خساني يعترف..”أنا لست نمبر وان !”
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
نشر الممثل الكوميدي، محمد خساني، ستوري عبر حسابه الرسمي انستغرام، اعترف من خلالها أنه ليس نمبر وان. كما أرفق الستوري بالطفل محمد من غزة الذي صنع الحدث وأثر على الملايين من الناس حول العالم.
وقال خساني عبر حسابه الرسمي انستغرام “سنة وأنا أفكر أن بطلي أو مثلي الأعلى لاعب كرة أو ممثل سينمائي طول حياتي”.
و تابع خساني “محمد وأطفال غزة كلهم خلوني أنا ضعيف و ليس “نمبر وان” و”تو” و لا “نمبر ألف”. و”لا نجم وأنا و لا حاجة قدامهم متحسر على أيام ما كنت فاهم الحياة شكرا لكم يا أبطال”.
قصة الطفل محمد الذي أحزن العالموأظهر مقطع فيديو مدى الرعب وهول الصدمة التي عاشها الطفل محمد من قطاع غزة بعد أن استيقظ على صوت قصف من طرف الاحتلال الصهيوني. مما تسبب له في حالة من الفزع و ارتجاف مستمر بجميع أطرافه.
و فيما تزعم قوات الاحتلال باستهداف مسلحي عناصر المقاومة الفلسطينية، فإن ما يجري على أرض الواقع يدحض مزاعمها. إذ يسقط يوميا مئات الشهداء و الجرحى من المدنيين الذين تستهدفهم وهم في منازلهم، أو المساجد وحتى المستشفيات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحرب في فلسطين
إقرأ أيضاً:
هل نعيش حقًا أم نُكرر الحياة؟
نورة الدرعية
في زحمة الحياة اليومية، نُخدع أحيانًا بفكرة أننا نملك زمام قراراتنا. نعيش وفق ما نظنه اختياراتنا، ونعتقد أننا أحرار في توجيه حياتنا، بينما نكون في الحقيقة مقيدين بأنماط مألوفة، وموروثات فكرية واجتماعية تشكل طريقة نظرنا إلى العالم. نحن نكرر، لا نختار، ونؤدي أدوارًا رسمها غيرنا دون أن نعي ذلك.
يميل الإنسان بطبيعته إلى الأمان، إلى التمسك بالمألوف وتجنب المجازفة. فنُغلق أبواب الاحتمالات التي لا نعرفها، ونفضل طرقًا اختبرها الآخرون، حتى لو لم تُشبهنا. وربما لهذا السبب، يعيش كثيرون حياة باهتة، نصف مكتملة، تفتقر إلى الشغف والمعنى، ويقضون أعمارهم وهم يسيرون في دوائر مألوفة، دون أن يجرّبوا السير في طريق جديد، فقط لأن المجهول يخيفهم.
الحياة، كما نعرفها، قصيرة جدًا. لكنها في قِصرها تمنحنا فرصة نادرة لنكون ما نريد، لا ما يُنتظر منا. ومع ذلك، لا نغتنم هذه الفرصة دائمًا. نُؤجل أحلامنا، نخشى التغيير، ونتردد في خوض المغامرات التي قد تقودنا إلى نسخ أكثر صدقًا من أنفسنا. وفي لحظة ما، قد نستيقظ لنجد أن العمر مرّ دون أن نعيش حقًا، دون أن نلمس المعنى الحقيقي للحياة.
إن أخطر ما قد يصيب الإنسان هو الاعتياد على حياة لا تليق به. أن يصبح نسخة باهتة من حلم قديم، أن يتنازل عن طموحه كي يرضي مقاييس النجاح الشائعة، أو أن يعيش على هامش الحياة فقط لأنه خائف من الفشل. هذه الحياة المؤجلة ليست حياة كاملة، بل استسلام ناعم يسرق منا أجمل ما فينا.
لكن الشجاعة لا تعني الكمال، بل تعني أن نملك الجرأة على السؤال: هل ما أعيشه يشبهني؟ هل أريد هذا الطريق؟ أن تكون شجاعًا يعني أن تعترف بأنك تستحق أكثر، وتملك الحق في المحاولة، حتى لو أخطأت. فالتجربة، لا السلامة، هي ما يمنح الحياة طعمها الحقيقي.
مؤسف أن نرى الكثيرين يحيون بلا شغف، يعملون في وظائف لا يحبونها، ويتخذون قراراتهم بناءً على توقعات الآخرين. إنهم يعيشون حياة مستعارة، ويخافون أن يخسروا ما لا يملكونه أصلًا. وما إن يفيقوا على حقيقة هذا الخوف، حتى يكون الأوان قد فات.
الحياة لا تكتمل وحدها، بل تحتاج من يقودها ويمنحها الاتجاه. والخسارة الحقيقية ليست في الفشل، بل في ألا نحاول أبدًا. أن نعيش بنصف قلب، ونخوض الأيام بلا روح، هو ما يجب أن نخافه، لا العثرات.
اختر أن تعيش حياة تُشبهك. حياة تُدهشك، وتعبّر عنك. فالحياة لا تعني أن تبقى، بل أن تُزهر، أن تخوض، أن تغامر، وأن تثبت أنك تستحق أكثر من البقاء: تستحق الحياة بكل احتمالاتها.