حماس تؤكد تصديها للهجوم الإسرائيلي وتطالب الدول العربية بالضغط على أميركا
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصديها لمحاولة التوغل البري التي شنها جيش الاحتلال ليل الجمعة، وطالبت الدول العربية والإسلامية باستخدام كل ما لديها من أوراق للضغط على مصالح الولايات المتحدة وكل داعمي إسرائيل.
وقال القيادي بالحركة غازي حمد في مؤتمر صحفي من العاصمة اللبنانية بيروت -اليوم السبت- إن قطع حكومة الاحتلال لكل وسائل الاتصال والإنترنت يهدف للتغطية على ما تقوم به من جرائم ومذابح جماعية تنقلها الشاشات يوميا.
وأكد حمد أن المقاومة منعت تقدم قوات الاحتلال وألحقت به خسائر فادحة في الجنود والآليات. وحذر من حرب التضليل التي تمارسها إسرائيل من خلال حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي وقال إن بعضها يحمل اسم حركة حماس لإحداث البلبلة ونشر الأكاذيب.
ودعا القيادي بالحركة لفتح معبر رفح البري تنفيذا للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، الذي وصفه بأنه انتصار للقضية الفلسطينية.
وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول العربية والإسلامية بإدخال الوقود ومواد الإغاثة والمواد الطبية بشكل سريع للمدنيين وتوزيعها على كافة منافذ القطاع.
وقال حمد: إن المساعدات متكدسة عند معبر رفح الذي هو المنفس الوحيد للقطاع، مطالبا بالتصدي لما وصفها بالغطرسة الإسرائيلية، التي تحول دون إدخال المساعدات.
ونفى القيادي بحركة حماس أي وجود للمقاومة في مستشفى الشفاء كما يزعم الاحتلال وقال إن هذه المزاعم كلها عارية عن الصحة ولا يوجد عليها أي دليل.
وقال إن استهداف جيش الاحتلال للمناطق المحيطة بالمستشفيات التي تؤوي عشرات آلاف المدنيين الذين نزحوا لهذه الأماكن بحثا عن الأمان "هو جزء من الإرهاب ومحاولة تهجير الغزيين إلى شبه جزيرة سيناء".
وجدد حمد التأكيد على رفض خطة التهجير التي تحاول إسرائيل تنفيذها وقال إن الفلسطينيين باقون على أرضهم، مؤكدا أن قطع الماء والوقود والكهرباء عن القطاع كلها جرائم حرب.
واعتبر أن كافة الدول الغربية التي تدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة "شريكة في كل ما يرتكب بحق السكان من جرائم"، وقال إن على الدول العربية والإسلامية تطوير موقفها وفعلها ليكون على مستوى حرب الإبادة التي تمارس ضد الفلسطينيين.
وطالب حمد هذه الدول "باستخدام كل ما تملك من أدوات وأوراق ضغط على مصالح الولايات المتحدة والدول الراعية للعدوان لكي يشعروا بأن هناك من يخسرونه"، حسب قوله.
وجدد القيادي بحركة حماس مطالبة كافة الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل بطرد سفراء الاحتلال فورا، قائلا "إنه لا يجوز ولا يصح أن يرفرف علم هذا الكيان الإرهابي الملوث بالدم وأشلاء الضحايا في سماء دولة عربية أو إسلامية أو أي دولة تؤمن بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان".
وختم حمد بالتأكيد على أن كافة القوى السياسية والشعبية الفلسطينية متماسكة في وجه العدوان وستواصل التصدي له لإثبات وجودها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدول العربیة وقال إن
إقرأ أيضاً:
من قطر إلى مصر.. موجة طاقة متجددة تجتاح البلاد العربية
أظهرت بيانات حديثة تراجع حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء لدى معظم الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، في ظل التوجه المتزايد نحو المشروعات النظيفة والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة الانبعاثات الضارة.
وتصدرت الكويت والعراق والسعودية قائمة أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، وفقًا لنسب الحصة في المزيج الكلي لعام 2024: الكويت: 46.7%، العراق: 40.7%، السعودية: 36%، مصر: 6.61%، المغرب: 4.13%.
وتُظهر الأرقام انخفاضًا طفيفًا في حصة النفط في الكويت، التي انخفضت من 46.9% في 2023 إلى 46.7% في 2024، بينما ارتفعت حصة الغاز في توليد الكهرباء بالكويت إلى 51.08%.
في العراق والسعودية، لا يزال النفط يشكل جزءًا كبيرًا من مزيج الكهرباء، مع 40.7% و36% على التوالي في عام 2023، إلا أن السعودية تعد أكبر مستهلك نفط لتوليد الكهرباء على مستوى العالم، مع استهلاك يتجاوز مليون برميل يوميًا، لكنها تعلن خططًا للتخلص التدريجي من النفط في هذا المجال بحلول 2030 لصالح الغاز والطاقة المتجددة.
بدورها، شهدت مصر انخفاضًا في حصة النفط إلى 6.61% خلال 2024 مقابل 7.55% في 2023، كما انخفضت الحصة في المغرب إلى 4.13%، مع صعود طاقة الرياح لتصبح ثاني أكبر مصدر للكهرباء في البلاد بعد الفحم.
وتبدي سلطنة عمان ارتفاعًا بسيطًا في حصة النفط إلى 2.75% خلال 2024، لكن الغاز يهيمن على توليد الكهرباء بنسبة 93.1%.
وتضم القائمة أيضًا دولاً عربية أخرى مثل تونس واليمن وجيبوتي ولبنان وموريتانيا وفلسطين وسوريا، التي ما تزال تعتمد بدرجات متفاوتة على النفط في توليد الكهرباء.
تعكس هذه الاتجاهات المتنوعة محاولات الدول العربية لتحقيق توازن بين تأمين إمدادات الكهرباء والانتقال إلى مصادر أنظف وأكثر استدامة، وسط تحديات بيئية واقتصادية متزايدة.