«أطباء بلا حدود» تحذر من تفاقم الأوضاع مع نفاد المخزون الاستراتيجي في غزة
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
حذرت علا الجعبري ممثلة منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية في مدينة الخليل بالضفة الغربية من خطورة الأوضاع الإنسانية في غزة مع قرب انتهاء المخزون الاستراتيجي الإغاثي والطبي في كافة مستشفيات القطاع.
وقالت الجعبري، في مقابلة خاصة مع قناة «الحرة» الإخبارية اليوم الأحد من مدينة الخليل: «تمكنا من إعادة الاتصال مرة أخرى مع طواقمنا وموظفينا في غزة عقب فقد الاتصال معهم في الساعات الماضية، مما أثار قلقنا ومخاوفنا بشكل كبير على مصيرهم وأوضاع المدنيين في القطاع»، واصفة الأوضاع الإنسانية الراهنة في غزة بـ الكارثية.
وأشارت إلى إجراء بعض العمليات الجراحية في قطاع غزة بدون تخدير عام للمرضى بسبب نقص المستلزمات الطبية، مضيفة في الوقت نفسه أن عمليات الاعتداء على أطفال ونساء غزة أمر مؤلم للغاية، وذلك مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري.
وأكدت المسؤولة الدولية سوء الحالة النفسية والجسدية التي يمر بها حاليا الأطباء في القطاع نتيجة فقدهم بعض أسرهم أو زيادة درجة انهماكهم في العمل لمعالجة المرضى والمصابين في العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، محذرة من انتشار الأوبئة نتيجة انقطاع التيار الكهربائي ونقص وتلوث المياه ونفاد الوقود مع صعوبة انتشال جثث الشهداء من تحت الأنقاض في غزة.
اقرأ أيضاًرئيس سلطة المياه الفلسطينية: نبذل أقصى الجهود لاحتواء الوضع الكارثي في غزة
الهلال الأحمر الفلسطيني: إخلاء مستشفى القدس هو حكم إعدام بحق مئات المرضى
الهلال الأحمر الفلسطيني: حجم المساعدات يغطي 3% فقط من احتياجات القطاع الطبي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين فلسطين اليوم إسرائيل وفلسطين فلسطين الان فلسطين مباشر اهل فلسطين فلسطين حرة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر يحذر من الانهيار التام للرعاية الصحية في غزة
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يوشك على الانهيار التام، في إطار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس الأحد إن أغلب المصابين الفلسطينيين في الحوادث الأخيرة بغزة كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة للآلية الأميركية الإسرائيلية.
ولفتت اللجنة إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدا في وتيرة الأعمال العدائية حول المستشفيات القليلة المتبقية التي لا تزال قيد التشغيل بغزة.
كما دعت إلى الحفاظ على ما تبقى من مرافق رعاية صحية في القطاع لتفادي مزيد من الخسائر بالأرواح.
وشددت اللجنة على أن الطاقم الطبي يواجه تحديا بإنقاذ الأرواح في ظل استمرار تعرضه للرصاص الطائش، مما يعرّض سلامة العاملين بالمجال الطبي والمصابين على حد سواء للخطر، ويهدد استمرارية عمل المستشفى الميداني.
وأكدت أن الوتيرة غير المسبوقة لوصول المصابين -الذين يحتاج كثير منهم إلى تدخل فوري- أنهكت الطاقم الطبي واستنزفته.
وخلص الصليب الأحمر في بيانه إلى أن نظام الرعاية الصحية في غزة يوشك على الانهيار التام.
إعلانوشدد الصليب الأحمر على أن أعضاء الطاقم الطبي يواجهون تحديا في إنقاذ الأرواح تحت وابل الرصاص، مما يهدد سلامتهم واستمرار عمل المستشفى الميداني.
وخلال الأسبوعين الماضيين اضطر مستشفى الصليب الأحمر الميداني في مدينة رفح (جنوب القطاع) إلى تفعيل إجراءات الاستجابة لحوادث الإصابات الجماعية 12 مرة إثر استقباله أعدادا كبيرة من المصابين بطلقات نارية وشظايا، وفق البيان ذاته.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى خلال هذه الفترة تجاوز 916 حالة، من بينها 41 شخصا أُعلن استشهادهم فور وصولهم.
وعلى الصعيد نفسه، قالت مديرة المستشفى الميداني غريس أوسومو "نواصل استقبال أعداد كبيرة من المرضى يوميا، ونضطر إلى وضعهم في أي مكان متاح، بما في ذلك النقالات الموضوعة على الأرض".
فخاخ المساعداتوقبل ساعات من بيان الصليب الأحمر أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا فخاخ المساعدات الأميركية الإسرائيلية إلى 125 شهيدا و736 مصابا و9 مفقودين منذ 27 مايو/أيار الماضي، بعد استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة 153 آخرين في هجومين أمس الأحد.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى "المناطق العازلة" جنوبي غزة ووسط القطاع، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، وهو ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.
وتتم عملية التوزيع وفق آلية وُصفت من منظمات حقوقية وأممية بأنها مهينة ومذلة، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبهه مراقبون بممارسات الغيتوهات النازية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
إعلانوأقرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هذا المخطط يهدف إلى تسريع إخلاء سكان شمال القطاع من خلال حصر توزيع المساعدات في 4 نقاط فقط تقع جنوبي غزة.