأمن والأمان، كل هذه الجرائم لم تحرك الضمير الإنساني ولم تجد في العالم بأسره من يقف أمامها موقفا حازما .


أضاف خطيب الجامع الأزهر خلال خطبة الجمعة  من منبر الجامع الأزهر الشريف.   ان الأحداث الجارية هذه الأيام قد ينطبق عليها ما أخبر الله به في القرآن الكريم في قوله "ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا"، مبينا أن قوله تعالى "وجعلناكم أكثر نفيرا " إشارة إلى ما استطاعه الصهاينة من القدرة على استبكاء العالم وخداعه واستنفاره للالتفاف حول ما يريدون من تزييف للحقائق وارتكاب لجرائم إنسانية غير مسبوقة.


وأشار إلى أن مصر أعلنت رفضها صراحة لكل ما يدبر لأهل غزة لإكراههم على ترك أرضهم، والإقامة عوضا عن ذلك في أرض سيناء وهي قطعة غالية من أرض مصر لها مكانتها وقداستها في تاريخ البشرية وفي قلوب المصريين.


ولفت خطيب الجامع الأزهر إن القرآن الكريم يحوي الإخبار عن أحداث الماضي والمستقبل، وإن الله تعالى أعلم بني إسرائيل بما سيقع على أيديهم من إفساد في الأرض، وهو معنى قوله -تعالى-  "وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب"، مشيرا إلى أن الكرة الأولى لبني إسرائيل كانت بعد عهد سيدنا سليمان عليه السلام حيث عادوا للإفساد في الأرض بعد أن مكنهم الله فيها، وأقاموا لهم مملكة استمرت سبعين سنة؛ فاستحقوا بذلك العقوبة من الله، إذ سلط الله عليهم من عباده من يسومهم سوء العذاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر الاحتلال الصهيونى غزة مجازر وجرائم حرب الجامع الأزهر الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

ماذا قال الإمام الشعراوي عن الشيخ محمد رفعت؟ كلمات مؤثرة في ذكرى قيثارة السماء

قدم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تعريفًا بقيثارة السَّماء الشيخ محمد رفعت في ذكرى مولده التي توافق 9 مايو، وذلك في إطار مشروعه التثقيفي «قدوة».

الحجاب مش بسبب الشيخ الشعراوي.. سهير رمزي تكشف سرا لأول مرة4 وصايا من الشيخ الشعراوى تخلصك من الهم والمكر وتوسع رزقك

وولد الشيخ محمد رفعت بحي المغربلين بالقاهرة، في 9 مايو من عام 1882م، وفَقَدَ بصره في الثانية من عمره، وتوفي أبوه في سن التاسعة، وبدأ إحياء ليالي القرآن الكريم وهو في سن الرابعة عشرة.

ذاع صيت الشيخ رغم حداثة سِنِّه حتى إنه وقع الاختيار عليه ليكون قارئًا للسورة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره، وهناك بلغ من الشهرة ما بلغ، واتسعت شهرته حتى سمع به القاصي والداني، الأمر الذي أسهم في اختياره لافتتاح الإذاعة المصرية عام 1934م، وقد افتتحها بقول الحق سبحانه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}. [الفتح: 1]

وعندما طلبت منه الإذاعات أن يسجل لها بعض التلاوات مقابل المال توقَّف في قبوله؛ خوفًا من حرمة أخذ المال كأجر على تلاوة القرآن؛ ولكنه استفتى حينها شيخَ الأزهر الإمام المراغي، وأفتاه بالجواز.

وقد لقب الشيخ رفعت بـ«قيثارة السماء»، وهو لقب أطلقه عليه المحبون والمستمعون لوصف صوته العجيب، الروحاني، الملائكي.

ويعتبر الشيخ محمد رفعت رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث؛ حيث تأثر كثيرٌ من القراء بأدائه القوي، وصوته العذب الشَّجي، وسار كثيرون بعده على درب مدرسته العظيمة في تلاوة القرآن الكريم.

وبعد حياة عاشها الشيخ في جوار القرآن وخدمته رحل عن عالمنا في 9 مايو من عام 1950م، الموافق 22 رجب 1369هـ، ودفن جوار مسجد السيدة نفيسة كما كان يرجو.

وقال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي: «إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا الخشوع فهو المنشاوي، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو الشيخ محمد رفعت».

ووصفه القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع بـ: «الصوت الباكي، كان يقرأ القرآن وهو يبكي، ودموعه على خديه».

وقال القارئ الشيخ محمد الصيفي: «رفعت لم يكن كبقية الأصوات تجري عليه أحكام الناس ... لقد كان هِبة من السماء».

وقال عنه شيخ الأزهر الأسبق الإمام محمد مصطفى المراغي: «هو منحة من الأقدار حين تهادن وتجود، بل وتكريم منها للإنسانية».

طباعة شارك الشيخ محمد رفعت الأزهر قدوة الشيخ محمد متولي الشعراوي التلاوة

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار
  • بإجمالي 53 ألف دارس.. الأزهر يفتح باب التقديم لدفعة جديدة برواق القرآن الكريم
  • هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟.. الأزهر يجيب
  • ماذا يفعل من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في الدين تجرؤ واستخفاف يقود للفتنة
  • في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. الأوقاف عالم رباني، وقائد وطني
  • ماذا قال الإمام الشعراوي عن الشيخ محمد رفعت؟ كلمات مؤثرة في ذكرى قيثارة السماء
  • وزارة الأوقاف: الإمام الأكبر عبد الحليم محمود عالم رباني وقائد وطني
  • خطيب الأوقاف بالشرقية: الأزهر هدية الله لأهل مصر وحما به الشريعة.. فيديو
  • رسالة من شيخ الأزهر إلى الهند وباكستان: أوقفوا الحرب