عمرو عبيد (القاهرة)


شهدت الجولات الست التي أقيمت في «دوري أدنوك للمحترفين» حتى الآن احتساب 25 ركلة جزاء، بمعدل يزيد على 4.2 ركلة في كل جولة، إلا أن الجولة السادسة حملت «حكاية خاصة» لتلك الركلات، لم تتكرر تفاصيلها على الإطلاق في أي جولة سابقة!

وتصدرت الجولة السادسة قائمة الأكثر، من حيث احتساب ركلات الجزاء، حيث احتسب الحكام 7 ركلات خلالها، وهو الرقم الأعلى منذ انطلاق الموسم الحالي من «دوري أدنوك للمحترفين»، وجاءت الجولة الثانية في «الوصافة»، بعدما شهدت احتساب 6 ركلات جزاء، مقابل 5 ركلات في الأسبوع الأول، والجولة الثالثة تعد الوحيدة التي لم تعرف ركلات الجزاء طريقاً إليها.



والمثير أن نفس الجولة انفردت برقم خاص أيضاً فيما يتعلق بركلات الجزاء، إذ شهدت إهدار 3 ركلات من إجمالي 7، بنسبة 43%، وهو ما لم يحدث في أي جولة سابقة، إذ أن الفرق سجّلت 21 ركلة من إجمالي 25، ولم تُهدر سوى 4 بنسبة عامة بلغت 16% فقط، حيث جاءت الركلة الوحيدة المُهدرة قبل «مجزرة السادسة»، في الجولة الثانية عبر كايو لوكاس نجم «الملك».

أخبار ذات صلة «ثلاثيات الديربي» تُقلق «الفرسان» 15 شوطاً ترسم سيناريو تتويج «الفرسان» بـ «كأس الطائرة»

ويعد الحكم عادل النقبي أكثر حكام دورينا احتساباً لركلات الجزاء، حيث احتسب وحده 5 ركلات، والطريف أنها جاءت خلال مباراتين فقط، حيث احتسب 3 ركلات جزاء في مباراة الجولة الثانية بين «الملك» و«الإمبراطور»، مقابل ركلتين في مباراة الجولة الأخيرة بين «الزعيم» و«الصقور»، وفي كل مرة تم إهدار ركلة واحدة، وتبعه الحكمان محمد الهرمودي ومحمد عبد الله حسن، باحتساب كل منهما لـ3 ركلات، وحدث ذلك خلال مباراتين مع الهرمودي مقابل 3 مباريات لعبد الله.

وتصدرت 4 فرق المشهد في هذا الأمر، حيث كانت الأكثر ارتكاباً لركلات الجزاء، بواقع 3 ركلات مُرتكبة من قبل لاعبي كل فريق بين «العنابي» و«النمور» و«البرتقالي» و«الإعصار»، في حين أن «السماوي» كان الفريق الوحيد الذي لم تُحتسب ضده أي ركلة جزاء، وعلى الجانب الآخر كان الغريب ظهور «العنابي» و«النمور» مرة أخرى في صدارة قائمة الفرق الأكثر حصولاً على ركلات جزاء، بواقع 3 ركلات أيضاً، بالتساوي مع «فخر أبوظبي» و«الملك» و«الصقور»، في حين أن «الزعيم» و«الإعصار» لم تُحتسب لهما أي ركلة جزاء حتى الآن!

وصحيح أن «الثنائي» علاء الدين زهير لاعب «العنابي»، وسعيد جمعة لاعب «الزعيم»، يتصدران قائمة الأكثر ارتكاباً لركلات الجزاء، بواقع خطأين لكل منهما، إلا أن الجولة السادسة أصرت على الظهور في ذلك المشهد أيضاً، حيث منحت سعيد جمعة «حالة نادرة» بارتكابه ركلتي جزاء في مباراة واحدة، أمام «الصقور»، بعدما شارك بديلاً في الخط الخلفي للعين، تعويضاً لحالة الطرد التي تعرض لها زميله بندر الأحبابي، بل تم تسجيل ركلة وإهدار أخرى خلالها عبر نفس اللاعب، الأسطوري إنييستا، في حين تسبب زهير في ركلتين خلال مباراتين مختلفتين، في الجولة الثانية أمام «فخر أبوظبي»، ثم في الأسبوع الخامس أمام «السماوي»، وتم تسجيلهما.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين الوحدة العين شباب الأهلي النصر إنييستا

إقرأ أيضاً:

حكاية بقال

وأنا أخط هذا العنوان قفزت إلى ذهني واحدة من أروع القصص السودانية التي حكاها المسلسل الإذاعي الرائع (حكاية نادية) للروائي المبدع حمدنا الله عبد القادر و الذي رفد الإذاعة السودانية بأروع المسلسلات، و إلي جانب حكاية نادية قدم أعمالًا مشهورة منها (خطوبة سهير) و (المنضرة) و (كشك ناصية) .

تحكي (حكاية نادية) جانباً من حياة الشباب و وقوعه في براثن المخدرات و المظاهر الشبابية، و رغم قتامة الصورة المقدمة و لكنها أبرزت سماحة و رفعة و جمال المجتمع السوداني و دولة 56 التي قدمها رائد مسرحي سماه البريطانيون و هم يمنحونه جائزة الأدب الجاد بشارلز ديكنز أفريقيا، و ديكنز كما هو معلوم من رواد المسرح الإنجليزي، و كدت أن أفعل كما يفعل الكاتب حمدنا الله عبد القادر و هو يتخذ من سقف داره في حي الرياض مكتباً في الهواء الطلق و الهدوء و نسائم الليل.

حكاية بقال لن تجد مبدعا يحكي مافيها من إيجابيات – لو كانت فيها – ذلك أن مجمتع التمرد لم يقدم و لن يجد مَن يقدمه للمجتمع السوداني الذي يريد أن يحتله و يحكمه فهم أوباش ليس من بينهم كاتب و لا أديب و لا شاعر .

(حكاية بقال) تحكي قصة شاب يطارد المظاهر الخادعة و يتوسل إليها بالزي الملفت و (الكريمات) و حب السلطة و مناصب و رتب الحكام .

أول إنضمامه للدعم السريع منح نفسه رتبة الفريق و ظهر بالزي العسكري تزينه علامات الكتف . فقد وجد الرجل جماعة ليس لها نظام و لا هيكل حكم و إدارة فسمى نفسه (بوالي الخرطوم بمحلياتها الست) و التي هرب منها و في لغتهم (عرَّد منها)،
حكاية بقال تعكس نفساً نزقة محبة للمظاهر التي يلتمسها في انضمامه للقوى السياسية و العسكرية التي يظن أنها تتيح له هرجه فانتمى للمؤتمر الوطني ثم التيار الإسلامي العريض و أخيرا الدعم السريع.

حكاية بقال تعكس شعوراً بالدونية يعالجه بالسعي لتغيير الجلد و المظهر فيلجأ للكريمات التي وجدت كميات منها بمنزله و قد تركها بعد أن (شفشفها) من محال و متاجر أم درمان .

كما تنكر لجلده تنكر لأهله و هو يهرول لأسرة دقلو و الماهرية و هم يحاربون أهله الزغاوة .
مثل شخصيات بقال المهترئة تنبت من سيرة و مظهر قبيح تحاول الهروب منه و التنكر له فهو يختار ما يرطب و ينعم جلده بما تفعله النساء ثم يسعى للهروب من بعض تاريخه المشين.
فهو يوغل في الإساءة لمن يحاربه و يحاول أن يدفع قومه الجدد لحربهم و إبادتهم و قد استفرغ لسانه بقبيح التهديد لشندي و دنقلا و عطبرة و يسب من يظن أنهم يهددون تطلعاته من الجعليين و الشايقية و الدناقلة و المحس.

الدعم السريع ما هو إلا مزبلة و مكباً تجمَّع فيه الهاربون من تاريخهم المثقل بالسرقات و الهروب من العدالة و من ميادين القتال الشريف مثل النتن بقال و النقيب سفيان و من أسرة دقلو و كثير من أبناء الماهرية و غيرهم من الذين يهربون إلى التمرد من تاريخهم المشبع بالجبن و الخوف و القتل و السرقات.

تحررت الخرطوم في العشرين من هذا الشهر من كثير من القاذورات، و ستعود و يعود السودان و دولة 56 نظيفة من كل تهريج و بطولات طفولية بائسة و أنفس مريضة .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ركلات ترجيح مباراة العدالة والبكيرية
  • العين يحسم «المركز الخامس» بـ «ثنائية» أمام النصر
  • لافروف: الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستعقد
  • الاتفاق يهزم أهلي جدة 3/1 في الدوري السعودي
  • الاتفاق يقلب الطاولة على الأهلي بثلاثية في روشن
  • الأهلي يخسر أمام الاتفاق بثلاثية.. صور
  • التعادل يحسم لقاءي تشرين والشعلة والكرامة والشرطة في دوري الرجال لكرة القدم
  • حكاية بقال
  • رونالدو يعتذر للجماهير عن إهداره ركلة الجزاء ..فيديو
  • بعد هزّه شباك الخليج.. كم أصبح عدد أهداف رونالدو في مسيرته؟