زنقة 20 ا الرباط

تم تعيين عامل عمالة إقليم الحوز، عمر بنشيخي، والياً بالنيابة على جهة مراكش آسفي، خلفاً للسيد كريم قسي لحلو شوراق، الذي تم إعفاؤه من مهامه بسبب نحره لأضحية العيد بعد صلاة عيد الأضحى.

ويأتي هذا التغيير المفاجئ بعد الجدل الذي أثارته فيديو واقعة نحر الوالي شوراق لأضحية العيد بعد صلاة العيد في إحدى المصلاة بمراكش، وهو ما اعتبرته السلطات المركزية تصرفاً غير ملائم خصوصا أن جلالة الملك ناب عن شعبه بنحر أضحية العيد.

ويُعد عمر بنشيخي من الأطر الإدارية المعروفة بكفاءتها وتجربتها في تدبير الشأن الترابي، حيث راكم تجربة مهمة على رأس عدد من العمالات، آخرها عمالة إقليم الحوز.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي

بقلم: شعيب متوكل

بعد مرور عامين على الزلزال الذي هزّ منطقة الحوز وخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة، عادت الأضواء مجددًا إلى المنطقة، ليس بسبب كارثة جديدة، وإنما بفعل زيارات ميدانية مفاجئة قامت بها أحزاب سياسية، جمعيات مدنية، وشخصيات معروفة في المشهد العام. هذه التحركات، التي جاءت بعد فترة من الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية من طرف السكان المتضررين، تثير تساؤلات حول دوافعها وتوقيتها.

خلال العامين الماضيين، شهدت عدة مناطق متضررة من الزلزال وقفات احتجاجية متكررة، طالب فيها السكان بالإسراع في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات الأساسية، دون أن تلقى تفاعلاً ملموسًا من أغلب الجهات السياسية، باستثناء بعض المداخلات المحدودة تحت قبة البرلمان. هذا الغياب فسّره البعض بالتقصير، فيما رأى آخرون أن طبيعة المرحلة فرضت أولويات وإكراهات حالت دون استجابة شاملة.

ومع عودة الوفود إلى المنطقة في الأيام الأخيرة، تتباين الآراء بين من يرى فيها تفاعلًا إيجابيًا حتى وإن جاء متأخرًا، وبين من يخشى أن يكون مرتبطًا بتحضيرات انتخابية أو حسابات ظرفية. ورغم أن بعض المبادرات تحمل طابعًا تنمويًا أو إنسانيًا، إلا أن توقيتها يظل محل نقاش في أوساط المتتبعين وتفوح منه رائحة العنبر السياسي.

كما أن السكان المحليون، الذين ذاقوا مرارة الزلزال وتبعاته، وذاقو مرارة الصدود عنهم في وقت الحاجة. لم يخفوا شكوكهم إزاء هذه التحركات المفاجئة، متسائلين عن سبب الغياب الطويل للمسؤولين.

من جانبهم، يؤكد عدد من الفاعلين المحليين على أهمية أي تدخل يساهم في تحسين أوضاع المتضررين، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة اعتماد مقاربة مستدامة، تتجاوز منطق المناسبات أو التحركات الموسمية. كما يشددون على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان عدالة الإنصاف وفعالية الإنجاز.

في النهاية، تظل هذه الزيارات، مهما كانت خلفياتها، فرصة لإعادة تسليط الضوء على معاناة استمرت طويلاً، وربما تشكل بداية لتصحيح مسار التفاعل مع الأزمات. غير أن نجاح أي تدخل يظل رهينًا بمدى استمراريته، وابتعاده عن منطق التوظيف السياسي، لصالح مصلحة المواطن أولاً وأخيرًا.

ما يحدث اليوم بالحوز يعكس أزمة ثقة بين المواطن والمؤسسات، ويؤكد الحاجة إلى مقاربة تنموية عادلة تتجاوز منطق الاستغلال الظرفي وتضع مصلحة الساكنة فوق الحسابات السياسية.

 

مقالات مشابهة

  • الصمدي معلقا على إقالة رئيس جامعة ابن زهر: الأمر لا يتعلق بإقالة أو إعفاء ولكن بإنهاء مهمة التكليف بالنيابة
  • بعد إعفاء واليا فاس ومراكش بسبب ذبح الكبش.. التحقيقات قد تسقط رؤساء مجالس علمية وموظفين
  • أماني وآمال ساكنة مراكش في عودة فريد شوراق إثر خبر إعفائه.
  • إعفاء رئيس قسم التعمير بعمالة الناظور
  • قضية “قيلش”.. تعيين عميد جديد بالنيابة لجامعة إبن زهر
  • عاجل : إعفاء والي جهة مراكش آسفي فريد شوراق من مهامه.
  • التحركات الميدانية في الحوز: بين مقاربة التنمية المستدامة واتهامات الاستغلال السياسي
  • إقليم الحوز.. غياب المسابح يحيي خطر الموت غرقاً بالسدود والسواقي
  • خلال أيام العيد .. إقليم كوردستان يسجل أكثر من 170 حادثاً متنوعاً