مشاركة وازنة لسيدات من الأقاليم الجنوبية في ندوة مناهضة للبوبيساريو بداكار
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
زنقة20| دكار
تنظم حركة صحراويون من أجل السلام النسخة الثانية من مؤتمرها للحوار بين الصحراويين يومي 27 و 28 أكتوبر في دكار وسط حضور لافت للمرأة المغربية ،وتقدم الحركة نفسها على أنها الطريق الثالث في البحث عن “حل سلمي لمشكلة الصحراء الغربية ووضع حد للمأساة التي يعاني منها الصحراويون منذ نصف قرن”.
وقال بلاغ للحركة أن الندوة ستكون “مناسبة لتشجيع الحوار الصحراوي من خلال حضور أكبر لممثلي السلطة التقليدية ووجهاء القبائل وكذلك المجتمع المدني الصحراوي ومجموعة من النسوة الصحراويات الفاعلات.
وبدأت حركة صحراويون من اجل السلام في استقبال الوفود المشاركة بالندوة الدولية الثانية للحوار والسلام بالصحراء الغربية، حيث وصل اليومين الأخيرين وفد من شيوخ القبائل الصحراوية قادما من العيون ولداخلة,كما تم إستقبال وفود اجنبية من دول أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوروبا، للمشاركة اليوم الجمعة 27 اكتوبر الجاري في الندوة الدولية الثانية للحوار والسلام بالصحراء المغربية والتي بدات قبل لحظات.
واختار اصحاب هذه الحركة المناهضة لجبهة البوليساريو ان يعقدو اجتماعهم في العاصمة دكار قبل ثلاثة أيام من اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار جديد حول قضية الصحراء، كما يشارك ندوة الحركة الرئيس السابق لدولة بوروندي.
وفي هذا السياق السيدة فندت “لطيفة عبد ربه” وهي إحدى الصحراويات الفاعلات بجهة الداخلة وادي الذهب في كلمة افتتاحية لها كل إدعات البوليساريو ،مبرزة في ذات الإطار بأن المراة الصحراوية بالاقاليم الجنوبية تحظى بالمكانة اللائقة بها عكس ما تفرضه جبهة البوليساريو الإنفصالية من قيود على المرأة بمخيمات تندوف الجزائرية.
إلى ذلك عبرت لطيفة عبد ربه التي لها سجل حافل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وشاركت في العديد من المؤتمرات خارج وداخل الوطن نصرة للقضية الوطنية، عن إفتخارها بمغربيتها وبالنموذج المتقدم الذي بحظى به المغرب بين الأمم في الإصلاح وكذا اانهوض بدور ومكانة المراة.
يذكر ان حركة صحراوييين من اجل السلام قد عرفت مشاركة وازنة للمرأة المغربية حيث تشارك مجموعة من النسوة الصحراويات من الداخلة والعيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات
أبوظبي (وام)
يسعى مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال مبادراته ومشاريعه المتنوعة، إلى ترسيخ دور اللغة العربية في تعزيز الحوار المثمر والبنّاء بين الحضارات، إلى جانب مكانتها كإحدى أهم لغات التواصل على المستوى العالمي.
وتتّسم مبادرات المركز بالتنوع والشمولية، وتركّز على تعزيز الحوار الثقافي والمعرفي بين الحضارات، وقد جاءت الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت في مايو الماضي، لتعزّز مفهوم المعارض الثقافية الشاملة، من خلال احتضان أكثر من 2000 فعالية متنوعة، ونحو 1400 دار نشر من 96 بلداً.
كما انطلق مشروع «كلمة» للترجمة في عام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب، ليشكّل جسراً للحوار والانفتاح والتسامح الإنساني.
ونجح المركز، منذ انطلاقه، في ترجمة أكثر من 1300 عنوان من 24 لغة، في أكثر من 10 تصنيفات معرفية، بالتعاون مع أكثر من 800 مترجم، ونخبة من دور النشر العالمية، مجسّداً الدور المهم الذي يضطلع به في تعزيز الحوار بين الحضارات، وكذلك في تعزيز التبادل المعرفي.
«زايد للكتاب»
تُعد جائزة الشيخ زايد للكتاب واحدة من أهم الجوائز الأدبية والعلمية المستقلة، التي تسهم في دعم المشهد الثقافي، وتعزيز حركة النشر والترجمة، وتكريم المبدعين والمثقفين والناشرين على إنجازاتهم في مجالات التأليف، والبحث، والكتابة، والترجمة.
وتؤدي الجائزة دوراً محورياً في إبراز التنوع الثقافي، ومدّ جسور التواصل بين الحضارات، انطلاقاً من رؤيتها الهادفة إلى تعزيز الحوار والانفتاح المعرفي بين الشعوب. وشهدت الدورة التاسعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي نظمها مركز أبوظبي للغة العربية، وتم تكريم الفائزين بها في شهر مايو الماضي، مشاركة غير مسبوقة، تجاوزت 4000 ترشيح من 75 بلداً، منها 20 بلداً عربياً، مع تسجيل خمس دول مشاركة للمرة الأولى، وهي: ألبانيا، وبوليفيا، وكولومبيا، وترينيداد وتوباغو، ومالي، ما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة على الساحة الثقافية الدولية، ودورها في ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للفكر والثقافة والحوار بين الحضارات، وحاضنة للمبدعين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
وأصبحت الجائزة من أبرز الجوائز الأدبية والثقافية في العالم العربي منذ انطلاقتها عام 2006، حيث تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للمفكرين والمبدعين باللغة العربية واللغات الأخرى، وتكرِّم المؤلفين الذين يسهمون في إثراء الثقافة العربية بمؤلفاتهم المتميزة في مجالات الأدب، والعلوم الإنسانية، والترجمة، والنشر، والتنمية.
الحوار الخلّاق
أكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن النظر إلى الحوار في سياق الحضارات والتفاعل بين الأمم، يعكس منظومة القيم والأخلاقيات التي تتبناها الدول، وتولي دولة الإمارات للحوار بين الحضارات أولوية كبيرة، وتركّز على الحوار الخلّاق، الذي يقود إلى التفاعل البنّاء مع الأمم، ويؤدي إلى عطاء حضاري متبادل.
وقال: إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أولى اهتماماً كبيراً للحوار بين الحضارات، وأصبحت دولة الإمارات اليوم نموذجاً فريداً للتعايش الإنساني والتناغم بين مختلف الثقافات، بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة.
وأضاف أن مركز أبوظبي للغة العربية يؤمن بأن اللغة هي الحاضنة الحقيقية للحوار، والتعددية، والتعايش، لا سيّما اللغة العربية بما تحمله من قيم حضارية تلهم وتؤثر وتشجّع على الحوار.
وقال إنه انطلاقاً من هذا المفهوم ينفّذ المركز مشاريعه المتنوعة التي تشمل على سبيل المثال مشروع «كلمة» للترجمة، الذي يمنح اللغة العربية حيوية، ويعزّز قدرتها على الإبداع والابتكار، إلى جانب مبادرات المركز في مجالات المنح البحثية، والتأليف، ومعارض الكتب، وفي مقدمتها معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يُعد منصة ملهمة لتعزيز الحوار بين الحضارات.
الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت يوم 10 يونيو من كل عام يوماً دولياً للحوار بين الحضارات.